العربية
انطلاق فعاليات مهرجان الغدير العالمي الثاني على أروقة الصحن الحيدري الشريف
الاخبار

انطلاق فعاليات مهرجان الغدير العالمي الثاني على أروقة الصحن الحيدري الشريف

منذ ١٠ سنين - ٣٠ أكتوبر ٢٠١٣ ٢٤٢١
مشاركة
مشاركة

أنطلق مساء اليوم الأربعاء الثلاثين من شهر تشرين الأول فعاليات مهرجان الغدير العالمي الثاني الذي يقام على أروقة الحرم العلوي المقدس في رحاب مدينة امير البلاغة في مدينة العلم والفقهاء في مدينة العلم والعلماء هنا تتلاقى اللغات وتجتمع الثقافات وبمشاركة (30) دولة عربية وأجنبية وأكثر من (150) شخصية علمية ودينية وثقافية ومن أغلب الديانات والمذاهب والطوائف العالمية وبحضور جمع غفير من المؤمنين من داخل وخارج العراق .

انطلاق فعاليات مهرجان الغدير العالمي الثاني على أروقة الصحن الحيدري الشريف
ملء الشاشة

نطلق مساء اليوم الأربعاء الثلاثين من شهر تشرين الأول فعاليات مهرجان الغدير العالمي الثاني الذي يقام على أروقة الحرم العلوي المقدس في رحاب مدينة امير البلاغة في مدينة العلم والفقهاء في مدينة العلم والعلماء هنا تتلاقى اللغات وتجتمع الثقافات وبمشاركة (30) دولة عربية وأجنبية وأكثر من (150) شخصية علمية ودينية وثقافية ومن أغلب الديانات والمذاهب والطوائف العالمية وبحضور جمع غفير من المؤمنين من داخل وخارج العراق .

 بدأت الاحتفالية بتلاوة عطرة لآي من الذكر الحكيم تلاها على مسامع الحاضرين الشيخ جاسم النجفي .

 بعدها ارتقى المنصة رئيس اللجنة التحضيرية للمهرجان الدكتور علي خضير حجي ألقى فيها كلمة رحب من خلالها بضيوف المهرجان ، قائلا :" مرحبا بكم في مدينة العلم والفقهاء مرحبا بكم في رحاب مدينة الشعر والشعراء مرحبا بكم حيث تعتنق الكلمات وتتلاقى اللغات وتجتمع الثقافات مرحبا بكم في رحاب العتبة العلوية المقدسة ".

 ثم افتتح فعاليات الامين العام للعتبة العلوية المقدسة سماحة الامين العام سماحة الشيخ ضياء الدين زين الدين بكلمة أكد فيها :"انكم اليوم بحضوركم وبمشاهدتكم للمهرجان سوف تثبتوا للتاريخ كله أنكم بالعروة الوثقى مستمسكون ، فالسلام على كل الأبصار والبصائر التي تتابع هذا المهرجان في شتى بقاع العالم ، يحدوها الحب والولاء ، ويملأ قلوبها الشوق لزيارة هذه البقاع المقدسة ، والتعطش للاشتراك مع هذا الجمع المبارك ، ولترتوي من مناهل علي (عليه اسلام ) بما يصبو إليه كل مخلص لإنسانيته ".

 واضاف الامين " ان كلمة الامام علي في وصيته الى مالك الاشتر ( ولا تكونن عليهم سبعا ضاريا ، تغتنم أكلهم ، فإنهم صنفان إما أخ لك في الدين ، وإما نظير لك في الخلق   ، هذا القول المأثور لعلي (عليه السلام) ، هو الذي رغب القائمون على هذا المهرجان المبارك أن يجعلوه شعاراً لهذه الدورة الثانية منه في هذا العام ، ليرسلوا من خلاله رسالتهم العلوية إلى العالم والتاريخ، بأن الوحدة العامة هي الواقع الذي تعتمده رؤية علي (عليه السلام) في الوجود الإنساني ، وأن وحدة الأمة المؤمنة هي غايته في كل موقف أتاه في حياته ، وفي كل كلمة نطقها ، وأنها الأساس الذي بنى عليه نهجه في كل صعيد".

