العربية
العتبة العلوية المقدسة تقيم حفلا تكريميا للسجناء السياسيين
الاخبار

العتبة العلوية المقدسة تقيم حفلا تكريميا للسجناء السياسيين

منذ ٩ سنين - ٢٧ مارس ٢٠١٥ ٢٤١٩
مشاركة
مشاركة

تحت شعار ( ان الامة التي تنسى شهدائها ومضحيها لا تستحق الحياة) .. أقامت الامانة العامة للعتبة العلوية المقدسة بالتعاون مع رابطة النجف الاشرف الخدمية حفلا لتكريم نخبة من السجناء السياسيين وذلك لجهادهم في ساحات الوغى وصبرهم على المعاناة تحت سقوف السجون حتى يخلص العراق من غائلة الجبابرة ويعيش حرا في ظل الديمقراطية .

العتبة العلوية المقدسة تقيم حفلا تكريميا للسجناء السياسيين
ملء الشاشة

وقد حضر الحفل نائب الامين العام للعتبة العلوية المقدسة المهندس زهير شربة ورئيس واعضاء رابطة النجف الاشرف الخدميةونخبة من الشخصيات المحلية والمجتمعية من النجف الاشرف والمحافظات الاخرى ، وعدد من رؤساء الاقسام والمنتسبين العاملين في العتبة العلوية المقدسة.

وابتدأ الحفل بآيٍ من الذكر الحكيم تلاها على اسماع الحاضرين المقرئ عبد الله المنصوري .

بعد ذلك كانت كلمة الامانة العامة للعتبة العلوية المقدسة والتي القاها نائب الامين العام المهندس زهير شربة حيث قال :" اهلا بكم في رحاب العتبة المقدسة .. اهلا بكم في مدينة الكرار.. اهلا بكم في هذا اليوم المبارك ونحن كلنا نرفع اكفنا للدعاء بالنصر انشاء الله تعالى .. ان في حياة الانسان محطات ولعلكم جزء من المحطة التي ينبغي ان نتوقف بها ولو استعرضنا التاريخ القديم والمعاصر وكذلك لو استعرضنا الامثلة القرآنية ،حيث ان القرآن الكريم فيه اعتبار وتعمق في المضامين في ارسال الرسالة الينا لوجدنا ان هناك اعتبارات مختلفة ودروس معبرة في ذلك .

واذا ما جئنا الى قصة النبي يوسف والسجن له حينما نتوفق عند هذه الفقرة سنرى بالتأكيد ان هناك مرحلة وقصد وبالتأكيد فان الله تعالى هو القائل  : (أفحسبتم أنما خلقناكم عبثا وأنكم إلينا لا ترجعون) .. فكل امرٍ لا يكون عبثاً أبداً اذ ان هناك حكمة من وراء هذا الامر ، وحينما يتحول السجن الى انتصار فهو واحد من هذه الاغراض والمقاصد التي توخاها القرآن الكريم لايصال هذه الرسالة الينا ، وقصة التحول التي حدثت في حياة الامام موسى بن جعفر الكاظم (عليهما السلام) وهو في السجن وذلك من خلال المعاني التي اراد ان يوصلها الينا الامام المعصوم (عليه السلام).

وفي تاريخنا الحديث أمثلة على ذلك كإعتقال المرجع محمد باقر الصدر وتداعيات الموضوع فاننا نستنتج انه لولا هذه الحادثة لما قطفت النتائج المثمرة في يومنا هذا . وأمير المؤمنين علي (عليه السلام) يقول : اما وان الجهاد بابٌ ن ابواب الجنة فتحته الله لخاصة اوليائه ).

اذن فان هذا الباب ليس لكل واحدٍ منا واضرب مثالا على ذلك رأيته بنفسي اذ جاء أحد المعزين في فاتحة أحد الشهداء وهو يخاطب ابن الشهيد بالقول ( كان والدك عظيماً .. ولكن كانت تنقصه الشهادة).

