بارك الأمين العام للعتبة العلوية المقدسة ذكرى ولادة الصديقة الطاهرة فاطمة الزهراء(عليها السلام) التي تصادف مناسبتها في مثل هذه الأيام الميمونة المباركة.

جاء ذلك خلال لقائه الأسبوعي بمنتسبي العتبة العلوية المقدسة صباح يوم الثلاثاء المصادف 22-4-2014م، الموافق 22 جمادي الآخرة 1435هـ، حيث أشار في بداية حديثه قائلا: ان المعصومين من اهل البيت عليهم السلام هم القدوات العليا للإنسانية كون كل منهم يمثل الدرجة الرفيعة من الكمال الذي يطمح اليه كل انسان في جبلته , ولهذا فان من الطبيعي ان يمتلأ كل فرد من حيث هو انسان حب لهم الا ان هذا الحب وحده مهما كان مستواه غير مجدي مالم يقم على رصيد كامل من الاعتقاد الثابت باصطفاء الله اياهم وانتجابهم هداهم لدينه وحججا على خلقه.

كما ان الاعتقاد والحب كلاهما غير كافيين ما لم ينعكسا خلقا يرتسم في ذات الفرد وسلوكا ينطبع به كل ما يأتيه في حياته من الاعمال وكما صرحت الآيات الكريمة ولا سيما في سورة العصر المباركة بان لا يمرح الانسان من الخسران الا اذا اقترن العمل الصالح بالأيمان وفي هذا الاطار تجري علاقة المؤمن بالصديقة الزهراء اذ لابد من اجل ان تثمر هذه العلاقة ثمرتها المجدية ان تستوعب هذه الاركان الثلاثة ايمانا بهذه الصديقة ومقاماتها العليا لدى الله سبحانه وتعالى وعرفان حقها ، وحباً ينطبع في جنبات ذات المؤمن ليشرق في تلك الجنبات نوراً متوجها يضئ للإنسان سبل الحياة وسلوكا يرتسم في كل ما يقوم به المؤمن في سلوكه واعماله ليستقيم مع عطاء الزهراء والبركات التي خلدتها في كلماتها الخالدة .

ثم عرّج الامين العام على حديثه في الاسبوع المتقدم حول التصرف في الممتلكات العامة والوجوه الشرعية لهذه التصرفات وما يتأتى شرعا من كل تصرف وكما بينه في حديثه السابق .