 مؤكدا بان " بان هذه الوحدة في كلا بعديها الإنساني والإيماني هي الأساس الذي أقام دين الله (تعالى) نظريته في الكون والإنسان ، وهي التوجه الذي تحدى بفطريته جميع الرؤى والنظريات التي تعنى بهذا الكائن الفريد ، وبأن منطلقها هو الواقع الذي تعتمده الأنفس في مقومات وجودها ، وإن تنكب المتنكبون دلائلها في ظواهر الأمور والمواقف ، ليشرقوا بهذا الرعيل من الناس ، ويغربوا بتلك الفئة ، لتقصر –من ثم- عن بلوغ الغاية . فالإسلام –وكما هو المعروف من أوليات أصوله- دين التوحيد .. التوحيد في المبدأ ، والتوحيد في الغاية ، والتوحيد في النهج ، والتوحيد في المنهج . التوحيد في المبدأ ، وهي التي رعاها نبي الرحمة طوال حياته ، وحذر الأمة من تداعيات الخروج عنها حتى أواخر أيام حياته (صل اله عليه وآله وسلم) ، وبين السبيل الإلهية التي تحفظها في حياته ، حين قرر للأمة وجوب الاستمساك بالثقلين : كتاب الله وعترته أهل بيته ، لأن الله أخبره أنهما لن يفترقا حتى يردا عليه الحوض يوم القيامة" مشيرا ان الرسول الكريم حينما أعلن عليا (عليه السلام) ولياً للمؤمنين يوم غدير خم إذ صدع بقوله : (من كنت مولاه فهذا علي مولاه) ، وبين أنه مع الحق والحق معه ، وأنه وأبناءه هم حجج الله على الأمة من بعده , وان هذه هي الرسائل العلوية التي أراد خدمة علي (عيه السلام) أن يقدموها إلى العالم في هذا المهرجان المبارك ، وليعلنوا أن هذا هو الخط الثابت لأهل البيت (عليه السلام) وأتباعهم ، وأنه هو نهجهم في التعامل مع كل الأحداث التي مرت وتمر بهم ، وإن استباح الآخرون من دمائهم وأعراضهم ما حرمه الله منها .

 وتابع سماحة الشيخ زين الدين :" إن الرسائل التي أراد خَدَمُ أمير المؤمنين (عليه السلام) تقديمها إلى العالم في مهرجان الغدير الثاني هذا من بيناته  ،إن البشرية كلها في تراث علي (عليه السلام) وحدة واحدة ، والأمة المؤمنة بالرسل والأنبياء كلها وعلى امتداد التاريخ الإنساني في هذه الأرض هي القمة التي أرادها الله (تعالى) في هذه الوحدة ، وحيث يكون استمساكها بالنهج الإلهي الواحد ، لتنال به تلك الغاية الفطرية التي جبلت عليها ،وإن المذهبية التي تبدأ من الدين القيم ، وتلتزم الحدود الإلهية في التعامل مع الحجج الإلهية ، وتتقيد بالشرائط التي رسمتها تلك الحجج في فهم النصوص الشرعية ، ليست إلا بعض مظاهر الإعجاز الخالد في هذا الدين ، والضامن الأول لديمومة وحدة الأمة واستقامتها في خط الله القويم".

 وأشار سماحة الشيخ زين الدين :" هذه هي الرسائل العلوية التي أراد خدمة علي (ع) أن يقدموها إلى العالم في هذا المهرجان المبارك ، وليعلنوا أن هذا هو الخط الثابت لأهل البيت (ع) وأتباعهم ، وأنه هو نهجهم في التعامل مع كل الأحداث التي مرت وتمر بهم ، وإن استباح الآخرون من دمائهم وأعراضهم ما حرمه الله منها  ، وحتى اليوم تأمر مرجعيتهم العليا بضرورة أن لا يتعاملوا مع أبناء المذاهب الأخرى من خلال طابع الاثنينية ، وإنما من منطلق وحدة الأمة المؤمنة فحسب ، حيث صدع سماحة المرجع الأعلى بقولته الحكيمة: (لا تقولوا : هم إخوتنا ، وإنما أنفسنا".

 وفي ختام كلمته قدَّم الأمين العام للعتبة العلوية المقدسة شكره وتقديره الى الذين لبَّوا الدعوة والى كل الباحثين من نيرات أفكارهم في دراسة نهج المولى أمير المؤمنين (عليه السلام) وتراثه الخالد ، كما قدَّم الشكر والتقدير أيضاً للمسؤولين من أبناء علي (عليه السلام) وأحبته ، الذين كانت لهم اليد الطولى في تهيئة هذا اللقاء المبارك ، وتذليل الصعاب المنظورة وغير المنظورة ، على الصعيد الإداري والأمني والخدمي ، إذ ما كان هذا اللقاء لينجح لولا جهود حثيثة ومتواصلة بذلوها دون كلل أو ملل . وقدَّم ايضا الشكر والامتنان أيضاً لأبناء النجف الغيارى ، الذي أحاطوا هذا المهرجان بعنايتهم الفائقة ، حيث يشعر الجميع بعمق صلتهم الوثقى مع هذا الحرم المبارك ".

