استقبل الامين العام للعتبة العلوية المقدسة سماحة الشيخ ضياء زين (دامت توفيقاته) وفدا مثّل عددا من شيوخ ووجهاء وزعماء وشخصيات العشائر والبيوتات النجفية وعدد من المثقفين في دار ضيافة العتبة المقدسة اليوم الخميس الموافق الثالث من شهر ربيع الثاني للعام 1434.

سماحة الأمين العام للعتبة المقدسة وخلال كلمة له في استقبال الوفد العشائري الذي حضره أعضاء مجلس إدارة العتبة ورؤساء الأقسام العاملة فيها رحب بالوفد بقوله  "السلام عليكم يا قادة النجف ويا وجهاء النجف ويا شخصيات النجف ، وبأبناء علي (عليه السلام) ، مثمنا حضورهم لدعمهم عمل الكوادر القائمة في خدمة مرقد أمير المؤمنين (عليه السلام)، مشيرا بقوله ان " مجيئكم اليوم من اجل تكريم مجلس إدارة العتبة وإعلان الولاء وتجديد البيعة لأمير المؤمنين (عليه السلام) يحملكم مسؤولية الرقابة على هذا المجلس بل على جميع العاملين في العتبة المقدسة ويحملكم مسؤولية النظر إلى مدى انتظام هذا المجلس وما يقدمه من عمل وخدمة الى زائري العتبة المقدسة عموما والى أبناء المدينة المقدسة بالخصوص وهل استطاع هذا المجلس أن يبيض وجوه أهل النجف امام امير المؤمنين وامام زائريه أو لا ، مشددا بقوله " ان تكريمكم لنا ينبغي ان يكون بمقدار ما تشعرون به تجاه ما نقدمه وهل ان المنتسب يستحق ان يكون في هذا المكان أو لا وهذا لا يتم الا من خلالكم ، وهذه المحاسبة ليست في خانة الاعتبارات الاجتماعية بل هي تصب في اعتبارات الشعور بالمسؤولية تجاه خدمة هذا المكان الطاهر".

وقدم سماحة الامين العام للعتبة المقدسة شرحا مفصلا عن أعمال البنى التحتية والمشاريع التي يجري العمل بها لخدمة زائري المرقد العلوي الطاهر ، مشددا بقوله " استلمنا خدمة هذا المرقد الشريف قبل عدة أشهر ولدينا طموحات أكبر من الواقع الذي استلمناه ، مضيفا بقوله " استلمنا هذا المكان ونحن كلنا امل ان نضع عتبة امير المؤمنين في المكانة التي أرادها الله له سبحانه وتعالى لها، لابين شيعة اهل البيت ولا بين المسلمين قط وانما بين العالم كله لان عليا هو النور الثاني بعد محمد (صلى الله عليه واله وسلم) فيجب ان يكون مكانه مشعلا هاديا للبشرية اجمع ".

مشيرا بقوله في حديثه الطويل مع وجهاء النجف الاشرف ان " التقدم الحاصل في التوسعة تطلب جهد ليالي وأيام من الإخوة الخدمة في المجلس والهندسية وكادر العتبة ككل ".

مؤكدا بقوله " إننا قادمون على انجاز مشاريع كبرى تم وضع حجر الأساس لبعض منها وخلال الأشهر القادمة سنثبت لكل ناظر تلك الإنشاءات في خدمة المكان ، مضيفا " الأسبوع المقبل سنضع اللبنة الأولى لعملية إعادة تذهيب القبة الشريفة للمرقد العلوي بعد ان تم رصد المبالغ اللازمة وبجهود كبيرة من قبل الوقف الشيعي وإشراف قسم الهندسية وبدعم وتعاون وتنفيذ الاخوة في العتبة العباسية المطهرة ، مؤكدا بقوله ان "العتبة العلوية كسائر العتبات المقدسة في البلد بحاجة في كل مشاريعها ومادياتها الى دعم الدولة والمشاريع الكبرى لا يمكن ان تكتمل ما لم توضع ضمن الخطط اللازمة لكامل مشاريع البنى التحتية الخاصة بالمدينة المقدسة ولو تهيئة لنا الظروف والإمكانات سترون ما لم ترونه في مكة المكرمة والمدينة المنورة ومشهد الامام الرضا عليه السلام ".

من جانبه ثمن نائب الأمين العام للعتبة المقدسة المهندس زهير شربة قدوم وجهاء وشيوخ عشائر النجف مؤكدا لهم ان فرصة اللقاء معهم والاستماع إلى نصائحهم هدفها الأساس خدمة الإمام أمير المؤمنين عليه السلام والتي لا تقتصر على مجلس إدارة العتبة وأعضائه ولا على الكوادر العاملة في العتبة العلوية المقدسة بل إنها مسؤولية جميع أبناء النجف الأشرف ، من خلال عكس الصورة الايجابية والأخلاقية الناصعة من الجميع بكافة شرائحهم ومسمياتهم لكل داخل الى المدينة المقدسة ، مشددا ان " عملية التوسعة والمشاريع الخاصة بالعتبة العلوية المقدسة تتطلب الخطط الرصينة والأموال الطائلة ودراسات جدوى متكاملة مبنية على قواعد مهنية وعلمية تتطلب الصبر والتعاون منكم ومعكم ".

وأفاد عضو مجلس الإدارة الأستاذ عبد السلام أبو صيبع " إنّ زيارة رموز العشائر النجفية البارزة في محافظة النجف الأشرف لمرقد الإمام علي (ع) والالتقاء بسماحة الأمين العام للعتبة العلوية المقدسة وأعضاء مجلس الإدارة جاء للاطلاع على واقع الخدمات والمشاريع الهندسية والفنية المتاحة في الحرم العلوي المطهر ، كما جاءت زيارة شيوخ ووجهاء عشائر النجف الكرام لتجديد الدعم والإسناد وتأييد الوجوه الممثلة بإدارة العتبة المقدسة والكادر الموجود فيها .

سماحة الأمين العام للعتبة المقدسة اختتم كلمته إمام الجمع العشائري بالقول نرغب بان يكون عملنا في الظل وما سننجزه سيكون شاهدا لنا وخدمتنا لهذا المكان هي عنوان شرف لنا ولكم

من جانبهم قدم شيوخ ووجهاء عشائر النجف كل حسب رأيه وكلمته خالص التقدير والامتنان لكل العاملين في العتبة العلوية المقدسة ، مؤكدين في كلماتهم التي ألقيت ان كل ما صدر باسمهم حول العمل الحاصل بالعتبة المقدسة من بعض وسائل الإعلام التي اعتبروها (غير مجازة) لا يمثلهم كوجهاء وشيوخ عشائر النجف بالمطلق ، مثمنين الأعمال الجارية من قبل الكوادر المتخصصة في العتبة المطهرة ، ومطالبين بفتح قناة اتصال ولقاءات دورية لسماع مقترحاتهم ووجهات نظرهم والأطروحات التي يقدمونها لرفدها بما يسهم في خدمة المرقد الطاهر والمدينة المقدسة ككل ، كما طالبوا بتشكيل تجمع نخبوي تطوعي للعمل في العتبة العلوية المقدسة.