العربية
برنامج إحياء ليالي الشهر الفضيل قسم الإعلام والعلاقات العامة يقيم ندوة فكرية حول إعجاز القرآن
الاخبار

برنامج إحياء ليالي الشهر الفضيل قسم الإعلام والعلاقات العامة يقيم ندوة فكرية حول إعجاز القرآن

منذ ١١ سنة - ٢١ أغسطس ٢٠١٢ ٢٩٤٠
مشاركة
مشاركة

ضمن برنامج العتبة العلوية المقدسة في إحياء ليالي شهر رمضان الفضيل بمذاكرة العلم إقامة شعائر اهل البيت(عليهم السلام)، عقد قسم الإعلام والعلاقات العامة في العتبة المقدسة ندوة فكرية تحت عنوان(الإعجاز القرآني) وذلك مساء يوم الأربعاء 26 رمضان 1433 الموافق 15/8/2012 في دار ضيافة الإمام علي(عليه السلام).

برنامج إحياء ليالي الشهر الفضيل قسم الإعلام والعلاقات العامة يقيم ندوة فكرية حول إعجاز القرآن
ملء الشاشة

ضمن برنامج العتبة العلوية المقدسة في إحياء ليالي شهر رمضان الفضيل بمذاكرة العلم إقامة شعائر اهل البيت(عليهم السلام)، عقد قسم الإعلام والعلاقات العامة في العتبة المقدسة ندوة فكرية تحت عنوان(الإعجاز القرآني) وذلك مساء يوم الأربعاء 26 رمضان 1433 الموافق 15/8/2012 في دار ضيافة الإمام علي(عليه السلام).

وقد أدار الندوة الفكرية الدكتور عباس الفحام مدير التربية الأساس في جامعة الكوفة، والأستاذ فائق عبد الحسين الشمري نائب رئيس قسم الإعلام والعلاقات العامة مقررا للأبحاث، وتضمنت بحثين تقدم بهما كل من الدكتور ميثم الحمامي والدكتور عدي الحجار، وحضر الندوة الدكتور علي خضير حجي عضو مجلس ادارة العتبة والدكتور سليم الجصاني رئيس قسم الاعلام والعلاقات العامة بالاضافة الى عدد من الاساتذة والافاضل ومنتسبي العتبة المقدسة والزائرين الكرام.

وقد افتتح الندوة الدكتور الفحام بمقدمة موجزة حول إعجاز القرآن الكريم، بيّن فيها تميّز الإعجاز القرآني عن سائر معاجز الأنبياء، كونه يستخدم اللغة مادة معجزة، وان هذا الإعجاز يبقى قائما مع مرور الدهور.

ثم تقدم الدكتور ميثم مهدي الحمامي ببحث قيم تحت عنوان(من وجوه الاعجاز القرآني)، وهو بحث يدور حول الشبهات التي أثيرت حول أعجاز القرآن، ذاكرا جملة من الشبهات والشكوك التي أثارها المستشرقون والمبشرون المسيحيون حول الإعجاز القرآني، وأجاب بشكل موجز ووافي عن كل شبهة من تلك الشبهات قد أثيرت حول الموضوع.

ثم عرج الدكتور الحمامي على تلخيص الإعجاز القرآني في محورين: الأول يرتبط بالأسلوب اللغوي وبراعة التعبير وحسن السبك، والثاني يرتبط بالمفاهيم والأفكار والمضمون الذي يحتويه النص القرآني، مؤكدا: ان من يستطيع ان يأتي بكلام يتضمن كلا هذين المحورين فانه عندئذ يمكن ان يتحدى القرآن الكريم في اعجازه، وطبعا هذا ما لا يتمكن منه احد على الاطلاق.

وأخيرا، ختم الدكتور الحمامي بحثه ببيان بعض الوجوه والقرائن التي يمكن من خلالها تأكيد إعجاز القرآن باسلوب علمي لا يقبل التأويل والدحض.

ثم اعتلى منصة البحث الدكتور عدي الحجار، الذي قدم بحثا مفيدا بعنوان(الاعجاز القرآني وابعاده)، وابتدأ حديثه بالتساؤل: أين نحن من إعجاز القرآن الكريم؟

وقد دعا في معرض الإجابة عن هذا التساؤل إلى أن يبذل المسلمون –افرادا ومؤسسات- كل جهدهم من اجل بيان إعجاز القرآن الكريم على نحو التطبيق العلمي على ارض الواقع، قبل ان تأتي أمم أخرى من غير المسلمين وتفصح عن اكتشافات علمية تطابق ما أورده القرآن الكريم من حقائق كونية عميقة ذكرها قبل أكثر من ألف وأربعمائة سنة.

مؤكدا: انه ينبغي أن يكون الفرد أو المؤسسة التي تتخصص بعلوم القرآن الكريم لا بد أن تنطلق من الحقائق التي بينها القرآن الكريم وتطبقها على الواقع العملي، وبذلك تكون الأمة القرآنية هي السبّاقة لإثبات الإعجاز العلمي للقرآن الكريم قبل غيرها.

 

وأكد الدكتور الحجار في معرض حديثه إلى أن مسألة الإعجاز القرآني قد ثبتت لدى القريب والبعيد على حد سواء، ولم يعد بإمكان احد أن يشكك في حقيقة هذا الأمر، حيث أصبح جليا واضحا كوضوح الشمس في رابعة النهار.   

ثم اختتم مدير الندوة الدكتور عباس الفحام الجلسة بكلمة أشار فيها إلى جملة من النكات البلاغية القيّمة التي تتضمنها سورة الحمد المباركة، كونها من أكثر السور القرآنية ترديدا على السنة المسلمين، مبينا من خلال ذلك أن الإعجاز في النص القرآني يمكن أن يستشعره المسلم فيما إذا تدبّر في معاني الآيات وغاص في عميق معطياتها المباركة.

هذا وقد تضمنت الندوة القرآنية مداخلات ومشاركات الإخوة الحضور، التي أثرت الجلسة البحثية بالمزيد من الحقائق المتعلقة بهذا الموضوع الحيوي في عقيدة المسلمين.

وفي ختام الندوة، قدم قسم الإعلام والعلاقات العامة هدايا قيّمة للسادة الأفاضل الذين استضافتهم العتبة العلوية المقدسة من اجل تقديم بحوثهم ورؤاهم حول الإعجاز في القرآن الكريم، شاكرة للسادة الحضور في الوقت نفسه حسن الاستماع والمشاركة.