 ثم ارتقى المنصة سماحة العلامة محمد بحر العلوم حيث جاء في كلمته بان :"هذا المؤتمر هو ملتقى لكل العلماء والمثقفين حيث ان واقعة الغدير لم يكن حدثا تاريخيا او رمزا لشريحة من المسلمين بل نحتفل به لأنه امر ا عقائدي حيث قال الله تعالى يأيها الرسول بلغ ما انزل اليك من ربك فالأمر اصبح عقائدي ".

  واضاف بحر العلوم " وان رسالة الاسلام خاتمة الرسالات ومعروفه عند الجميع, وان الاحداث المستجدة بعد الرسول صلى الله عليه واله لابد لها من تشريع في جوانب الحياة بحيث يمكن ان يتوسع التشريع" مشيرا "ان الامر يحتاج الى امتداد في زمانه فهذا الامتداد لا يخلو على واحد من الامور اما ا ن يأتي عن طريق الإمامة او الخلافة النتيجة واحده ولا يمكن بالرسالة ان يترك المنصب منقطعا فان الإمامة مستمرة ".

 ثم تلا السيد بحر العلوم في القاء الكلمات الاب جوزيف عبد الساتر ممثل البطريرك الماروني  كارمينا مارشا البطرس الراعي وبطرييرك أنطاكيا وسائر الشرق بكلمة قال يها:" تعرفون الحق والحق يحرركم هذه وصيتي ان تتحابوا بعضكم بعض اذا اردتم السلام حافظوا على الحياة ".

 وقدَّم سعادة الاب جوزيف شكره للأمانة العامة للعتبة العلوية المقدسة واصفا دعوته لحضور فعاليات المهرجان بالالتفاتة النبيلة ، معبرا بقوله :" لي شرف أن أكون ممثلا لسعادة البطريرك ، ناقلا عنه اصدق تحياته لنجاح هذا المهرجان عسى ان يكون انطلاقة شرارة السلام لوطننا العزيز العراق ولسائر المشرق العربي".

 وألقى سماحة العلامة الأستاذ الدكتور محمد حسين الصغير كلمة رائعة ، جاء في نصها :" اننا نحتفل هذا اليوم بعيد من اعياد الامة الإسلامية بتتويج امير المؤمنين علي بن ابي طالب (عليه السلام) ،وينبغي القول ان عليا عليه السلام ليس ملكاً لطائفة ولا حكرا على جماعة انه للانسانية جمعاء وكل طائفة ترجوه قائدها وكل فلسفة اما لها وابا، كان علياً اماما للمسلمين يهمه ما يهمهم ويسيئه ما يسيئهم، كان للكبير اخا وللصغير ابا رحيما، لم يفرق بين احدٍ من المسلمين حتى الخوارج يقاتلونه ويعطيهم عطاءً، كان مثالاً للعدالة الاجتماعية ما وضع حجراً على حجر ولا لبنة على لبنة، ولم يتخذ بيتاً بل جلس في دار ابن اخته (ابن ) قيل انزل قصر الامارة".

وقدّم العلامة الدكتور الصغير مجموعة من فضائل امير المؤمنين عليه السلام خلال مدة حكمه خاصة ، مختتما تلك المقدم بسؤال ورد الى  الإمام الرضا عليه السلام سؤال ، فقال: كيف احياء امركم؟ قال: تذكرون فضائلنا وحديثنا بهذا المعنى، فإذا سمع الناس كلامنا اتبعونا وافادوا منه".

وتساءل الصغير بقوله :" هل اتبعنا اهل البيت في هذا؟ هل اتبعنا القرآن الكريم في هذا؟ هل اتبعنا محمد بن عبد الله؟ هل اتبعنا نظام الاسلام الذي يقول: من شهد الشهادتين حقن ماله ودمه وعرضه، فهل حقنت الدماء والأعراض؟ هل من الاسلام سياسة الارهاب والتفجيرات؟ وتفريق المسلمين".

