وحول طبيعة الانجاز أكد عضو مجلس ادارة العتبة المقدسة الدكتور علي خضير حجي في تصريح للمركز الاعلامي للعتبة العلوية المقدسة " في تجربة هي الأولى من نوعها في العتبات المقدسة قامت العتبة المقدسة بزراعة الشعير المستنبت لتغذية الأغنام والمواشي ضمن مشروع فدك الزراعي التابع للعتبة العلوية المقدسة".
وأضاف الدكتور علي خضير حجي" ان هذا المشروع بدأ يخطو خطوات ناجحة بإشراف استشاريين وخبراء واكاديميين متخصصين في الزراعة والطب البيطري من جامعة الكوفة ، لان زراعة الشعير المستنبت سيقلل الكلفة الكلية ويخفف من كاهل المصاريف لهذه المزرعة ويوفر كمية الأعلاف الكاملة للأغنام وبقية أصناف المواشي".
من جانبه أكد مستشار العتبة العلوية المقدسة الاستاذ المساعد الدكتور علي محمود الكسار استاذ تغذية الحيوان في كلية الطب البيطري بجامعة الكوفة ، ان" هذه تجربة تعد الأولى على مستوى الفرات الأوسط والمنطقة الجنوبية وكتجربة فريدة على مستوى العتبات المقدسة في عموم العراق ، حيث تم تنفيذ تجربة الشعير المستنبت في مشروع فدك التابع للعتبة العلوية المقدسة في النجف الأشرف وكانت النتائج باهرة بحيث أعطى الكيلو غرام الواحد من ستة إلى سبعة كيلوغرام من الأعلاف الخضراء ".
وأوضح الدكتور الكسار " ان المشروع الزراعي يطلق عليه علميا (عملية هايدرو- بونك) أي الزراعة بدون تربة وأسمدة وإضافات أخرى ، والغاية أن الشعير المستنبت هو انتاج أعلاف خضراء في المواسم التي لا تتوفر فيها الأعلاف الخضراء تحت الظروف العراقية وظروف مشروع فدك في صحراء النجف بشكل خاص من ناحية تكلفة إنتاج الشعير المستنبت أو الأعلاف الخضراء فأنها تعادل 15% من كلفة انتاج الشعير في الزراعة العادية لأن انتاج الطن الواحد من الأعلاف الخضراء يحتاج إلى 125 كيلوغرام من حبوب الشعير ولا يتطلب منا اي اضافة أسمدة أو أي إضافة تربة فالعملية تحتاج إلى مياه وظروف بيئية تضمن لنا الرطوبة والحرارة المطلوبة في داخل غرفة الشعير المستنبت وخلال فترة 8-10 أيام يصبح ارتفاع الجزء الخضري لحبة الشعير 15 -20 سم عند هذا الارتفاع".
واضاف" يتم تقديم هذه الأطباق من الشعير المستنبت بعد تقطيعها إلى الأغنام والأبقار علما ان الجزء المأكول ليس فقط الجزء الأخضر من الشعير وإنما حتى الجذور ومعروف أن القيمة الغذائية للجذور مرتفعة بالدهون والبروتينات والأحماض النووية كذلك ارتفاع قيمة الغذائية للجزء الخضري من الشعير المستنبت ، وان غرفة بمساحة انتاج 3×4 تستطيع إنتاج طن واحد يوميا من الأعلاف الخضراء من الشعير المستنبت وبإمكان فرد بعمر 18-20 أو دون ذلك وبالامكان السيطرة هذه الغرفة دون الحاجة إلى عدد كبير من العمال ولا إلى تربة كبيرة ولا إلى كميات كبيرة من المياه".
وأشار الدكتور الكسار" ان عملية انتاج الشعير المستنبت أنفع في المناطق قليلة المياه والصحراوية وكذلك تنفع في المناطق التي لا تتوفر فيها الأيدي العاملة مع سهولة انتاجها وإنجازها أما القيمة الغذائية للشعير المستنبت فهو يعتبر غني بالمواد البروتينية وغني بالمواد التي تزيد الجهاز المناعي في الحيوانات المجترة وكذلك ارتفاع الفيتامينات الذائبة بالدهن وقد دلت التجارب العالمية إضافة إلى ما شاهدناه في مشروع فدك زيادة وزنية تزيد بمقدار 20% مقارنة بالأعلاف الخضراء العادية كذلك زيادة في معدل انتاج الحديد بمقدار 15% عند النعاج والأبقار المنتجة للحليب وبهذا تسجل العتبة العلوية المقدسة في النجف الأشرف السبق في انتاج هكذا محاصيل وفق التقنيات الحديثة ".
يذكر ان الامانة العامة للعتبة العلوية المقدسة وضعت في استراتيجيتها تطوير مزرعة فدك والمنشآت النباتية والحيوانية التابعة لها ودعم هذه الاستراتيجية بالخبرات الاكاديمية العلمية في جامعة الكوفة.
