ورحب الأمين العام للعتبة المقدسة بضيوف أمير المؤمنين ( عليه السلام) عناء السفر والمجيء إلى هذه الرحاب الطيبة لتحصيل بعض المعنويات في جوار أمير المؤمنين(عليه السلام)، كما قدم لهم الشكر لجهودهم المبذولة في محافظتهم وتربيتهم للجيل الناشئ والصاعد .
وأكد سماحة السيد حبل المتين الى ضرورة التعاون والتكاتف من اجل انجاح تجربة بناء البلد ، مؤكد بقوله " اننا تحت الاختبار الإلهي في أداء هذه المسؤولية فعلينا ان نتكاتف ونتعاون ونتآلف في إنجاح تجربتنا كأبناء العراق الوطنيين على اختلاف معتقداتهم وطوائفهم لأن الإيمان بهذه البقعة المباركة يتطلب بناء جيل كفء يتصدى بصمود إلى هذه المهمة ".
وشدد السيد حبل المتين بقوله " هناك تجارب في التاريخ عندما نقرأها نجد انه ليس بالضرورة ان تكون كثرة المال هي الأساس في النجاح إنما تمر بتجربة قاسية الغرض منها ان تحقق قضايا معنوية في النفس حتى تستطيع ان تقود الجيل الذي تريده أنت وهنا يأتي دورنا في بناء أجيالنا وفق الصدق والوضوح ".
وأشار" ان رسول الله (صلى الله عليه وآله) حينما نقرأ في تاريخه أنه مرّ بتجربة قاسية في شعب أبي طالب والله سبحانه يستطيع ان ينزل عليهم مائدة من المنّ والسلوى كما أنزلها على بني اسرائيل فلم يبقيهم في الشعب لثلاث سنوات يأكلون حتى الحشائش؟ أو لماذا لا يهيء الله لرسوله كما لسليمان الجن يغوصون في البحار ويهيئون له الجفان؟ لأن هناك حكمة إلهية تقتضي أن يمر الإنسان من خلالها بتجربة قاسية لأن المسؤوليات الملقاة مستقبلاً صعبة تحتاج إلى امتحان ، والله تعالى قد يمررنا بتجارب قاسية من باب أن يزيدنا صلابة".
وشدد السيد حبل المتين ان من الضروري الاطلاع على بعض التجارب التاريخية للأمم التي مرت بمراحل صعبة في تاريخها ومنها اليابان وألمانيا وكيف استطاعت أن توحد نفسها وتضع نفسها في مصاف الدول المتقدمة واستطاعت ان تنهض من هذا الركام وقد جاءت الانطلاقة من الجيل الذي استفاد من هذه النكسة استطاعوا المهندسين والمعلمين وكل الأمة اشتركت في رفع هذه الأزمة".
واكد ان مرحلة بناء الأمة مرحلة عطاء فإذا لم يكن لديك استعداد أن تعطي لبلدك فلا تستحق أن تعطي للعالم.
تعليم الجيل الصدق والأمانة وهي الصفات التي أرسى قواعدها النبي الأعظم (صلى الله عليه وآله)، فعليكم بكتاب الله ونهج البلاغة والصحيفة السجّادية وجعل التوصيات والتوجيهات العقائدية والأخلاقية فيها منهج لمواجهة الحياة الصعبة كونها تمثل هوية الإنسان المؤمن المتمسك بنهج أهل البيت عليهم السلام.
من جانبه قال الشيخ ستار الأسدي مسؤول الوفد " تشرف وفد من النخب والكوادر العلمية من منطقة سوق الشيوخ بزيارة العتبة العلوية المقدسة بعد زيارتهم لمدينتي الكاظمية وسامراء المقدستين وبعدها زيارة مدينة كربلاء المقدسة، منتهزين الفرصة للاستماع إلى كلمات العلماء إضافة إلى الفضلاء من الحوزة العلمية.
وقال مسؤول العلاقات الداخلية بقسم العلاقات العامة بالعتبة المقدسة مازن الأسدي ، ان " القسم وضع برنامج متكامل للوفد الضيف الزائر تضمن الاطلاع على معالم العتبة المقدسة والتصاميم الخاصة بمشاريع التوسعة الجاري انجازها لخدمة الزائرين الكرام ".