وتابع الدكتور الصغير:" ان هذه الفضائيات العميلة المدسوسة التي لا تخدم إلا الاستعمار العالمي وإلا الصهيونية قد فرقت الشعب المسلم إلى سنة وشيعة، وفرقت الشرق العربي الإسلامي إلى مسيحين وإلى يهود وإلى طوائف".

وقال الصغير :" ليكن ايها المسلمون هذا المؤتمر في النجف الاشرف بلد امير المؤمنين ومقر المرجعية العليا للعالم الإسلامي، داعية لإلغاء الفروق المذهبية والعنصرية والطائفية ".

 

وانشد الدكتور الصغير بضعة أبيات تنبذ الطائفية :

 الطائفية داء لا دواء له                  إلا اذا الشعب عن وعي لها شجبا

والطائفية نار من يؤججها                       لا بد ان يغتدي لها يومي حطبا

لا طائفية ان دين محمد اسمى عرى عما به الصقا

الطائفية داء كل مضلل ضحل الشعور إلى الظلام تعشقا

وكل مغرر القت به حيل فعاد مزورا وملفقا

لا طائفية والعراق بحاجة للوحدة العصماء ان تتحققا

 وتابع الصغير بقوله :"علينا جميعاً ان نهتدي بهدي القرآن وبهدي الإسلام وبتوحيد الامة في ظل كلمة التوحيد، وعلى الحكام ان يستنيروا بما استنار به الاوائل، وان يعملوا بمثل ما عملوا وان يستنيروا بسيرتهم الوضاحة البيضاء..

وارتقى منصة الكلمات سماحة السيد علي مكي العاملي ليلقي كلمة نيابة عن سماحة آية الله الشيخ عبد الامير قبلان رئيس المجلس الشيعي الاعلى في لبنان،جاء في نصها : " الشكر والتقدير للمرجعية الدينية والى امانة العتبة العلوية المطهرة على هذه الجهود واقامة هذا المهرجان ووصول الوفود الى بيعة الوفاء  ففي رحابك  يا علي وتحت ظلال روحك المظللة لهذا المؤتمر نقف ومن المجلس الاسلامي الاعلى رئاسة وهيئات ننهل من قراح غديرك اذ وجدناك رائدا بعد النبوة رائدا في كل شئ انك الرائد المجمع عليك لقد قراناك في صحيح البخاري في قوله انت مني وانا منه ".

مشيرا بقوله :" قرأنا علياً في صحيح النسائي وفي صحيح الترمذي وفي كل مكان فاليوم هذه رحلة للتفاعل بين لبنان وعامله وبين عراق علي  فانه على مئات السنين غديرك يعود يدور اصقاع الارض "

مؤكدا "بان غابت قطرات من غديرك في الزمن الاسود فهذا غديرك بحر تتلاطم امواجه وتتلاحم دون شاطئ فانه الرائد في الجهاد وكنت الراس لغدير العرب".

  ثم ألقى كلمة الوفد الايراني وزير الارشاد والثقافة الاسبق الدكتور أحمد مسجد جامعي الذي إبتدأ كلمته ببيت شعري قال فيه ( لولا حيدر ما قامت الدنيا ولا جمع البرية مجمع)، ثم قدم بعدها جزيل الشكر للامانة العامة للعتبة المقدسة لحفاوة الاستقبال ، مؤكدا بقوله ان اغلب ما كتب عن واقعة الغدير هو نتاج جهد فردي مابين خطباء معروفين وصولا الى الاقلام الشابة ، يبلغ مجموعهم 1189، الشيعة منهم 1163، والسنة اثنى عشر ، اسماعيليون اربعة عشر، وشخص واحد مسيحي ، فيما بلغ من كتب من غير المشخص مذهبهم 96 كاتبا ، فيما بلغ عدد اللغات التي تم الكتابة فيها عن الغدير بلغت عشرون لغة منها العربية والفارسية والاردو".

 وقدَّم السيد جامعي مقترح اعداد فهرست متكامل عن مصادر يوم الغدير في كل المكتبات العالمية ، معبرا عن استعداد الجانب الايراني للتعاون في هذا المجال ". 

