العربية

الغاية من المشروع

يعد مشروع المظلات احد اهداف امانة العتبة المقدسة التي تسلمت مهامها عقب سقوط النظام البائد والتي تقضي بإعادة اعمار العتبة المقدسة وتأهيلها بالشكل المناسب امام الزائرين الكرام والغاية من المضلات كما هو معروف , حماية الزائر في محيط الصحن الحيدري الشريف من اشعة الشمس صيفا ومن الامطار في الشتاء على ان لا يتم التجاوز على المبنى التاريخي للعتبة الذي يتجاوز عمره اربعة قرون وهذه توصية المرجع الاعلى ادام الله ظله .

ومع بداية تكليف الكوادر الهندسية بعملية ادامة المبنى المطهر وفق الضوابط و الشروط المعمول بها لدى  المنظمة العالمية للتراث اليونسكو .طرح اكثر من مقترح  لتسقيف الصحن الشريف الا انها رفضت لكونها تؤثر على شكل المبنى وعلى وضعه العام وهيبة وجمالية البناء المعماري للعتبة العلوية المقدسة، فبعد خيارات عدة تم تنفيذها بشكل مؤقت كان الخيار بالتعاقد او الخيار هو التظليل بواسطة المظلات الالمانية كما هو موجود في الحرم النبوي الشريف بعد جهود حثيثة ومواصلة تم التعاقد مع شركة SLراش الالمانية المتخصصة في هذا المجال وتعتبر من الشركات العملاقة في مجال التظليل حيث نفذت اعمال مشابهة في المسجد النبوي الشريف من الداخل والخارجكذلك في مسجد الامام الحسين عليه السلام في القاهرة وفي اماكن اخرى .

كلفة المشروع

تم الاتفاق مع الشركة المصنعة على نصب  ثمانية مضلات وقد بلغت كلفة المظلة الواحد مليون ومائتان وخمسون الف يورو اي ما يقرب من تسعة مليارات دينار مقد تكلفت هيئة الاعمار بتمويل المشروع بعد مفاتحة جهات عدة، حيث تم ادرج المشروع ضمن موازنة عاصمة الثقافة في عام 2010 .

وبعد التعاقد على المشروع كان هناك تواصل من خلال ممثل للعتبة في المانيا ومن خلال هيئة الاعمار والدائرة الهندسية في العتبة وطوال هذه المدة كانت هناك مشاكل في تحويل المبالغ كون العراق تحت البند السابع وتم تجاوزها بعد جهد   كبير .

 

الشروع بالأعمال الاولية

شرعت الكوادر الهندسية والفنية في العتبة المقدسة بتهيئة اسس المظلات كي يتسنى نصبها وفق القياسات دون حصول مشاكل فنية في حال وصولها من الجهة المصنعة. وعلى هذا الاساس تم عمل اساس بواقع 2×2 بمعمق 9امتار للمضلة الواحدة وقد اخذت الكوادر الهندسية في العتبة طبيعة الارضية الرخامية للصحن الشريف بنظر الاعتبار وفق خطة وضعت في وقت سابق شملت ايضا عدم اعاقة حركة الزائرين اثناء العمل، علما ان العمل تم بموجب الاستعانة بمستشارين هندسيين عراقيين فقط في هذه المرحلة .

نصب المظلات

بعد الانتهاء من المرحلة الاولى حضر كادر الشركة وباشر بالعمل على مراحل :

المرحلة الاولى شملت تنصيب الهياكل الاساسية المعدنية للمظلة ثم المرحلة الثانية هي ربط القماش الخاص بها والمرحلة الثالثة إنهاءها وطوال هذه المراحل كان هناك جهد كبير من الدائرة الهندسية للعتبة في تسهيل كافة الامور بشهادة الكادر الذي قام بالتنصيب وتم تذليل كل الصعوبات في هذا الاتجاه وانجزت منذ اسبوع تقريبا بالكامل بتغليفها بالمرمر الابيض علما ان ابعاد المظلة الواحدة بلغت  19×19 متر مربع اي 19 متر طول و19 متر عرض , حيث وضعت اربعة في الجانب الشمالي واربعة في الجانب الجنوبي مع ابقاء الواجهة الشرقية والايوان الذهبي دون تغطية لأهميتها وضرورة بقاء منظرها مع العلم انه تم مفاتحة الشركة لاحقا بتقديم خيارات او تصميم لتظليل هذه المنطقة مع الحفاظ على شكلها ومنظرها المعماري.

جدير بالذكر ان القماش مضمون من الشركة المصنعة لمدة 20 سنة و يمتاز بكونه مقاوم للحرارة العالية في ما اذا تعرض للحريق . كما تحوية المظلات على نظام انارة يتلائم والطبيعة المعمارية الاسلامية  للصحن الشريف

علما ان الشركة اعطت ضمان في عملية صيانة المضلات لمدة عامين باعتبار ان المظلة تفتح وتغلق بشكل يومي.