زار وفد دولة الفاتيكان المشارك في مهرجان الغدير العالمي الثالث رئاسة جامعة الكوفة برفقة عضو مجلس الادارة رئيس اللجنة التحضيرية للمهرجان الدكتور علي خضير حجي.

وفي حديثه عن تفاصيل الاستضافة أكد الدكتور علي خضير حجي في تصريح للمركز الاعلامي للعتبة العلوية المقدسة، قائلا " بدعوة كريمة من رئاسة جامعة الكوفة رافقنا عدد من الوفود المتعددة الجنسيات على رأسهم وفد دولة الفاتيكان منهم ممثل الدولة البابوية لؤي سامي والراهب المونسنيور ايمليانو ممثل الرهبنة في البرنابرتية في روما ونخبة من الاكاديميين ورجال المعرفة والفكر من المنتمين لعدد من الجامعات البريطانية والمؤسسات الدينية الخيرية الدولية منها مؤسسة السيد الخوئي(قدس سره) العالمية، حيث كان في استقبالنا عدد من عمداء الكليات التابعة للجامعة".

وأضاف عضو مجلس ادارة العتبة المقدسة " ان الغرض من اللقاء هو مد جسور التواصل والتعريف بضيوف المهرجان بالمؤسسات الاكاديمية المهمة في مدينة النجف الاشرف استكمالا للرسالة التي تعمل العتبة العلوية المقدسة ومدينة النجف الاشرف مدينة العلم والعلماء والحوزة العلمية الشريفة والمؤسسة الاكاديمية الكبرى فيها وهي جامعة الكوفة والكليات المرموقة التابعة لها وقد جرت في القاعة المركزية لكلية التربية المختلطة جلسة حوارية اكاديمية أدارها وفد الفاتيكان وعميد الكلية الدكتور باسم جريو والدكتور الطريحي تم خلالها طرح التساؤلات المختلفة من الجانبين".

من جانبه أكد الاب ايمليانو حول اللقاء " ان للجامعة دور مهم في دراسة وتعميق كرامة الانسان البشري ومن خلالها يمكن ادامة مد جسور التواصل وايصال رسالة السلام ونبذ العنف مع الاخرين من مختلف القوميات ".

وقال الاب لؤي سامي ممثل الفاتيكان " ان وجود جامعة اكاديمية مرموقة مثل جامعة الكوفة بجوار جامعة دينية ومرقد الامام علي(عليه السلام) والتلاقح القائم بين هذه المؤسسات الأكاديمية والروحية الدينية يمكن من خلالها ارسال التعريف بالإسلام الحقيقي العادل المبني على اسس التسامح والسلام مع كل الاديان والقوميات".

وأكد ممثل مؤسسة الامام الخوئي (قدس سره) السيد يوسف الخوئي ، من جانبه " توفير مثل هذه الاجواء واقامة مثل هذه اللقاءات يعتبر مبادرة جيدة ومهمة للانفتاح على العالم الخارجي لان الانغلاق هو من تسبب بالفجوة بين المسيحية والاسلام المحمدي ومثل هذه اللقاءات تكون باباً لإيصال الفكر الصحيح لآل البيت الاطهار وهو فكر الاعتدال الحوار والتسامح والتفاهم والتعايش والمحبة والسلام والوئام وهي رسالة آل البيت الاطهار والمراجع العظام التي هي بحاجة إلى أن تصل الى العالم أجمع ".

من جانبه أكد الدكتور باسم جريو عميد كلية التربية المختلطة راعية الاستضافة " سعداء بدعوة ضيوف العتبة العلوية المقدسة ومهرجان الغدير الاغر، وشرف كبير لنا ان نستضيف كبار رجالات الفكر والثقافة والمعرفة في العالم وعلى رأسهم وفد الفاتيكان ووفد الجامعات البريطانية، ونحن سعداء بهذه اللحمة والعلقة لأنها باب لمد الجسور والتواصل بين الاسلام المعتدل وبين مبادئ الديانة المسيحية، ونحن بحاجة الى استمرارية التواصل مع مختلف الديانات السماوية لإرسال رسالة نبذ العنف والقضاء، ونثمن دور العتبة العلوية المقدسة والامانة العامة فيها والدكتور علي حجي لإتاحة الفرصة لهذا التواصل ".

وأكد الدكتور محمود المظفر عميد كلية الفقه، من جانبه " تغمرنا السعادة ونحن نحضر هذا اللقاء الواسع، ونعتبر اقامة مهرجان الغدير الثالث قد حمل انطباعات ايجابية واسعة منها المشاركة المحلية والعربية والاسلامية والدولية الواسعة، فنبارك لإدارة العتبة المقدسة مبادرتها ومشروعها التواصلي مع العالم أجمع لأنه يمثل اتساع افاقها واهتمامها بقضية الغدير الذي يعتبر رمزا من رمز الامامية، ويؤكد ولاء شيعة آل البيت الاطهار(عليهم السلام) بإمامهم أمير المؤمنين علي(عليه السلام)".

يذكر ان مهرجان الغدير العالمي الثالث اقيم في رحاب الحرم العلوي الطاهر وقد شهد حضورا محليا عربيا واسلاميا ودوليا واسعا من خلال مشاركة أكثر من مائة شخصية من 33 دولة .