 ثم تلا المنصة ممثل مشيخة عقل طائفة الدروز ألقاها الشيخ غسان الحلبي ، نقل خلالها تحياتي شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الشيخ نعيم حسن ، معربا عن الشرف الكبير للمشاركة في افتتاح هذا المهرجان العظيم ، مؤكدا بأن :" الاسلام يجمعنا في ظلال دوحته العظمى ، مؤكدا بأن الرسول الاكرم أكد في وصيته (إني خلفت فيكم كتاب الله وعترتي أهل بيتي ما إن تمسكتم بهما لن تظلوا بعدي أبدا)، مؤكدا بقوله  :" ان من الامور الجليلة ان يعقد مؤتمر في هذا الزمان وخصوصا في هذا المكان المهيب ذي المكانة السامية العميقة في الذاكرة والوجدان والضمير الانساني على الاطلاق".

 وقال سماحة العلامة الشيخ محمد حسين الانصاري كلمة جاء فيها "اصالة عن نفسي ونيابة عن من امثلهم اوجه السلام الى سيد الوصيين ويعسوب الدين اوجه سلامي الى جمعكم المبارك"

مضيفا " ماذا يريد ان يقول القائل وماذا يريد ان ينشد المنشد وماذا يستطيع ان يقول العالم هذا علي كفى بالقران مادحا له وكفى برسوله مبينا لمقامه والغدير واحد من المحطات الكثيرة منذ بدئ الرسالة السماوية "

 

واشار الانصاري الى ان عيد الغدير الاغر ما هو الا بداية لمرحلة جديده يكون فيها علي بن ابي طالب اماما وخليفه على المسلمين ".

ممثل سلطان البهرة أكد في كلمته :" ان من دواعي اعتزازي ان اشارك في هذا المهرجان في رحاب مرقد يعسوب الدين قائد الغر المحجلين مولانا أمير المؤمنين عليه السلام ، مشددا بقوله " ان لمن السعادة أن يحتضن هذا الحفل الكريم صفوة ونخبة من أهل العلم الفضلاء بالرغم من لغاتنا المختلفة وبلادنا المتباعدة ومذاهبنا المتعددة أصبح مثلنا كالبستان الذي تنبت فيه أشجار متعددة لكي نحتف ل بهذه المناسبة الكريم بجوار هذا المقام الطاهر الذي تشرق منه للهداية انوار وتنبع من بركاته الانهار مولانا أمير المؤمنين الذي كانت الحكمة تنطق على لسانه وتتفجر بحور العلم في خطابه ، مشددا قوله :" ما احوجنا اليوم لبذل الجهود خلف التعاليم الالهية لنشر رسالة الحب الأخوة بين العباد وما يمهد الطريق لنبذ التباعد والتنافر".

وعبّر ممثل الوفد الروسي البروفيسور نيكول مارس عن عميق اعتزازه بالحضور والمشاركة في هذا المحفل ، مشيرا بقوله ان  كبار الأدباء والشعراء والفلاسفة من المسيحيين قد كتبوا عن الغدير وحق الامام علي منهم بولص سلامة وجورج جرداق صاحب صوت العدالة الإنسانية ، مؤكدا بأن هؤلاء المسيحيين قد تفهموا حقيقة الامام علي اكثر بكثير من بعض علماء المسلمين". 

 فيما أشارت رئيس الوفد الاسباني السيدة ماريا مارتينيز ، انها قدمت من أقصى الغرب للتشرف بالحضور في صحن الإمام في وسط هذا الجمهور الذي لا يخطر على بالي وأكون في رحاب المرقد العلوي وبين أهالي هذه المدينة العلمية المقدسة وأضافت مارتينيز ، بقولها:" هناك حديث نقل عن ابن عباس (رض) عن الرسول الأكرم (ص) يقول (أنا مدينة العلم وعلي بابها فمن أراد المدينة فليأتيها من بابها (وهو حديث من عدة أحاديث صحيحة مسندة من المفترض إن يلتزم به جميع المسلمين بما أرده النبي لهذه الأمة بأكملها وليس لجزء محدد منها. وتابعت أن : للأسف الشديد الإحداث التي جرت بعد وفاة الرسول (ص) اختفت الكثير من هذه الحقائق ولم يبقى الا القليل من الفئة الموالية وهذا القليل يكفي لإظهار شخصية ومكانة الإمام علي (ع) وعلى الرغم من مرور عقود من الزمن لكن بقية شخصية الإمام علي (ع) لا تأخذ مكانها الحقيقي في الأمة الإسلامية.   ، مشيرة بقوله إن:" الإمام علي (ع) أثر علي من شعور وأحاسيس منذ عرفته ولحد الان وسيبقى كذلك فهو الإلهام لي في كل لحظة من وجودي في كل مجالات الحياة".