وانطلقت المسيرة من منطقة الميدان وسط النجف الأشرف، متوجّهة نحو مرقد أمير المؤمنين الإمام علي بن أبي طالب (عليه السلام)، وسط أجواء من الحماس والوفاء، إذ توافدت جموع المشاركين رافعين الرايات ومرددين الهتافات التي جسدت معاني التضحية والفداء، مستذكرين الفتوى المباركة التي أصدرتها المرجعية الدينية العليا، والتي كانت لها الدور الأساسي في الدفاع عن العراق ومقدساته ضد الإرهاب.
مشاركة واسعة من مختلف الشرائح المجتمعية
شهدت المسيرة حضور ومشاركة خدم المرقد العلويّ المطهّر وممثلين عن مختلف الدوائر الرسمية، إضافةً إلى طلبة المدارس والجامعات، وأعضاء هيئة المواكب الحسينية، فضلًا عن مشاركة واسعة من مختلف شرائح المجتمع العراقي الذين حرصوا على إحياء هذه المناسبة تقديرًا واعتزازًا بتضحيات الأبطال الذين لبّوا نداء المرجعية.
وفي تصريح خاص للمركز الخبري، أوضح مسؤول شعبة العلاقات الداخلية الخادم كرار الموسوي : "إنّ المسيرة تأتي في إطار استذكار الفتوى المباركة التي أصدرتها المرجعية الدينية العليا، والتي وحّدت الصف العراقي وجمعت قواه للدفاع عن الأرض والمقدّسات ضدّ قوى الظلام، إذ كان لهذه الفتوى الأثر الكبير في تحقيق النصر واستعادة الأمن والاستقرار".
وأضاف : "إنَّ العتبة العلويّة المقدّسة تحرص على إحياء هذه المناسبة سنويًا، لما تحمله من دلالات عظيمة في وجدان الأمة، فهي تمثل محطةً للتأمل في حجم التضحيات والبطولات التي قدّمها المجاهدون خلال معارك التحرير، كما تعكس أهمية الفتوى في حفظ وحدة العراق وتعزيز روح المقاومة والصمود".
محطة ختامية في مرقد أمير المؤمنين (عليه السلام)
واختُتمت المسيرة في رحاب مرقد أمير المؤمنين (عليه السلام)، إذ تعالت الأهازيج والقصائد التي عبّرت عن الولاء والامتنان لهذه الفتوى العظيمة، وسط أجواء روحانية مؤثرة، شارك فيها الحاضرون بالدعاء للشهداء والجرحى الذين ضحّوا بأرواحهم في سبيل الدفاع عن الوطن.