وأبو طالب هو عمران بن عبد المطلب، وأمّه فاطمة بنت عمرو بن عائذ، وهو أخو عبد الله والد النبي (صلى الله عليه وآله) ، عندما أخبر أميرُ المؤمنين عليٌّ (عليه السلام) رسولَ الله (صلى الله عليه وآله) بوفاة أبيه تألّم وحزن حزناً شديدا، وقال له: "يا علي، إذهب فغسّله وحنّطه وكفّنه، وأخبرني إذا وضعته على السرير"، وفعل عليّ (عليه السلام) كلّ ذلك، فحضر الرسولُ (صلى الله عليه وآله)، فلمّا رأى عمّه حزن عليه ومدّ إليه يده وقال: "يا عمّاه، وصلتَ رحِماً وجزيت خيرا، يا عمّ، فلقد ربّيت وكفلت صغيراً ونصرت وآزرتَ كبيرا " .
وعند وفاة أبي طالب (عليه السلام) نزل جبرئيلُ (عليه السلام) على رسول الله (صلى الله عليه وآله) وقال له: "ذهب ناصرُك من الدنيا، فهاجر " .
فرحم الله حامي الدين سيد البطحاء والد أمير المؤمنين ( عليه السلام ) في ذكرى رحيله الى الباري عز وجل مؤمنا مطمئنا وجزاه الله عن الإسلام ورعاية نبيه العظيم ( صلى الله عليه وآله ) خير الجزاء .