وابتدأ المهرجان بقراءة آي من الذكر الحكيم لقارئ العتبة العلوية المقدسة السيد هاني الموسوي تلاها قراءة السورة المباركة الفاتحة على أرواح الشهداء الأبرار من الحشد الشعب والجيش والقوى الأمنية المدافعة عن الوطن والمقدسات تلاها عرض فديوي لمختلف المشاريع والفعاليات التي تعمل العتبة العلوية المقدسة على انجازها لخدمة المرقد الطاهر الزائرين ومدينة النجف الأشرف.
ثم كانت الكلمة للأمين العام للعتبة المقدسة والتي أكد فيها على أهمية إقامة المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها بالاحتفال بذكرى الغدير الأغر لأن ولاية أمير المؤمنين نعمة تتسع لتشمل أرجاء المعمورة بالهدى والخير والبركة، ومن الهم الاحتفال بهذه الذكرى العطرة كشعيرة من شعائر الله الخالدة.
وأكد سماحة السيد حبل المتين إلى أن العتبة العلوية المقدسة سعت إلى إقامة مهرجان الغدير السنوي ليكون فعالية ثقافية مباركة، مثمنا الدور المشهود للإعلاميين في إنجاح فعاليات المهرجان ونقلها إلى العالم والناس كافة.
وشدد الأمين العام في كلمته إلى أن الأمين إلى أن الإعلاميون هم أصحاب السلاح الأقوى في هذا العصر"عصر ثورة الإعلام والاتصالات" عصر الحرب الناعمة التي شنها المعتدون على فكرنا وثقافتنا الأصيلة.
ودعا سماحة السيد حبل المتين إلى جعل مهرجان الغدير محطة لترديد ميثاق الشرف الإعلامي الذي يجعلنا على طريق الولاية سائرين، وعلى العهد ثابتين، لنصلح ما منيت به أمتنا الكريمة من نكبات عظيمة كان للإعلام المعادي الدور الأكبر في حدوثها.
واختتم سماحة الأمين العام للعتبة العلوية المقدسة كلمته بتقديم الشكر والتقدير للإخوة في قسم الإعلام بالعتبة المقدسة والذين عملوا مع إخوتهم في بقية أقسام العتبة المقدسة بجهود مباركة في سبيل تهيئة وتحضير فعاليات مهرجان الغدير السنوي، مع تقديم الشكر والتقدير للإخوة الإعلاميين كافة للجهود التي بذلوها في نقل فعاليات المهرجان المختلفة.
من جانبه قدم رئيس فرع نقابة الصحفيين العراقيين في النجف أياد الجبوري في كلمته التي ألقاها نيابة عن رئيس اتحاد الصحفيين العرب و نقيب الصحفيين العراقيين الأستاذ مؤيد اللامي الشكر والتقدير إلى العتبة العلوية المقدسة ممثلة بأمينها العام ومجلس إدارتها وقسم الإعلام وبقية الأقسام العاملة للجهود المباركة والسواعد النبيلة التي أشرفت على تنظيم المهرجان.
وأكد الجبوري في كلمته، إن المشاركة في الملتقى الإعلامي للعتبة العلوية المقدسة يأتي في ظل مرحلة وأزمة خطيرة بسبب الهجمة الإعلامية الموجهة لتشويه مبادئ الدين الإسلامي الحقيقية وفق أجندات طائفية لزعزعة أمن المنطقة وإشعال الفتنة لتشويه صورة الإسلام الناصع، فكان من الواقع أن يتم مواجهة تلك الأبواق والأقلام الطائفية الحاقدة بماكينة مضادة.
وشدد الجبوري بأهمية التذكير بواجب الإعلام ودوره الفاعل في مواجهة الفساد والمفسدين مع الالتزام بالمهنية والحيادية والإيمان بقدسية العمل الإعلامي الشريف ليكون ضربة موجعة ضد الإرهاب والفساد.
ثم جاء دور الشاعر حيدر رزاق شمران بقراءة قصيدة ولائية بحق أمير المؤمنين ويوم الغدير الأغر، تلاه فرقة إنشاد العتبة العلوية المقدسة بمجموعة من الأناشيد الولائية تزامنا مع الذكرى العطرة، واختتم الملتقى بتوزيع الدروع التقديرية والأوشحة على ممثلي ومراسلي ومصوري وسائل الإعلام المرئية والمقروءة والمسموعة التي شاركت في نقل وقائع المهرجان الى العالم مع تكريم المراسلين الحربيين والإعلاميين الرواد، كما شهد مسك ختام فعاليات الملتقى إقامة معرضا للتصوير الفوتوغرافي لملبي نداء المرجعية العليا للدفاع عن الوطن والمقدسات بمشاركة مديرية العلوم والتكنولوجيا في النجف الأشرف وبابل.
