أنهت العتبة العلوية المقدسة كافة استعداداتها لإحياء ذكرى شهادة الامام امير المؤمنين علي بن ابي طالب عليه السلام وسط توقعات بوصول أعداد كبيرة من الزائرين في هذه المناسبة الأليمة من داخل العراق وخارجه .

وقال نائب الامين العام للعتبة العلوية المقدسة الأستاذ زهير شربة " إعتادت العتبة العلوية المقدسة أن تهيئ كل ما يتطلب لراحة وأمان الزائرين ، خاصة ونحن نمر بظروف خاصة تتطلب الرعاية والعناية والاستعداد الكافي لجموع الزائرين الكرام فالعامل الامني مهم لحماية كل الزائرين الكرام نتمنى ان يتفهموا ويتحملوا كل الاجراءات التي ربما ستكون عامل ضيق له نتمنى ان تكون عامل راحة وأمان له".

وأضاف الأستاذ زهير شربة :" وحيث ان العتبة العلوية المقدسة تجري حاليا سلسلة من أعمال التطوير في المنطقة المحيطة بالصحن الشريف التي قد تعيق حركة الزائرين لكنها في ذات الوقت عامل فرح له لان هذه المشاريع بإنجازها خلال السنوات القليلة المقبلة ستكون عامل راحة ويسر وحرية لأداء الزيارة له ومع كل ذلك فنحن والاخوة المنتسبون لا نألوا جهدا في سبيل تذليل الصعاب وتقديم أفضل ما يمكن تقديمه في هذه المرحلة وفي هذه الضغوط التي نمر عليها سواء من الناحية الخدمية والامنية".

وقال عضو مجلس إدارة العتبة العلوية الدكتور علي خضير حجي المشرف على قسمي الإعلام والعلاقات العامة " ان الامانة العامة للعتبة العلوية المقدسة وضعت برنامج متكامل وخطة للتعامل مع هذه المناسبة اشترك فيها مسؤولو ومنتسبو أقسام العتبة المقدسة كافة ، من خلال تقديم مختلف الخدمات للعدد الكبير من زائري المرقد المقدس حيث يتوقع وفود مئات الالاف من منهم ، وكان من أهم البرامج التي وضعت لخدمة الزائرين هو توفير عشرات الباصات لنقل الزائرين على مدار الساعة من مناطق القطع الى العتبة العلوية المقدسة بالعكس ".

وفي سياق متصل قال رئيس قسم الاعلام في العتبة العلوية المقدسة فائق الشمّري "ان التغطية الاعلامية للمناسبة ستشهد تميّزا ملحوظا هذا العام لوجود عدد كبير من الوسائل الاعلامية فضلا عن بث مراسم هذه المناسبة الاليمة من قبل الكوادر الاعلامية للعتبة العلوية من خلال تخصيص تردد خاص للقنوات الراغبة بنقل مراسيم هذه المناسبة  الأليمة ".

وأضاف الشمّري" ان العتبة العلوية المقدسة وفرت اماكن لاستراحة الزائرين الكرام حول الصحن الشريف مع توفير كميات كبيرة من الماء المبرد وكميات كبيرة من الطعام تصل الى اكثر من اربعين الف وجبة طعام في اليوم الواحد".

وختم الشمّري حديثه بالقول "ان كوادر العتبة العلوية المقدسة في حالة استنفار مستمر لتقديم افضل الخدمات لزائري المرقد المقدس لحين الانتهاء من مراسم هذه الزيارة ".

وفي السياق ذاته أكد مسؤول قسم العلاقات العامة السيد محمد ابراهيم موسى  بقوله " انطلاقاً من توجيهات الامانة العامة للعتبة العلوية المقدسة بتهيئة أفضل الخدمات للوافدين الكرام ، أخذ كل قسم على عاتقه مجموعة من الخدمات كل حسب اختصاصه وتوجهه ومنها قسم العلاقات العامة حيث اخذنا على عاقتنا عمل مهم ومركزي ألا وهو تقديم وجبات الافطار والسحور للزائرين الكرام حيث وصل عدد الوجبات المقدمة الى أكثر من 7 آلاف وجبة للإفطار وثلاثة آلاف وجبة سحور إعتباراً من ليلة التاسع عشر وتستمر الى ما بعد انتهاء مراسم إحياء ذكرى استشهاد امير المؤمنين عليه السلام ".

وأشار سلام الجد رئيس قسم شؤون حفظ النظام الجد من جانبه بالقول" تم تأمين كافة الاجراءات اللازمة لدخول الزائرين الكرام وحمايتهم والتنسيق مع قيادة عمليات الفرات الاوسط وقيادة شرطة المدينة المقدسة ".

من جانبه اكد ناجح حامد عبيد العلياوي رئيس قسم الآليات وكالة بقوله " فيما يتعلق باستعداد قسم الاليات في العتبة العلوية المقدسة وضعنا كادر وآليات القسم على أهبة الاستعداد لنقل الزائرين من والى الحرم الحيدري المقدس مع التواصل والتنسيق مع المناطق التي تشهد قطوعات امنية وقد تم تهيئة 60 باص لنقل الزائرين لنقل الزائرين الى أقرب مكان يوصلهم لأداء الزيارة ومن ثم عودتهم الى اماكن الكراجات التي تم تخصيصها ، اضافة الى تركيزنا في تهيئة الاليات لنقل الزائرين قمنا بتهيئة آليات خدمية اخرى لنقل الاطعمة والمياه الباردة وقوالب الثلج والافرشة اضافة الى تهيئة سيارات الاسعاف الخاصة  بقسم النقل لنقل الحالات المرضية الى مستشفيات المدينة  اضافة الى الخدمات  الاخرى مثل نقل النفايات من داخل وخارج محيط العتبة المقدسة قمنا بتهيئة كابسات النفايات التابعة لقسم النقل ، اضافة الى بقية الخدمات التي تقدمها العتبة المقدسة والتي تستوجب وجود آليات ". ".

وبيّن سلام احمد عباس مسؤول شعبة الصيانة في قسم الشؤون الخدمية من جانبه بالقول ": تم الإعداد لهذه الزيارة على مستوى وبقدر تعلق الامر قسم الشؤون الخدمية تم تهيئة مستلزمات الوضوء والغسل للزائرين الكرام من خلال نصب أربعة كرفانات كبيرة مجهزة بكامل المعدات اللازمة لخدمة الزائرين بجهة باب الشيخ الطوسي (قدس سره)، اضافة الى زيادة عدد الكيشوانيات في مختلف جوانب الابواب الرئيسية للعتبة المقدسة مع تهيئة السجّاد اللازم لجلوس الزائرين ومبيتهم مع تهيئة برادات الماء المصفى اضافة الى كل ما يلزم لخدمة الزائرين ".