استنكر سماحة الأمين العام للعتبة العلوية المقدسة ما حصل من أعمال إجرامية لفئات الضلالة والتكفير من هدم ونبش قبور الأولياء الصالحين مؤكدا ان ما جرى ليس صدفة بأن يهدم قبر عمار بن ياسر وينبش قبر حجر بن عدي بعد الذي جرى في سامراء لكي يعرف العالم اجمع ان خط الباطل هو ذلك الخط التاريخي نفسه الذي يمتد على مر الزمن .لان البغي لهو مسار واحد وسيبقى عنوانا للضلالة إلى يوم القيامة ، ويظهر في الوقت نفسه صمود أتباع أهل البيت(عليهم السلام) الذين يتمثلون بالكلمة الخالدة التي قالها حجر ( اقتلوا ولدي قبلي لأني أخاف ان اقتل قبله فيرى دمي ويتبرأ من علي عليه السلام ) لذا وجب علينا ان نثبت للجميع مولاتنا لهذا الإمام الهمام حتى نقف الموقف نفسه الذي وقفه أصحاب الإمام علي (عليه السلام) وان نجعل عهدنا صادقا كصدق حجر بن عدي رضوان الله تعالى عليه من اجل الدفاع عن حرمة الإسلام .
جاء ذلك خلال لقائه الأسبوعي بمنتسبي العتبة المقدسة وقد شدد في كلمته على إن قدسية وزيارة القبور لها مشروعية واضحة سواء في الأحاديث النبوية الشريفة أو تلك التي صدرت عن آل البيت الأطهار أو التي وردت عن جميع المذاهب الإسلامية وقد أكدت على تلك المشروعية في زيارة القبور والندب إليها .
وقال سماحة الشيخ زين الدين " ان العديد من علماء السنة بمختلف مذاهبهم اوجبوا تلك الشعائر الإلهية فيما رآها ابن تيمية بدعة وظلال وكفّر كل من يداوم عليها وقد تصدى له من علماء اهل السنة بالتوبيخ كابن حجر الهيثمي حين قال ( لقد سولت له نفسه وهواه وشيطانه وخالف إجماع المجتهدين ).
واختتم سماحته ان الأحاديث القدسية التي وردت أكدت على استحباب تلك الزيارات لقبور من يستحقوها شرط استيفائها للشرائط المتضمنة عدم الهجر وضرورة استذكار الآخرة وترقيق القلب وشد أواصر الإيمان ، مشيرا إلى أن ما ورد من أحاديث قدسية تعد موازين إلهية لان الأئمة الأطهار هم امتداد الحجج الإلهية حيث جعلهم الله تعالى حججا لدينه على عباده بعد وفاة الرسول الأكرم صل الله تعالى عليه وآله وسلم مما يفرض على الأمة الأخذ بما ورد عنهم وبأمر الله تعالى في أمثال قوله عز وجل (ما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا)
