ومما روي عن الإمام الجواد (عليه السلام) أنه صعد المنبر في مسجد النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) بعد رحيل والده فقال: " أنا محمد بن عليّ الرضا، أنا الجواد، أنا العالم بأنساب الناس في الأصلاب، أنا أعلم بسرائركم وظواهركم وما أنتم صائرون إليه، علمٌ منحنا به من قبل خلق الخلق أجمعين وبعد فناء السماوات والأرضين، ولولا تظاهر أهل الباطل ودولة أهل الضلال ووثوب أهل الشك لقلت قولا تعجب منه الأولون والآخرون ".
وقد اشتهر عند الخاصة والعامة جود الإمام الجواد، بل لكثرة عطائه وسخائه قالوا أنه لقب بالجواد (عليه السلام) في حياته، ولقّب بـ (باب المراد) بعد وفاته لشدة قضاء الحوائج عند التماس قبره الشريف.
وولد الإمام الجواد عام ( 195 ) هجرية وهو أصغر الأئمة سنا ، وقد استشهد وعمره الشريف (25) سنة ، ومدة إمامته ( 17) عاما.
فسلام عليك سيدي يوم ولدت ويوم استشهدت ويوم تبعث حيا .