واصل وفد العتبة العلوية المقدسة لاحياء مهرجان وذكرى عيد الغدير الأغر في باكستان بزيارة مختلف المدن والمحافظات والمؤسسات الاكاديمية والدينية والتربوية والعلمية .

وأكد عضو وفد العتبة العلوية المقدسة الشيخ ليث العتابي ضمن تقرير له عن تفاصيل الزيارة للمركز الاعلامي ، قائلا " زار الوفد محافظة فيصل اباد التابعة لاقليم البنجاب حيث قام بجولة في المحافظة والمدن التابعة لها ابتدأ بزيارة الى جامعة العلوم الاسلامية وكانت ادارة الجامعة وطلابها باستقبال الوفد رافعين اصواتهم بالصلاة على محمد وآل محمد ".

وأضاف معاون رئيس قسم الشؤون الفكرية والثقافية ، بقوله " اصطحب الوفد مدير الجامعة السيد حيدر الكاظمي في جولة بأرجاء الجامعة ، مستمعاً الى شرح حول الجامعة والنشاطات التي تقوم بها ثم توجهنا جميعا الى قاعة الجامعة لحضور الحفل بمناسبة عيد الغدير الاغر".

وتابع " إبتدأ الحفل بتلاوة للذكر الحكيم , ثم كان للسيد الكاظمي الحديث مرحبا بالوفد , ثم القى الشيخ (ميرزا حسين صابري) قصيدة بالمناسبة, تلاه السيد غسان الخرسان رئيس الوفد بكلمة بهذه المناسبة العظيمة ، مؤكدا على مكانة الامام علي (عليه السلام) في المنظومة الاسلامية , ومشجعا للطلبة على الدرس والتدريس ومؤكدا على ان تحصيل علوم اهل البيت (عليهم السلام) يعتمد على التقوى والطاعة لله ورسوله والمواظبة على حضور الدرس ، ثم كانت الكلمة لسماحة الشيخ انور علي نجفي ثمن فيها جهود العتبة العلوية المقدسة في تفقد احوال اتباع ومحبي اهل البيت (عليهم السلام) واهتمامها بطلبة العلم ،بعدها قام الوفد بتوزيع الجوائز على الطلبة الاوائل , وعلى مدير الجامعة , ثم انطلقت جولة الوفد الكبرى لزيارة القرى المتضررة والواقعة في اطراف محافظة فيصل اباد , وكان على طول الطريق استقبال مهيب للوفد بالورود والهتافات الصادقة بـ (لبيك يارسول الله) و(لبيك ياعلي) و(لبيك ياحسين) وبحفاوة كبيرة تعجز الالسن عن وصفها".

وأكد " التف حول الوفد موكب مهيب من المحبين والموالين ضم العشرات من السيارات والدراجات مضافا للمستقبلين على طول طريق الرحلة الى القرى المنكوبة التابعة لمدينة جنيود كانت اولى القرى التي زارها الوفد هي قرية (لونى) وكان سكانها باستقبال الوفد بالورود والهتافات والترحيب الحار والمهيب ومن مكان يبعد عن القرية اكثر من 3 كيلومتر، وقد تجمع الناس في داخل حسينية القرية حيث القى الشيخ (قاضي غلام مرتضى) كلمة رحب فيها بالوفد مثمنا جهودهم في دعم ومساعدة المحتاجين من المتضررين بالفيضانات ، ثم القى السيد غسان الخرسان كلمة نقل فيها تحيات الامانة العامة للعتبة المقدسة شاكرا حفاوة وكرم واخلاق المستقبلين , مشيرا الى مشاركة الناس ما يعانون من احزان وماسي ، وأختتمت الجلسة بالتبرك براية امير المؤمنين (عليه السلام) من قبل اهالي القرية".

وأضاف " ثم انطلق الوفد لزيارة قرية اخرى , وكان الطريق ايضا مزدحما من كثرة المرحبين والمستقبلين بالهتافات التي تعكس ولاء الجموع وعشقها لاهل البيت (عليه السلام) فكانت القرية الثانية هي قرية (كوت امير شاه) استقبلت الجموع الموالية الوفد بالورود والهتافات الصادحة باسم امير المؤمنين (عليه السلام) والامام الحسين(عليه السلام) وعلى طول الطريق ، فوصل الوفد الى مكان التجمع اذ رحب الشيخ (القاضي مرتضى) بالوفد مشيرا الى تفاعل الناس مع هذه الجهود المبذولة من اجل اغاثة ومساعدة العوائل المحتاجة ، ثم كانت كلمة السيد غسان الخرسان في هذه الجموع مباركا لهم عيد الغدير الاغر . وناقلا لهم تحية خدمة العتبة العلوية المقدسة , مؤكدا الى ان معاناتهم هي معاناة كل اتباع مدرسة اهل البيت (عليه السلام) ، وتم خلال الزيارة توزيع معونات العتبة العلوية المقدسة على العوائل المتضررة".

انطلق الوفد بعدها مودعا القرية وكان الوفد وعلى طول طريق رحلته هذه محاطا بالجموع الموالية المرافقة له والصادحة بالهتافات الموالية ، ثم كانت الوجهة الى قرية (احمد نكر) وهي من القرى التي عانت من الفيضانات اكثر وكان اهل القرية باستقبال الوفد بالورود والهتافات الصادحة بذكر اهل البيت (عليهم السلام) وعند وصول الوفد الى مكان التجمع كان جمع كبيرمن اهالي القرية بانتظار الوفد.

وقدم فيها الشيخ (غلام قاضي مرتضى) تحياته لوفد العتبة العلوية المقدسة , ومعرفا بشخوص الوفد , وشاكرا للعتبة العلوية المقدسة اسهامها في دعم العوائل المتضررة داخل العراق وخارجه.

جاءت بعدها كلمة السيد غسان الخرسان في الجموع الموالية تطرق فيها الى عيد الغدير الاغر مهنئا ومباركا , ومؤكدا على اساسيات مدرسة اهل البيت (عليهم السلام) وما علينا من واجبات لنكون من اتباع هذه المدرسة حقا وحقيقة ، ومن ثم تم توزيع مساعدات العتبة العلوية على المتضررين.

وانطلق بعدها الوفد مغادرا القرية نحو قرية اخرى وبعد طريق طويل لاحت الهتافات من بعيد مشيرة الى قرب الوصول الى قرية (نيكومور) اذ تجمع الاهالي على الطريق لاستقبال الوفد بالورود وبالهتافات اتجه الوفد الى مكان التجمع وارتقى المنصة الشيخ (قاضي غلام مرتضى) مرحبا بالوفد ومعرفا به ، تلاه السيد غسان الخرسان في خطاب مع هذه الجموع مشيرا الى اهمية الولاية في مدرسة اهل البيت (عليهم السلام) والى اهمية الحجاب لاتباع مدرسة الزهراء (عليها السلام).

وكان بعد ذلك توزيع لمعونات العتبة العلوية المقدسة على العوائل المتضررة, ليحين وقت الرحيل , وابى اكثر الموالون الا ان يودعوا الوفد الى اقرب نقطة من مدينة فيصل آباد هاتفين بالولاء لأهل البيت (عليهم السلام) وعلى طول الطريق.