العربية
بمشاركة 34 دولة وبتشكيلة جميلة لمختلف القارات والأجناس والأديان.. مهرجان الغدير العالمي الاول يختتم فعالياته اليوم
الاخبار

بمشاركة 34 دولة وبتشكيلة جميلة لمختلف القارات والأجناس والأديان.. مهرجان الغدير العالمي الاول يختتم فعالياته اليوم

منذ ١١ سنة - ٨ نوفمبر ٢٠١٢ ٢٥٧٨
مشاركة
مشاركة

بين اطياف العالم كله، بمختلف مذاهبه واديانه، وبقلوب تلاقت ونفوس اجتمعت كلها وحدة متوحدة متحدة في المحبة والسلام قرب ضريح ذلك الصرح الخالد للإمام علي بن أبي طالب(عليه السلام)، اختتمت مساء اليوم الخميس 24 ذي الحجة 1433هـ فعاليات مهرجان الغدير العالمي الاول بحضور الوفود المشاركة في المهرجان على طوال ايامه الأربعة

بمشاركة 34 دولة وبتشكيلة جميلة لمختلف القارات والأجناس والأديان.. مهرجان الغدير العالمي الاول يختتم فعالياته اليوم
ملء الشاشة

بين اطياف العالم كله، بمختلف مذاهبه واديانه، وبقلوب تلاقت ونفوس اجتمعت كلها وحدة متوحدة متحدة في المحبة والسلام قرب ضريح ذلك الصرح الخالد للإمام علي بن أبي طالب(عليه السلام)، اختتمت مساء اليوم الخميس 24 ذي الحجة 1433هـ فعاليات مهرجان الغدير العالمي الاول بحضور الوفود المشاركة في المهرجان على طوال ايامه الأربعة، إذ تقدم الأمين العام للعتبة العلوية المقدسة بكلمة شكر بها الحضور الوافدين من مختلف بقاع العالم للمشاركة في هذا المهرجان، تلاه كلمة اللجنة التحضيرية لهذا المهرجان، بعدها وزعت الهدايا والدروع التذكارية للمشاركين في هذا المهرجان بمختلف اطيافهم الفكرية والعقائدية لكن الجامع المشترك لهم هو شخصية مولى الموحدين وامير المؤمنين علي بن أبي طالب(عليه السلام) وواقعة الغدير التي توّج بها علي بن أبي طالب عليه السلام خليفة للمسلمين بعد رسول الله(صلى الله عليه وآله) بأمر من الله تعالى.

كلمة الأمين العام للعتبة العلوية المقدسة

 ابتدأ سماحة الشيخ ضياء زين الدين(دام توفيقه) كلمته الختامية للمهرجان قائلاً: السلام عليك يا سيدي يا رسول الله، يا من صدع بالغدير (من كنت مولاه فهذا علي مولاه) السلام عليك يا سيدي يا امير المؤمنين، يا من صدع باسمه رسول الله فقال (من كنت مولاه فهذا علي مولاه)، ونحن نودع غديرك المبارك في هذه السماء وفي هذه البقاع المقدسة ونحن نودع هذه الوجوه الطيبة ننادي بقلوبنا والسنتنا جميعاً (نحن الذي لبينا نداء رسول الله.. من كنت مولاه فهذا علي مولاه.. نسأل الله سبحانه وتعالى ان يبارك جمعنا هذا ويبارك لنا دعوات اخواننا في مشارق الارض ومغاربها ممن انتمى إلى مدرسة علي ومن لم ينتمي إليها، بل ومن لم ينتمي إلى دين من الاديان لأنني كما قلت (علي) هو صوت الحقيقة الإلهية وليس صوت العدالة الإنسانية فقط..

ثم قال سماحة ضياء زين الدين(دام توفيقه): عليٌ وما أدراك ما علي.. عليٌ الذي قال فيه رسول الله(صلى الله عليه وآله) وقال له: لا يعرفك إلا الله وأنا.. وماذا عسانا ان نقول نحن في علي بعد قولة رسول الله (صلى الله عليه وآله)؟، هذه القولة وماذا عسانا ان نقول في غديره الذي نادى به رسول الله (من كنت مولاه فهذا علي مولاه)؟ ماذا عسانا ان نقول إلا اننا نقول: (لبيك يا رسول الله) نحن نوالي علياً بعقيدتنا وسلوكنا وأخلاقنا ونسأل الله سبحانه وتعالى ان يوفقنا على الثبات في هذه التربية وإلى أن يحين منا حين..

بعدها توجه سماحة الأمين العام للعتبة العلوية المقدسة كلمة شكر للمشاركين في هذا المهرجان قال فيها: ختاماً اكرر شكري لكم ولإخواننا فارقونا ورجعوا إلى بلادهم ولأحبة تابعونا في مشارق الأرض ومغاربها وقلوبهم تتقطع لأن تكون معنا في هذا اللقاء نستودعكم الله وأسأل الله سبحانه وتعالى ان يشكر لكم سعيكم ويبارك فيكم ويجعلكم ممن لبى نداء رسول الله وصدق في هذه التلبية ونال جزاء هذه التلبية جزاءً حسناً في هذه الدنيا ودرجات عليا في الآخرة والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

 وفي ختام حديثه وجه الأمين العام شكره للأخوة العاملين في العتبة العلوية المقدسة والمسؤولين في خارج العتبة ممن ساهم في انجاح هذا المهرجان، حيث قال: اعتقد ان الوقت ضيق في تفصيل الشكر لكم ولأبنائي واخواني في العتبة العلوية المقدسة الذين بذلوا ما رأيتموه من جهودٍ مستميتة في انجاح هذا اللقاء، وكذلك لإخوة اعزة مسؤولين اداريين وامنيين في جميع محافظة النجف وعلى ما هو اوسع من صعيد النجف وكذلك لإخواني واخواتي وابنائي من اهالي النجف ومن المواكب الحسينية خاصة في مدينة النجف حيث كانوا معنا لإحاطتها ورعايتها مهرجاننا هذا ما له جزيل الشكر والامتنان.

