تحت شعار (المزارات الشريفة بوابات السماء لأهل الأرض) أقامت الامانة العامة للمزارات الشيعية وبرعاية سماحة السيد صالح الحيدري رئيس ديوان الوقف الشيعي وبحضور عدد من امناء ورؤساء الاقسام في مختلف العتبات المقدسة و المزارات الشيعية في العراق ، أقيمت فعاليات معرض الصور الفوتوغرافي الاول الذي تضمن ابراز معالم العديد من المزارات الشيعية  المغيبة تاريخيا اضافة الى ابراز عمليات الاعمار والتاهيل الهندسي لتلك المزارات المقدسة.ش

افتتح فعاليات المعرض سماحة السيد صالح الحيدري بكملة أشاد فيها بجهود العاملين في المجالين الاعماري والهندسي والاعلامي في ابراز المزارات المغيبة لاولاد وأحفاد العترة الطاهرة مؤكدا بقوله ان " هذه الاعمال لانبتغي منها الا القرب لله عزوجل ، وعملنا هو تهيئة الوسائل المطلوبة لادامة هذه المراقد المقدسة في كل بقاع المنتشرة في كل أنحاء العراق من شماله الى جنوبه ومن غربه الى شرقه ، مشددا بقوله " نحن نهتم بهذه المراقد المقدسة لنقول للجميع ان هؤلاء هم القدوة وهم القادة الذين نعتز بهم وهم أبناء الائمة الاطهار وأنصارهم وهم من ساروا على نهج الدين والائمة الاطهار (عليهم السلام) ونحن بهذا التوجه لدينا طموحات مستقبلية وجهود حثيثة قدر المستطاع باتجاه تطوير المزارات الشيعية الشريفة ونناشد الزائرين الكرام باحترام تلك المراقد المقدسة والعمل على استلها المآثر الخالدة لاصحابها من خلال التخلق باخلاق الرسالة المحمدية والقرآن الكريم ومبادئ آل البيت الأطهار (عليهم السلام).

عبد الودود عبد الله حمودي الامين العام للمزارات الشيعية وكالة قال ان " المعارض التي تقوم بها الامانة العامة للمزارات الشيعية الشريفة لقد لاحظنا على مدى السنوات السابقة ان هنالك الكثير من الناس يجهلون المزارات المنتشرة في عموم العراق وعددها كثير جدا وهي رموز تابعة لآل البيت الاطهار (سلام الله تعالى عليهم) وللعلماء والشعراء والادباء الذين هم على خط آل البيت فسعت الامانة العامة الى توجيه من معالي السيد صالح الحيدري رئيس الديوان لتحريك مشاعر الناس وتوجهاتهم الروحية والايمانية والعقائدية عن طريق النشر والمعارض الصورية على الأقل و ماتشهدونه اليوم يعد المشروع الاول وسوف يتم نقل المعرض الى  المحافظات الاخرى فقد قمنا سابقا باقامة معرض في شارع المتنبي ملتقى الادباء والشعراء والصحفيين وذلك من اجل ابراز تلك المعالم والمزارات المغيبة تاريخيا واعلاميا ليكون لديهم اطلاع كامل بالمزارات الشيعية الشريفة والمنتشرة في العراق وهذا المعرض من الامور المهمة جدا ان يطّلع عليها مختلف شرائح المجتمع فالعراق بلد الانبياء والاوصياء وبلد الاخلاق المحمدية المنتشرة والمعرض يشتمل على مجموعة قد يخيل للناظر انها مجرد صور لكنها تعكس مراحل الاعمار والبناء والترميم التي حصلت في تلك المزارات المغيبة ليس اعمارا فقط من حيث البناء انما اعمارا روحي للفقه والاخلاق والتاريخ واعمارا لنشر علوم اهل البيت ".

واضاف" في حسابتنا وطموحاتنا نقل هذه الافكار والمعارض الى المستوى العربي والاسلامي بشكل واضح ولكن بعد انجاز عملية تثقيف المواطن العراقي عموما بمزاراته ثم ننتقل الى المرحلة الثانية ".

