ضمن سلسلة اللقاءات الدورية الاسبوعية التي تعقدها الأمانة العامة للعتبة العلوية المقدسة مع منتسبيها، التقى سماحة الأمين العام للعتبة الشيخ ضياء زين الدين(دام توفيقه) بمنتسبي ومسؤولي العتبة العلوية المقدسة صباح يوم الثلاثاء 4 صفر 1434هـ الموافق 18/12/2012م وجرى خلال اللقاء التداول حول أهم المشاكل والمعوقات التي تواجه العاملين في خدمة امير المؤمنين(عليه السلام) وزائريه الكرام، كما القى سماحة الامين العام محاضرة دينية تمحورت حول حقوق المرأة في الإسلام ودورها في بناء المجتمع الإسلامي الرصين.

اذ تطرق سماحته لمحاور استعرض فيها المكانة المتميزة للمرأة في الإسلام، والكيفية التي حباها الله تعالى بها، من خلال تكريمها وتقديسها، والدور المهم الذي أناطه بها في تصديها لتربية الأبناء وتغذيتهم الغذاء الروحي المناسب.

كما ذكر في معرض حديثه ان الذي يحاول ان يقلل من شأن المرأة او ينتقص من قدرها بأعذار وحجج واهية مستشهداً ببعض الإشكالات المردودة - من ضمنها قضية القوامة أو الميراث أو نحوهما- ما هو إلا اصطياد في الماء العكر، لأن هذه الأمور إنما وضعت من ناحية فطرية كتكريم للمرأة والسمو بها.

 وقال: يجب على كل مسلم ان ينتظر من الأحكام الشرعية ما شرطه الإسلام على نفسه، بأن تكون قوانينه قوانين فطرية تعود إلى ذات طبيعة الإنسان وعلاقته مع نفسه وعلاقته مع الله وعلاقته مع سائر المكونات..

 وأضاف: يجب أن تكون لنا رؤية ارجاع الأشياء الى أصولها لنعرف الحقيقة فيما يقال وفيما ينقل وفيما يريده الله تعالى منا.. كما ان موضوع قوامة الرجل على المرأة وانه من الطبيعي أن تعود إليه أو تحتاجه نفس الفطرة الإنسانية اذ لا يمكن ان يعيش المجتمع بامرأتين ولا يمكن ان يعيش المجتمع برجلين، بل لابد أن تكون العلاقة قائمة بين رجل وامرأة.. المرأة تكمل الرجل والرجل يكمل المرأة بهما معا تستقيم الحياة الزوجية والإنسانية، لأن الأسرة هي أساس التكوين الاجتماعي.

 وفي ختام اللقاء دعى الامين العام للعتبة العلوية المقدسة منتسبي العتبة المقدسة إلى كتابة بحث أو تقرير حول حقوق المرأة في الإسلام وخصص مكافأة نقدية قيمة لأفضل البحوث المقدمة من قبلهم في الاجتماع المقبل أن شاء الله تعالى.