قدّم سماحة الامين العام للعتبة العلوية المقدسة الشيخ ضياء الدين زين الدين التهنئة لبقية الله في الارض الحجة المنتظر( عجل الله تعالى فرجه الشريف) وللعالم الاسلامي ولمراجعنا العظام حلول شهر الطاعة والمغفرة والعبادة شهر رمضان المبارك ، متمنيا للجميع قبول الاعمال والتوفيق لمرضات الله عزوجل.
جاء ذلك خلال اللقاء الاسبوعي مع منتسبي العتبة المقدسة حيث تحدث سماحة الشيخ ضياء الدين زين الدين في البعد الفقهي للاحاديث الواردة عن آل البيت الاطهار عليهم السلام في كل ما يلزم به الانسان اضافة الى الابتلاءات التي تصادف المكلفين منها الاختلاف الفقهي للعلماء الاعلام في ثبوت الرؤيا الشرعية للهلال اضافة الى العديد من الابتلاءات الاخرى التي تصادف المرء خلال هذا الشهر الفضيل .
وقال سماحة الشيخ زين الدين :" ان الفقاهة والاختلاف في الآراء الفقهية ستستمر ولن تغلق وهي حجة الهية لن تنتهي الا بظهور القائم من آل محمد ( عليه وعليهم سلام الله وعجل الله تعالى فرجه الشريف) ، لان الفقهاء مرآة الاحكام الشرعية وعلى المكلفين اتباع تلك الاحكام الفقهية حتى تبقى مسيرة البشرية مع الحكم الشرعي دائمة العطاء والارتباط بحب آل البيت الاطهار .
وتحدث سماحة الشيخ زين الدين عن التقليد وضرورة ارتباط المكلف بمن يُقَلّدْ ، لان ارتباط شيعة ومحبي آل البيت الاطهار بالحكم الالهي مرتبط بالفقيه الجامع للشرائط ، فكما ان طريق الله عزوجل الى العباد قائم بحجة الهية يجب ان تكون علقة الانسان ببارئه قائمة على حجة يعتذر بها أمام الله تبارك وتعالى ، فلابد من ان ننقي ديننا على اساس شرعي .
وتحدّث سماحة الامين العام حول خصوصية شهر رمضان المبارك واختلافه عن بقية الشهور والاحاديث الكثيرة التي وردت في بيان فضله وخاصة الخطبة المحورية للرسول الاكرم (صل الله عليه وعلى آله وسلم ) .
ووصف سماحته أحاديث أهل البيت الاطهار صلوات الله وسلامه عليهم بانها حجج الله على الناس من اجل ان تتضح العطاءات الالهية في هذا الشهر الفضيل والتي يجب ان تكون منهجا من قبل المسلم ، مشيرا الى ان هذه الاحاديث أشارت الى فضل المؤمن وكرامته عند الله عزوجل وما أعده الباري للمؤمن المتعبد لله عزوجل من عطايا ، لان الحسنات في هذا الشهر تكون مضاعفة كذلك العمل القبيح والسيئات تكون مضاعفة أيضا .
واختتم سماحة الشيخ زين الدين حديثه العقائدي الروحي بالدعوة الى العبادات وحسن الاخلاق في هذا الشهر ووجوب ان تكون الافعال والكلمات والرؤى مطابقة لأفعال ورؤى ومبادئ وأخلاق آل البيت الاطهار صلوت الله وسلامه عليهم اجمعين.