وهذه المعاني حين نتوفق عندها نرى ان الانسان ينبغي ان يمر في مرحلة ليتأهل الى مستقبله وهدفه وبنائه المعد لقضيته وأماله . فهنيئا لكم حين قطعتم شوطاً في النضال والجهاد وهنيئا لعوائلكم التي شاركتكم الألم والمرارة ، ولعل اليوم نشهد احداثا على الساحة الحالية وانا متأكد انكم ستجدون نتائجها في المستقبل القريب ولعل اعتقال علي السلمان في البحرين سيؤسس لبحرين جديد كإعتقال السيد محمد باقر الصدر .

وليكن قصدنا واحداً في كل عمل نؤديه الا وهو القرب لله تعالى وبذلك نكون قد حققنا الهدف الاصلي والمنشود وما عدا ذلك فهو حطام الدنيا وظل زائل .

بعد ذلك كانت كلمة الرابطة الخدمية التي القاها المستشار الاعلامي للرابطة المدرس المساعد حيدر الاسدي والتي أكد فيها ان لقاء اليوم هو لاستذكار شريحة من شرائح المجتمع النجفي الذي ذاق الامرين من بطش النظام البائد .

واكد الاسدي ان " النجف الاشرف بكافة شرائحها قد حاول النظام السابق طمس معاملها واسمائه العريقة والتي حفظ لها التاريخ الغير محرف وجودها وقد تحملت كل ما مر عليها من حيف صابرة محتسبة الى الله سبحانه وتعالى وقد أتى الفرج في يوم بزغ فيه نور محمد وآل بيته الطاهرين بسقوط هذا النظام المتعسف .

وشدد الاسدي بعد شكره الامانة العامة للعتبة العلوية المقدسة ، قائلا : ان مباردة العتبة العلوية المقدسة بالتعاون مع رابط النجف الاشرف الخدمية ، تعتبر مبادرة مع مختلف المؤسسات وجميع الدوائر ومنظمات المجتمع المدني لرعايتهم والوقوف معهم تأسياً بدور أمير المؤمنين (عليه السلام).

بعد ذلك شهد الحفل فعاليات مختلفة منها قصيدة للشاعر عقيل الموسوي من البصرة ثم كلمة السجناء السياسيين القاها المعاون العام للشؤون الادارية للمؤسسة في بغداد جبار موّات ، قال فيها :" السجين صاحب رسالة وحامل راية يستمدها من كربلاء ورسالته من الامام الحسين (عليه السلام) فعلينا ان نصون الراية ونحفظ الرسالة لنسلمها نقية طاهرة ، فرغم الظروف القاسية التي عشناها في السجن كان الصبر سلاحنا والتضحية سبيلنا وما ظروفنا اليوم بأسهل من تلك السابقة فأقرأوا الواقع بدقة وانظروا المستقبل وليكن جوار أمير المؤمنين علي (عليه السلام) حافزا لنا لانطلاقة جديدة في العمل والاصلاح وبناء الامة ، وشكرا للعتبة العلوية المقدسة على هذا التكريم فهو أعظم وأشرف تكريم نلناه".

وأكد حازم الكعبي احد السجناء السياسيين من النجف الاشرف " اليوم العتبة العلوية المقدسة كرمت مجموعة من السجناء السياسيين ممن قارعوا نظام الطاغية بوحشيته وظلمه  وهذه النخبة التي تم تكريمها لم تكن على أساس الفئة أو العمر أو المكان  بل هم من اغلب محافظات العراق ، من موصل , وديالى ,النجف , الديوانية ,البصرة ,السماوة , الناصرية .

وكان مسك ختام الحفل تكريم الحاضرين من قبل نائب الامين العام للعتبة العلوية المقدسة المهندس زهير شربة ومسؤول قسم الاعلام فائق الشمري وبقية المسؤولين الحاضرين .