أقامت الأمانة العامة للعتبة العلوية المقدسة حفلا افتتاحيا إيذاناً ببدء إنطلاق فعاليات معرض الكتاب الدولي السادس والذي انطلقت فعالياته اليوم الجمعة في صحن الامام الحسين عليه السلام المجاور للحرم العلوي الشريف وسط حضور محلي وعربي ودولي كبير .

إبتدأ الحفل بقراءة آي من الذكر الحكيم تلاها على مسامع الحاضرين المقرئ الحافظ محمد كريم ثم إفتتح الحفل بكلمة للأمين العام للعتبة العلوية المقدسة سماحة الشيخ ضياء الدين زين الدين ، جاء في نصها :" بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين وصلاته وسلامه على خير خلقه محمد واله الطيبين الطاهرين السلام عليك يأمير المؤمنين ورحمة الله السلام عليك يا زينب الكبرى ايتها العالمة غير المُعَلَّمَة.

السلام عليكم ايها الإخوة الحضور متعطشي معرفة الحق من طريق الحق ( بسم الله الرحمن الرحيم إقرأ بإسم ربك الذي خلق الانسان من علق إقرأ وربك الاكرم الذي علم بالقلم علم الانسان ما لم يعلم ). ليس صدفة ان يتمدح الله بخلقه في التعليم وفي تعليم القلم الذي هو الاساس لكل معرفة اخرى ومن هنا ورد عن اهل البيت عليهم السلام الامر بالاحتفاظ بالكتابة اولا والاحتفاظ بالكتب لان الكتب هي السبيل للتواصل المعرفي بين الاجيال البشرية على امتداد التاريخ التي اخذت على عاتقها ان تكون امتداد للنجف طبعا ادارات العتبة المقدسة هي امتدادات للنجف المعرفة نجف العلم نجف الحوزة نجف المرجعية نجف اهل البيت صلوات الله وسلامه عليهم اجمعين الذين جعلوا الكوفة موطنهم وشاء الله ان يجعلها عاصمة لعلي عليه السلام كما هي عاصمة للإمام المنتظر سلام الله عليه ونحن بين العاصمتين نتحمل مسؤولية الامامة ، و شاء الله ان يجعل الكوفة العلوية عاصمة لعلي عليه السلام كما هي عاصمة للإمام المنتظر سلام الله عليه ونحن بين العاصمتين نتحمل مسؤولية الامامة . وليس غريبا وربما من حسن الصدف ان يتزامن في السنة القادمة مرور 14 قرناً كاملاً على اتخاذ امير المؤمنين عليه السلام الكوفة عاصمة له لتكون هذه المدينة عاصمة للولاء وستبقى حتى تسلم الى قائد الحق الخاتم عجل الله تعالى فرجه الشريف".

مشيرا بالقول :" وانني في هذه المناسبة أشير الى أنه سيكون المعرض القادم للكتب في العتبة العلوية المقدسة يقام تيمناً بمناسبة مرور 14 قرن على اتخاذ الامام امير المؤمنين عليه السلام الكوفة عاصمة له وان شاء الله سيكون كل الإخوة الذين شاركوا في المعرض والذين سيشاركون في المعرض القادم حاضرين وسيكون عنوان المناسبة مطبوعُ على كل كتاب في المعرض القادم ان شاء الله .

مضيفا بالقول :" حينما اقول مناسبة 14 قرن على مرور الكوفة عاصمة لعلي عليه السلام ، ندعو  من هذا المكان الطاهر ان يتخذ جميع الإخوة المعنين بإقامة الولاء وإقامة الفكر على مستوى الجامعات وعلى مستوى المسؤولين والمثقفين ولشرائح الاجتماعية ".

وختم الامين العام كلمته بالقول من هذا المكان الطاهر أرحب بجميع الإخوة الوافدين، واطلب من الجميع من الان ان يجعلوا عام 36 الهجري عام بدأ الصلة ما بين العراق وما بين خط الولاية وستبقى ان شاء الله هذه الصلة حتى تكون اخر جذوى من جذوات الحق في الدين الخاتم صاعدة من هذا المكان الطاهر ومن الكوفة ومن العراق واسال الله  أن يَمُنُّ على العراق والعراقيين بتوثيق الولاية وتشديدها .

