العربية
الأمين العام للعتبة المقدسة خلال لقائه بالمنتسبين: الأخلاق الإسلامية التي يتمتع بها رسول الله(صلى الله عليه وآله) هي أنوار إلهية وحدود ربانية، يجب أن يتمتع بها كلّ مسلم
الاخبار

الأمين العام للعتبة المقدسة خلال لقائه بالمنتسبين: الأخلاق الإسلامية التي يتمتع بها رسول الله(صلى الله عليه وآله) هي أنوار إلهية وحدود ربانية، يجب أن يتمتع بها كلّ مسلم

منذ ٩ سنين - ٢٥ فبراير ٢٠١٥ ٢٢٠٣
مشاركة
مشاركة

تحدث الأمين العام للعتبة العلوية المقدسة الشيخ ضياء الدين زين الدين خلال لقائه بجمع من خدمة العتبة المقدسة صباح الثلاثاء المصادف 24 من شباط 2015، عن العوامل الأساسية لبناء الأخلاق، مشيراً إلى أن الأخلاق الإسلامية تختلف عن غيرها من الأخلاق فحينما يمتدح القرآن الكريم رسول الله(صلى الله عليه وآله) بآيات كثيرة فهي ليست تلك الأخلاق المجبول عليها الإنسان وإنما الأخلاق الإسلامية التي يتمتع بها رسول الله(صلى الله عليه وآله) هي أنوار إلهية وحدود ربانية، يجب على كل مسلم أن يتمتع بها لأن رسول الله هو مصدر النور والمسلم هو المكتسب لذلك النور ويهتدي به. مبيناً أن محمداً(صلى الله عليه وآله) صنعه الله لنفسه صناعة ربانية وانتخبه نبياً ورسولا وسيداً لرسله فلابد أن يصوغه الله تعالى وجود بالشكل الذي يريده الله.

الأمين العام للعتبة المقدسة خلال لقائه بالمنتسبين: الأخلاق الإسلامية التي يتمتع بها رسول الله(صلى الله عليه وآله) هي أنوار إلهية وحدود ربانية، يجب أن يتمتع بها كلّ مسلم
ملء الشاشة

وأشار الشيخ ضياء الدين زين الدين إلى أن الأساس هو أسوة رسول الله(صلى الله عليه وآله) بمعنى أن يحاول المسلم أن يصوغ أخلاقه وفق أخلاق الرسول وهذه المسألة نعود بها إلى علاقتنا مع الدين فمحمد(صلى الله عليه وآله) رسول الله بدين الله سبحانه وتعالى إلى البشر، والدين هو فطرة الله التي فطر الناس عليها ولهذا فأن الفرق بين الأخلاق الإسلامية والأخلاق الأخرى أنك لا جد نشازاً بينها وبين نفسك من حيث الراحة والاستقامة وغيرها، مضيفا أن أول علقة بين الإنسان والدين هي فطرة الله التي صاغها في الإنسان من أجل ان يكون إنساناً مسلماً فإذا أراد أن يكون مسلماً عليه أن يرجع إلى أعماقه وفطرته فيستنبط منها ما يريد لسعادته.
وقال الأمين العام للعتبة العلوية المقدسة في الأساس الثاني لبناء الأخلاق الإسلامية أنه لما جعل سبحانه وتعالى دينه القويم هو فطرة الإنسان لم يهمله عز وجل لأنه حكيم فلم يترك البشرية من دون مرشد بل أرسل لهم رسلاً أمناء يرشدونه إلى تلك الغايات التي خلق الإنسان عليها لأنهم الواسطة بين الله تعالى والبشر، فعلى الإنسان أن يتعرف على المرشدين الهادين له في الطريق القويم.
مشيراً في الأساس الثالث إلى أن الرسالة لم تنتهِ بوفاة الرسول(صلى الله عليه وآله) بل تستمر في الثقلين وهم الحجة الإلهية بعد رسول الله ومن بعدهم المرجعية الرشيدة وهؤلاء تعرف بهم أحكام ديننا، وفي الأساس الرابع أوضح الشيخ زين الدين أن بعض الناس لديهم معارف حقيقية لكن ليس في مقام التطبيق فيجب أن تصل الأحكام إلى مستوى الواقع العملي.
مبيناً أن الأمر الخامس هو تأكيد القرآن الكريم على اتخاذهم قدوة صالحة في الخير والكمال وكل الجوانب التي بتمامها تكون تربية إسلامية التي تحيط بكل الأركان وهو ترسّم حياة الأولياء والأصفياء. 
وفي ختام اللقاء استذكر سماحة الشيخ ضياء الدين زين الدين مناسبة ولادة الحوراء زينب سلام الله عليها مشيراً إلى أن نسبها إلى علي وأخويها ليس قياساً لعظمتها وإنما كلمة قالها الإمام زين العابدين(عليه السلام) وهي أنها عالمة غير معلمة وفاهمة غير مفهمة وهي التي تحملت مسؤولية كربلاء بعد شهادة الإمام الحسين(عليه السلام).