وتعد استراحة سيد الشهداء الواقع في مدخل مدينة النجف الاشرف القديمة اهم هذه المدن كونها تعد المحطة الرئيسية لاستقبال الزائرين الكرام قبل التوجه الى الصحن الحيدري الشريف ولكونها تتميز بالمساحة الواسعة التي أهلتها لتستوعب عشرات الالاف من الزائرين بشكل يومي.
وفي تصريح للمركز الاعلامي للعتبة المقدسة قال السيد عيسى الخرسان عضو مجلس ادارة العتبة العلوية المقدسة والمشرف على موقع السكن والضيافة في استراحة سيد الشهداء: " ان هذه الاستراحة تم العمل على تأهيلها منذ اشهر عدة اذ تم تهيئة مطبخ مركزي يعمل على تجهيز ما يقرب من 150 الف وجبة طعام في أوقات مختلفة خلال اليوم الواحد" واضاف: ان العمل على هذه الوتيرة وبهذا المقدار سيتواصل حتى مغادرة الجموع المليونية مدينة النجف الاشرف عقب انتهاء مراسم الزيارة، مبينا: ان عدد من يعمل على تجهيز الطعام بهذه الكميات الهائلة لا يتجاوز 75 منتسبا ومتطوعا.
وحول بقية الخدمات المقدمة الى الزائرين قال مسؤول الاستراحة شبّر كشكول:" ان عدد العاملين في هذه الاستراحة يبلغ 32 منتسبا ومتطوعا يتناوبون بالعمل على مدار الساعة وتتنوع مهامهم بين تنظيف اماكن الزائرين وضمان ديمومة تجهيزها بالماء والكهرباء مع مهام اساسية اخرى.
وبين كشكول ان الأسابيع القليلة التي سبقت زيارة الأربعين تم العمل خلالها على نصب 14 خيمة كبيرة يمكن ان تسع الواحدة منها لما يقرب من الف شخص مع تجهيز الاستراحة ب 170 مرفق صحي مشيرا الى استمرار ادامة الحدائق والنباتات وغرس المزيد منها في ساحات الاستراحة بالتعاون مع شعبة الزراعة في بلدية محافظة النجف.
في سياق متصل قال علي احمد عبد الله أحد مسؤولي هيئة خدّم العقيلة في البصرة ان الهيئة شاركت ب75 فردا كمتطوعين للعمل مع كوادر العتبة المقدسة في استراحة سيد الشهداء خلال ايام زيارة الاربعين.
واشار الى ان مهام المتطوعين تنوعت بين توزيع الطعام على الزائرين وتنظيم تواجدهم في اماكن المبيت والمساعدة في توفير الرقابة الامنية على مداخل ومخارج الاستراحة.
وكانت الامانة العامة للعتبة العلوية المقدسة قد اوعزت لكوادر العتبة المقدسة بالعمل على استيعاب اعداد كبيرة من الزائرين خلال مناسبة الاربعين الحالية من خلال تجهيز عدد من مدن الزائرين والاستراحات مع توفير المطابخ المركزية فيها وتقديم جميع الخدمات لهم.