انطلقت في رحاب الحرم العلوي الطاهر وعلى هامش مهرجان الغدير العالمي الثالث ، فعاليات المؤتمر الوطني الاعلامي الاول برعاية قسم الاعلام في العتبة العلوية المقدسة وبالتعاون مع نقابة الصحفيين العراقيين بمشاركة أكثر من مائتي صحفي واعلاميي من عموم العراق مع حضور الوفود العربية والاسلامية والدولية المشاركة في مهرجان الغدير العالمي الثالث .
وافتتح الملتقى بقراءة آيٍ من الذكر الحكيم تلاها على أسماع الحاضرين القارئ حسين الحكيم .
بعد ذلك تقدمت هيئة المرتضى للانشاد لتشنف أسماع الحاضرين بنشيد ولائي تغنى بحب أمير المؤمنين عليٍ(عليه السلام)، بعد ذلك تقدم الاستاذ المهندس زهير شربة رئيس اللجنة العليا لمهرجان الغدير العالمي الثالث يلقي كلمة الامانة العامة للعتبة العلوية المقدسة ، والتي ابتدأها بالآية الكريمة ( يا أيها الذين آمنوا إنا خلقناكم من ذكرٍ وأنثى وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم ) .
هذه هي رسالة الغدير بأن التي تدعو الى أن نكون متحابين متآخين ، وان استعراض مسلسل الاحداث للغدير نراه عيداً اسلاميا ينبغي ان يحتفل به الجميع .. : (يا أيها الرسول بلغ ما أنزل اليك من ربك ...) ، أما المشهد الثاني هو اجتماع المسلمين في غدير خم حيث اعتلى الرسول المنصة ليقول ( من كنت مولاه فهذا عليٌ مولاه )، ثم جاء المشهد الثالث ( اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الاسلام دينا )، وبذلك فانه حدثٌ اسلامي عام وابطاله هما الرسول الاكرم (صلى الله عليه وآله وسلم ) وأمير المؤمنين علي (عليه السلام) ، وبذلك فان عيد الغدير هو عيد اسلامي للسلام والاخاء والمحبة ، وان المشاركين اليوم في هذا المحفل من مختلف الاديان يجمعهم عامل مشترك واحد هو السلام . وهذه رسالة العتبة العلوية المقدسة ان يوصلها للآخر كما نريد من إعلام اليوم أن ينقلها كما هي الى أرض الواقع .
وما أحوجنا اليوم الى هذه المعاني الى ان نبني اعلام قائم على المحبة والعلاقات الانسانية والتآخي ونحن ننتظر من الاخوة الاعلاميين ان ينشروا رسالة أمير المؤمنين (عليه السلام)، حين يقول : ( الناس صنفان إما أخٌ لك في الدين او نظيرٌ لك في الخلق) ، وعلى هذه الأسس كان يحيا علي بن أبي طالب (عليه السلام) وسار بها في الامة الاسلامية نحو هدفها المنشود ، ونحن ان شاء الله في العام القادم سنحتفل بالعام القرني وهو عام الخلافة الاسلامية في الكوفة وتأسيس الدولة الاسلامية التي في الكوفة حيث اتخذها أمير المؤمنين (عليه السلام) عاصمة له .
نأمل ان نكون موفقين في نشر رسالة الغدير الى العالم ونامل من ضيوفنا الاعزاء من كل بقاع العالم ان ينقلوا هذه الرسالة الى أوطانهم وأهليهم لكي تكون رسالة الغدير رسالة السلام الى الجميع .
بعدها تقدم ممثل الاستاذ مؤيد اللامي ، الاستاذ علاء الحطاب ليلقي كلمة نقابة الصحفيين العراقيين ، حيث تحدث عن مناقب أمير المؤمنين علي (عليه السلام) ثم تطرق الى الاعلام المضاد الذي يستخدمه أعداء العراق من أجل غاياتهم ك/داعش/ وغيرهم لاضعاف العزيمة في ابناء العراق ... ونحن في نقابة الصحفيين العراقيين أصدرنا بياناً ، شددنا في على أن يكون الاعلاميين في غاية الحذر في تلقي الاخبار والاشاعات من هنا وهناك وتسخير المعلومة الصحيحة في وسائل الاعلام . فحريٌ بنا ان نتخذ دورنا الحقيقي في رد هذه الاشاعات لايصال الحقيقة للمجتمع .
بعد ذلك تقدم المفتي الشيخ عبد الامير شمس الدين في القاء كلمته التي تقدم في بدايتها بالشكر للحضور الكريم ثم تطرق لمناقب أمير المؤمنين علي (عليه السلام)، متسائلا بقوله " كيف يقحم رجل الدين في حفل اعلامي ؟. وأقول ان رجل الدين هو اعلامي بحد ذاته لنشر الفكر الاسلامي الصحيح .
أيها السادة ان من أراد ان يهدم الفكر الاسلامي العظيم هو الصهيونية العالمية .
ما يخدم قضيتنا هو محاربة الاعلام السلبي الذي يخدم الصهيونية العالمية . نحن نعلم ان امثال هذا الاعلام المنقاد من قبل الجهات الاستخبارية العدو هم تماما كالذي اوجد اماماً في القرن الماضي والقى اليه كل التعاليم تدمر مبادئ الاسلام بتحويل كل قيمه ومبادئه الى اللاشئ .
بعد ذلك تم ترديد القسم للاخوة الاعلاميين والصحفيين من قبل رئيس قسم الاعلام في العتبة العلوية المقدسة الاستاذ فائق الشمري خاتماً الحفل الكريم بالصلاة على محمد وآل محمد .
