واستضافت المنصة المركزية للملتقى أستاذ الحوزة العلمية سماحة العلامة السيد محمد صادق الخرسان، والناطق باسم مجلس علماء الرباط المحمدي فضيلة الشيخ كامل الفهداوي، وأستاذ الدراسات العليا بكلية العلوم السياسية – جامعة الكوفة الدكتور صباح العريّض.
وناقش المتحاورون السيرة العطرة للإمام جعفر الصادق (صلوات الله وسلامه عليه) في جوانبها العقائدية والاجتماعية والسياسية و دوره الكبير في حفظ مبادئ الدين الإسلامي الحنيف وترسيخها في المجتمع والتصدي للفتن إضافة الى مساهماته في مختلف العلوم رغم المخاطر والمصاعب التي أحاطته في العصرين الأموي والعباسي.
وصرح رئيس المجمع العلوي للبحوث والدراسات الإسلامية في العتبة العلوية المقدسة السيد نبأ الحمامي للمركز الخبري قائلاً:" ان الملتقى استطاع ان يجمع العلماء من مختلف المذاهب والاقطار والأماكن، إذ اجتمعوا في هذه البقعة المباركة من اجل الحوار الإنساني واستخراج ما في الاخر من رحمة ومودة ومشتركات وإبراز نقاط الإتصال والإشتراك بين المذاهب الإسلامية ليكون سبباً في تقريب وجهات النظر وتوحيد الصف الإسلامي".
من جهته صرح الناطق بإسم مجلس علماء الرباط المحمدي الشيخ كامل الفهداوي، للمركز الخبري قائلاً:" في هذا الملتقى المبارك ومن جوار مرقد أمير المؤمنين علي (عليه السلام) اجتمع المسلمون هنا ليعلنوا أن الوحدة هي شعار النبي الأكرم (صلى الله عليه وأله) وأنه بنى أمة واحدة، وكذلك سار على هذا النهج أمير المؤمنين وأبناءه (عليهم السلام)، إذ كان الإمام الصادق (عليه السلام) أستاذاً لأئمة المذاهب الإسلامية ونشر علم النبوة في ربوع الأرض ولم يفرق بين احدٍ من المسلمين، وكان الملتقى اليوم من أجل إحياء مآثر الامام الصادق (عليه السلام) والتأكيد على أنه رمز من رموز الوحدة الإسلامية، سيما وأن أثره في المذاهب الإسلامية كافة باقي الى يومنا هذا".
يشار الى أن الأمانة العامة للعتبة العلوية المقدسة أعدت برامجاً خاصاً بمولد الرسول الأعظم (صلى الله عليه وآله) وحفيده الإمام الصادق (عليه السلام) يستمر لمدة أسبوع كامل ويتضمن العديد من الفعاليات والنشاطات الدينية والثقافية والاجتماعية.