ثم تلا الامين العام للعتبة المقدسة  كلمة رئيس اللجنة التحضيرية  للمعرض الدكتور علي  خضيرحجي  ، حيث جاء في نص كلمته ....

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم مع حفظ المقامات  .... مرحبا بكم في رحاب العتبة العلوية الطاهرة حيث نتجمع اليوم لنشارك في افتتاح معرض الكتاب الدولي السادس هذا المعرض الذي يعكس الصور الطيبة عن مدرسة النجف العلمية عن هذه الحاضرة التي انطوى فيها العلم لأكثر من عشرة قرون

وبادرة جميلة تلك التي طرحها الأمين العام للعتبة العلوية المقدسة بان يكون العام المقبل عام احتفال بمرور اربعة عشر قرنا على اتخاذ الامام الكوفة عاصمة له في 12 رجب عام 36 هجرية نعم هذا المعرض هو احد مصاديق الرواية الواردة عن ال بيت الرحمة سلام الله عليهم حيث ورد في الكفاية عن ابي عبد الله عليه السلام ( احتفظوا بكتبكم فإنكم سوف تحتاجون اليها ) ولعل الصورة الشعرية التي يحيكها محمد رضا الشبيبي عن هذه الحاضرة العلمية حينما نشر مقالا في مجلة لغة العرب في اذار عام 1913 بعنوان صرح الكتب والمكتبات نعم ايها الحضور وفاءا منا لهذه الحاضرة العلمية سأذكر بعض الاسماء من اعلام مدرسة النجف الاشرف الذين احتفظوا بهذه الكتب وكان مصداقا للرواية الواردة عن ابي عبد الله عليهم السلام..

1-       ملا باقر الدستري المتوفي 1329 هجرية قد قدم نفائس المخطوطات وبذل النفس والنفيس حتى تصبح مخطوطاته اكثر من الف مخطوط

2-       السيد محمد بحر العلوم صاحب البردة التي لاتزال مكتبته استمر اكثر من ثلاثة اشهر في الصحن الحيدري الشريف وهو الميرزا حسين النوري المتوفى 1320 هجرية حينما مر على امرأة وفيها اصلا من الاصول ال400 وهو لا يملك شيئا من النقود فاضطر الى بيع عباءته ليشتري هذا العصر من العصور وها هو الشيخ علي كاشف الغطاء صاحب الحصون الذي قال قولته المشهورة لا تجمع الكتب الا بثلاث مال قرون وعمر نوح وصبر ايوب والقائمة تطول من اعلامنا واعلام مدرسة النجف هذا المعرض يذكر الصورة الطيبة هذه الكلية الكبرى للعلم والعلماء وللفقه والفقهاء.

ايها الحضور الكريم يقام المعرض في صحن الإمام الحسين عليه السلام . وهو المشروع الاستراتيجي الذي يتسع ل10 آلاف شخص وقد احتضن اكثر من 150 دارا للنشر والطباعة وكانت عدد الكتب اكثر من 50 الف عنوان وان شاء العام المقبل سيكون اكثر من 300 دار للنشر هذا المعرض بعد ان تكرم الامين العام للعتبة بأن تكون أرضية المعرض مجانا وتكرم ايضا سماحة الامين بإستضافة العتبة العلوية اصحاب دور النشر والطباعة مع التأكيد بأن تقدم دور النشر التخفيضات الكبير ويحتضن المعرض مختلف الموضوعات والعناوين العلوم الانسانية والعلوم الطبيعية ومختلف اللغات ومتعددة الالوان من الفكر والمعرفة اتمنى للجميع التوفيق واشكر سماحة الامين العم والسادة اعضاء مجلس الادارة لهذا المعرض والسادة رؤساء الاقسام ومنتسبي العتبة العلوية المقدسة الذين واصلوا الليل مع النهار لتقديم هذا المعرض .

كما وقدَّم رئيس الجنة التحضيرية للمعرض شكره لجميع الاعلاميين ودور النشر والمؤسسات المشاركة في المعرض ، ثم اختتم حفل الافتتاح بأنشودة من قبل هيئة المرتضى عليه السلام للإنشاد الإسلامي التابعة للعتبة العلوية المقدسة .