كلمة اللجنة التحضيرية للمهرجان

بعدها القى الدكتور محمد جواد الطريحي كلمة اللجنة التحضيرية لمهرجان الغدير العالمي الاول، قال فيها: قال الله تعالى في كتابه المجيد (الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِينًا) صدق الله العلي العظيم، بعد ان كملت بحمد الله وتوفيقه ايام مهرجان الغدير العالمي الاول التي احتضنته العتبة العلوية المقدسة واستقبلت فيه وفوداً من اربع وثلاثين دولة وهي: روسيا ولبنان وهولندا والسعودية وفرنسا وامريكا والبحرين والهند والمغرب وموريتانيا وتونس والجزائر والسودان والسنغال ومالي والكويت ومصر والاردن وبريطانيا واسبانيا وبوركينا فاسو وعمان وايران وتركيا والفاتيكان وجنوب افريقيا والسويد والدنمارك وكندا والتي اجتمعت هذه القلوب المتألفة على حب الله وحب رسوله والائمة من اهل البيت عليهم السلام اجتمعت معاً متمسكة بقول الإمام امير المؤمنين عليه السلام: (الناس صنفان اما اخ لك في الدين او نظير لك في الخلق) فكانت هذه الفعاليات والنشاطات الجليلة التي تمثل مصداقية هذه النظرية العلوية من انعقاد المؤتمر الفكري ومعرض المصاحف والمخطوطات النفيسة ومعرض الخط العربي والأمسية الشعرية والمحفل القرآني والتي حركت العقول واذهلت الابصار والاذهان ووجهتنا جميعا نحو التوجه لبناء فكري انساني متكامل قائم على المحبة والتسامح بين الانسانية كما ان هذه الفعاليات وهذه الملتقيات تؤكد كذلك بهذا الاجتماع المبارك استمرارية وحيوية مدرسة وجامعة العلم في النجف هذه الحوزة العلمية ودومتها بعطاءها الفر الممتد على عبر اربعة عشر قرناً من الزمان المستمد من نفحات صاحب هذا المرقد المقدس المشرف الإمام امير المؤمنين علي بن ابي طالب عليه السلام حيث عكس هذا المؤتمر مقدرة العتبة العلوية المقدسة على النهوض الفكري والثقافي بهذا المستوى على المستوى العالمي والاخذ بزمام المبادرة لأحياء تراث الإنسانية بشكل جامع.

توصيات ومقترحات المؤتمر

 بعدها ذكر الدكتور الطريحي التوصيات والمقترحات التي خرج بها المهرجان، وهي:

أولاً: يوصي المؤتمرون بأن يكون هذا الاحتفال بمهرجان الغدير العالمي الاول على مستوى سنوي اعتمادا بهذا المسمى نفسه مع شموله على فعاليات اكثر.

ثانياً: طالب المؤتمرون العتبة العلوية المقدسة بإقامة مؤتمراً عالميٍ لحوار الاديان وان يكون هذا المؤتمر كذلك في مدينة باب علم رسول الله (صلى الله عليه وآله) -النجف الاشرف- لأنها تعد ملتقى الثقافات ومدينة الأرومات.

ثالثاً: طالب المؤتمرون العتبة العلوية المقدسة بإقامة مؤتمر التقريب بين المذاهب الإسلامية لما لذلك من ضرورة تعيشها الساحة الفكرية اليوم ولما له من اثر كبير بردم هوة الفرقة ورص الصفوف واخماد الفتنة لان العتبة العلوية المقدسة المتمثلة مستلهمة من فكر امام المتقين وسيد الوصيين الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام هي الاحرى والأولى ان تنهض بهذا الامر.

رابعاً: استمرارية هذه الانشطة الخاصة بمهرجان الغدير العالمي الاول والتهيأ لذلك من الناحية الإعلامية والفنية.

خامساً: طالب المؤتمرون بطبع وقائع هذا المهرجان العالمي الاول ابتداءً من جلسته الافتتاحية حتى الجلسة الختامية اليوم.

سادساً: طالب كذلك المؤتمرون بالمبادرة إلى مشروع طبع نهج البلاغة للإمام علي عليه السلام وبعدة لغات عالمية مشهورة ومعروفة.

تكريم المشاركين

 وفي نهاية حفل الختام تقدّم سماحة الأمين العام للعتبة العلوية المقدسة الشيخ ضياء زين الدين (دام توفقيه) والسادة اعضاء مجلس إدارة العتبة العلوية المقدسة بتقديم كتب الشكر والهدايا التذكارية للشخصيات والوفود المشاركة في مهرجان الغدير العالمي الاول التي تمنت على ادارة العتبة العلوية المقدسة استمرار وتواصل هذه الفعاليات في السنين القادمة.