تشّرف الآلاف من الزوّار العراقيين الإيرانيين والأكراد والعراقيين بإحياء ذكرى عيد النيروز انطلاقة الفصل الربيعي في حضرة العتبة العلوية المقدسة .

فقد شهدت العتبة العلوية المقدسة توافد كبيرا للزائرين من مختلف المحافظات العراقية خاصة وشمال العراق عموما ومن دول الآسيوية ومنها الجمهورية الإسلامية في إيران وأفغانستان وباكستان وتركيا وقد انبرت حناجرهم بالدعاء المأثور في هذا اليوم (( يا مقلب القلوب والأبصار ، يا مدبر الليل والنهار و يا محوّل الحول والأحوال حوّل حالنا إلى أحسن حال ))..

وعبّر الزائرون عن عميق اعتزازهم بإحيائهم عيد النيروز في المرقد العلوي الطاهر مؤكدين إنهم قدموا إلى النجف الاشرف خصيصا لإحياء مراسم العيد  مشيدين بالتغييرات الحاصلة وعمليات الإعمار والبناء في مرافق العتبة العلوية المقدسة خاصة بالعمليات المتواصلة لانجاز مشروع صحن فاطمة الزهراء ( عليها السلام) والمشاريع الخدمية في مختلف أركان ومفاصل  العتبة المقدسة ، معربين عن أملهم في انجاز هذه المشاريع الحيوية التي ستقدم خدمة جليلة للزائرين الكرام ، مثمنين في ذات الوقت الخدمة والرعاية التي تقدمها الكوادر العاملة في العتبة المطهرة في كافة الجوانب.

الحاج (مجتبى ديده بان) من جمهورية إيران الإسلامية " لو اجتمعت الإنس والجن على أن تخلق نجفا آخر فما تستطيع أن تأتي بمثل هذا الملكوت السماوي الطاهر ومن هنا جاء حضورنا في هذا اليوم والى هذا المكان الطاهر وفي أيام عيد النيروز من جانب آخر فإننا نثمن الجهود التي تبذل خاصة في المشاريع العمرانية الواضحة للعيان والتي تعمل إدارة العتبة المقدسة على انجازها ".

الزائر عبد الإله عبد الله من السعودية - القطيف قال" وصلنا يوم أمس من ضمن قافلة مكونة من75 زائراً وقد أدهشنا كثرة الزائرين وأعمال الإعمار والبناء الحاصلة في العتبة المقدسة حيث لمسنا تغيرات كبيرة وجهود واضحة تبذل في خدمة الزائرين ."

الزائر (علي شيرازي) من جمهورية إيران الإسلامية أمنيتي أن أكون في جوار الإمام أمير المؤمنين (عليه السلام) عن بداية السنة الشمسية وعيد النيروز ونحن نقوم بعدة أعمال في هذا اليوم من أهمها إعداد سفرة السينات السبعة (حسب التراث الإيراني) وقراءة القرآن الكريم ودعاء بداية السنة المأثور ."

الزائر حاج حسين كريمي - مدينة آباد -  جمهورية إيران الإسلامية " قدمنا من مختلف المدن الإيرانية لزيارة الإمام أمير المؤمنين (عليه السلام) ولنكون في جوار مرقده الطاهر عند بداية السنة الإيرانية ، انه شعور لا يوصف ونحن فرحين جدا كوننا في جوار أمير المؤمنين (ع) ، وقد أدهشتنا الأعمال والمشاريع الكبيرة ، إنها أعمال جيدة وشاخصة للناظر فجزى الله القائمين عليها خير الجزاء، نحن نتواصل منذ أكثر من 10 سنوات أيام النظام البائد في التشرف بزيارة مرقد أمير المؤمنين (عليه السلام) وقد رأينا تطورا ملحوظاً ".

الحاج حسين (لشكيري ) من تركيا " عمري 75 سنة لم أملك أموالا كافية لتغطية نفقات السفر ولكنني أصريّت على المجيء للزيارة وهي أول مرة لي فقد تشرفت بحج بيت الله الحرام وتشرفت بزيارة مرقد السيد العقيلة زينب(عليها السلام) وتشرفت بإحياء السنة الشمسية بجوار المرقد الطاهر لأمير المؤمنين (ع)، انه شعور لا يوصف لا أدري ماذا أقول ".

الحاج (قاسم محمدي) من الأهواز " انه شعور جميل لايوصف أن أكون في جوار الإمام علي (عليه السلام) ويكون في جوار إمامه الأول في أولى لحظات السنة ."

يذكر ان عيد النيروز يحمل أسماء عديدة منها عيد الشجرة وعيد الخليقة أو شم النسيم أو عيد الربيع لان فيه تنمو الأشجار وتتفتح فيه الأزهار وتعم الخضرة فيها وكما في الحديث الشريف(لكل شيء ربيع) فالشباب ربيعه العمر ورمضان ربيعه القران وهكذا.

انه فصل الربيع شهر يطول فيه النهار ويقصر فيه الليل وتبدأ الثلوج فيه بالذوبان لتبدأ الخضرة التي تجلب الخير والبركة والسلام والسعادة والأمان للشعوب الإسلامية خصوصا ولشعوب العالم عامة .