أقام قسم الشؤون الدينية في العتبة العلوية المقدسة احتفالية كبرى بمناسبة تخرج الكوادر التربوية العاملة في المديرية العامة لتربية النجف للدورة التكميلية الخاصة .
وأكد الشيخ ستّار الجيزاني رئيس قسم الشؤون الدينية في كلمة له بافتتاح فعاليات التخرج :" إن تربية الاجيال من قبل الكوادر التربوية تعد وراثة لعمل الانبياء ، وهذا الوصف ليس غريبا أن يتضمن شريحة المعلمين بأن يكونوا ورثة الانبياء لان تربية الاجيال هي وظيفة الانبياء ثم ورثها عنهم المعلمون استكمالا لما بدأه الأنبياء مشروعهم الالهي ".
وأضاف الشيخ الجيزاني بقوله " ان الصورة الحقيقية للمجتمع هم مربو الاجيال لان بفكرهم يتطور المجتمع ، وإيماناً من الأمانة العامة للعتبة العلوية المقدسة عموما ورسالة قسم الشؤون الدينية خاصة فأن بذرة التغيير تتم إذا بدأنا بمربي الاجيال من خلال التعاون معهم من أجل صياغة الاجيال ، وتطبيق هذه الرسالة حيث إن التغيير في المجتمع يبدأ من الاطفال لان بإمكانهم أن يكونوا رسل المعرفة الى أهليهم".
وتابع الجيزاني بالقول " قد لمسنا تجاوباً كبيراً من خلال مختلف الدورات التي ترعاها العتبة العلوية المقدسة والتي إنطلقت من مبدأ زيادة المعرفة وليس التعريف بمبدأ وأخلاق القرآن ومن حمله وهم آل البيت الأطهار وتقع مهمة إيصال هذه الزيادة المعرفية على عاتق النخبة التربوية اليوم".
من جانبه عبّر المدير العام لتربية محافظة النجف الأشرف الأستاذ اسماعيل خليل الماضي رعاية العتبة العلوية المقدسة للكوادر والنخب التربوية في مثل هذه الدورات التي وصفها بالمهمة والداعمة لتوجهات المديرية في مختلف ندواتها مع الادارات المدرسية ومع بدء العام الدراسي الجديد بأن تكون المتابعة والمعايشة لمعلمي ومدرسي التربية الإسلامية أكثر من بقية المواد التدريسية لأهمية المسؤولية الملقاة على عاتق هذه الكوادر بايصالهم مادة التربية الاسلامية وفق المفاهيم التربوية لآل البيت الأطهار المستمدة من المبادئ القرآنية ، مشددا على أهمية ودور معلم التربية الاسلامية لمجابهة التطور التقني ووسائل الاتصالات المختلفة التي تجذب في الكثير من توجهاتها شريحة الاطفال والاشبال والشباب الى مناهج سلبية بعيدة عن الاسلام والاخلاق .
وأضاف الماضي " نثمن جهود الامانة العامة للعتبة العلوية المقدسة والعاملين في قسم الشؤون الدينية لدعم كوادرنا التربوية بثقافة دينية أخلاقية تتناسب ومبادئ وأخلاق آل البيت الاطهار ونحن بحاجة ماسة الى التواصل المستمر لمثل هذه الدورات ".
وأكد الشيخ كريم الخاقاني رئيس اللجنة التنسيقية بين العتبة العلوية المقدسة ومديرية تربية النجف ، قائلا :" لايخفى علينا أهمية المؤسسة التربوية في بناء واعداد الجيل الصاعد وتأثيره على مستقبل الامة ، لأن المؤسسة التربوية ركن مهم في المجتمع بوجود المعلم المربي الفاضل فيها ".
وأضاف الشيخ الخاقاني :" وانطلاقا من هذا المبدأ سعت العتبة العلوية المقدسة وبالتعاون مع مديرية التربية في النجف الأشرف الى إقامة مثل هكذا دورات تكميلية ".
وتابع الخاقاني :" ولان المعلم له معرفة في بعض القضايا الدينية تقوم العتبة العلوية المقدسة بإقامة هذه الدورات التكميلية لاجل التذكرة وزيادة المعلومات المستخلصة من كتاب الله الكريم وآل البيت الاطهار عليهم السلام ، ومن هذا المكان المقدس ينبثق الاشعاع المعرفي من النور المقدس لمرقد الامام علي أمير المؤمنين صلوات الله وسلامه عليه ."
وأشار الخاقاني بقوله :" تم عقد عدة جلسات بين لجنة التربية في محافظة النجف الأشرف وبين الامانة العامة للعتبة العلوية المقدسة من أجل اعداد برامج كثيرة لاجل التعاون والتواصل مع المديرية التربوية ، وما إقامة هذه الدورة التكميلية الا جزء يسير من برنامج متكامل أعدَّه قسم الشؤون الدينية يتضمن استضافة أكثر من مئة طالب ، اضافة الى رعاية واحتضان مختلف الدورات الصيفية وبرامج المصلَّى والتحفيظ وغيرها من البرامج المعرفية .
يذكر ان الحفل حضره جمع غفير من الكوادر التربوية والتدريسيين والمشرفين التربويين في المحافظة ، وشهد توزيع شهادات التخرج والشهادات التقديرية على المشاركين.