الاهتمام بإعداد أسرة مؤمنة
وقال معاون رئيس قسم الشؤون الدينية، الخادم يوسف الموسوي، في تصريح للمركز الخبري: "إن هذه المبادرة المباركة تنطلق من حرص العتبة العلوية المقدسة على إعداد نواة لمجتمع صالح قائم على أسس دينية متينة وقد خُصّص لهذا الغرض جناح خاص بالقرب من باب الفرج في صحن السيدة فاطمة الزهراء (عليها السلام) تحت عنوان (الاستفتاءات الشرعية وعقود الزواج) إذ يتم إبرام العقود الشرعية وفق ضوابط دقيقة تضمن سلامة وشرعية هذه الرابطة المقدسة.

هدايا تبرُّكية وندوات عقائدية  

وأضاف الموسوي :"كما توفّر العتبة المقدسة للمتزوجين خدماتٍ إضافية منها غرفة مخصّصة لتصوير لحظة العقد وهدايا تذكارية تتضمّن مصحفًا شريفًا وسجادة صلاة وكتابًا قيّمًا يستعرض أسس الحياة الزوجية المستمدَّة من تعاليم أهل البيت الأطهار (عليهم السلام). مؤكّدًا على أن هنالك برنامج متابعة دوريًّا كل ثلاثة أشهر يُدعى فيه العرسان لحضور ندوات توجيهية وأخلاقية حول بناء الأسرة تُختتَم بوجبة غداء تبرُّكية من مضيف أمير المؤمنين (عليه السلام). 

 
10 آلاف عقد سنويًّا
وكشف الموسوي:" أن إحصائيات عام 2024 أظهرت تسجيل قرابة 10 آلاف عقد قران شرعي في العتبة المقدسة أي ما يتراوح بين 800 إلى 1000 عقد شهريًّا ليرتفع هذا العدد بشكل ملحوظ خلال مواسم المناسبات الدينية المباركة كأشهر رجب وشعبان ورمضان بينما يشهد انقطاعًا خلال شهري محرم وصفر وأيام وفيات الأئمة (عليهم السلام) إجلالًا لهذه المناسبات الأليمة.

الشعور بالبركة و الروحية
وأكّد عدد من المستفيدين من هذه الخدمة أن اختيارهم إجراء العقد في العتبة العلوية المقدسة ينبع من الشعور بالبركة الروحية والطمأنينة فضلًا عن الرغبة في بدء حياتهم الزوجية تحت عناية الإمام علي (عليه السلام). وتُعتبر هذه المبادرة نموذجاً للخدمات الدينية والاجتماعية التي تقدّمها العتبة المقدسة لترسيخ القيم الإسلامية وتعزيز التماسك الأسري.  

الجدير بالذكر أن إجراء هذه العقود الشرعية شملت مؤمنين من مختلف المحافظات العراقية إضافة إلى جنسيات متعددة من دول مثل إيران، السعودية، لبنان، سوريا، بريطانيا، أمريكا، روسيا، الهند، باكستان، وتركيا، ما يعكس الأثر الروحي العميق لهذا الصرح المبارك على قلوب المؤمنين في أنحاء العالم.