الدكتور الشيخ علي البغدادي رئيس اللجنة التحضيرية للمعرض قال " تم عرض 400 صورة فوتوغرافية مختلفة الاحجام من 10 محافظات عراقية هي ( بغداد وبابل وكربلاء المقدسة والنجف الاشرف والديوانية وواسط وديالى وميسان وصلاح الدين والبصرة ) ، مشيرا الى ان الهدف من المعرض التعريف بهذه المزارات الشيعية المقدسة ولتسليط الضوء على مشاريع الاعمار والبناء التي حصلت فيها ".

واضاف " الشيخ الدكتور علي البغدادي رئيس اللجنة التحضيرية العليا للمؤتمر والمعرض ان" الرقعة التي تمتد اليها المزارات الشيعية الشريفة هي رقعة جغرافية واسعة جدا  وبالنتيجة الكثير من الناس لايعرفون تاريخية تلك المزارات اضافة الى عدم الاطلاع على المدايات التي وصلتها مراحل الاعمار والبناء في تلك المزارات والذي تم انجازه على مدى السنوات الماضية فيساهم المعرض الذي يقام للمرة الاولى في التعريف بتلك المزارات الشيعية عموما والمزارات المغيبة تاريخيا بالاخص ، مشيرا الى ان المعرض سيكون جوّالا حيث يقام لمدة اسبوعين في مدينة النجف الأشرف تحديدا في مدينة الكوفة المقدسة - مرقد الصحابي الجليل ميثم الثمّار ( رضوان الله تعالى عليه) ثم سيتنقل بعد ذلك حيث سيقام في محافظة البصرة ثم الناصرية وباقي محافظات العراق.

الدكتور سليم الجصاني رئيس قسم الاعلام والعلاقات في العتبة العلوية المقدسة ": المزارات تحمل البعد التاريخي لشخصيات واصحاب هذه المزارات وبالتالي اقامة مثل هذه المعارض ونشر الصور فيها له دور وجزء من تقديم الشكر والعرفان لهذه الشخصيات التي حملت هم الدين والاسلام ونشر مبادئ الخير وجعلت من انفسها دروع تستقبل الاذى الجسدي والنفسي اضافة الى محاولات تغييبها تاريخيا فاحيانا التاريخ يتجنّى ليظهر الجاني على نحو ايجابي في مقابل تغييب هذه الشخصيات ومحاربتها فالغرض من اقامة هذه المعارض هو ابراز مختلف الجوانب التي عكستها تلك الشخصيات لاسيما الجانب الاخلاقي والدعوة الى دين الله واحترام المجتمع والمعاملة الحسنة وايضا هنالك جانب فني يشير الى تطور الحرفية والمهنية العالية الحاصلة في العتبات والمزارات المقدسة ".

الشيخ خليفة الجوهر امين مرقد ميثم التمار (رضوان الله تعالى عليه)" المزارات تقع على رقعة جغرافية واسعة في بلدنا العزيز فهنالك مزارات في شمال العراق وجنوبه وغربه وشرقه وبالتالي من غير الممكن عرض تفاصيل الاعمال الجارية وابراز هذه المزارات وعمليات تاهيلها الا من خلال هذه المعارض مشروعنا في المزارات الشيعية الهدف منه لدينا 600 مزار في العراق المزارات التي تم تحقيقها من ناحية النسب 400 مزار منها 130 مزار تحت اشراف الامانة العامة للمزارات الشيعية هدفنا استيعاب المزارات جميعا فقامت الامانة العامة باعمار بعضها ."

واضاف " هنالك مشروعان الاول مقدمة للمشروع الاهم وهو الهدف الاساس منه هو احياء ذكرى هؤلاء الابطال ليكونوا لنا أسوة وقدوة اما المقدمة لهذا الاساس هو عمليات البناء والاعمار فعندما تبنى هذه المراقد والمزارات يفد اليها الزائر الكريم فيستمد منها العلم والمعرفة واليقين والاخلاق والادب وكلما يستطيع ان يغترف وينهل منها ."

جدير بالذكر ان افتتاح المعرض الذي حضره العديد من الشخصيات الدينية والاجتماعية والسياسية والاكاديمية شهد العديد ممن الفعاليات المتميزة اختتمت بتكريم رؤساء مكاتب العلاقات العامة والاعلام في العتبات المقدسة والمزارات الشيعية .