العربية
التفاصيل الكاملة لمناقشات الجلسة البحثية الاولى ضمن فعاليات مهرجان الغدير العالمي الثاني
الاخبار

التفاصيل الكاملة لمناقشات الجلسة البحثية الاولى ضمن فعاليات مهرجان الغدير العالمي الثاني

منذ ١٠ سنين - ٣١ أكتوبر ٢٠١٣ ٢٦٤٧
مشاركة
مشاركة

انطلقت صباح اليوم الخميس 25 ذو الحجة 1434هـ الموافق 31 تشرين الاول 2013م أولى الجلسات البحثية في اليوم الثاني التي تجري ضمن فعاليات مهرجان الغدير العالمي الثاني في دار ضيافة العتبة العلوية المقدسة .

التفاصيل الكاملة لمناقشات الجلسة البحثية الاولى ضمن فعاليات مهرجان الغدير العالمي الثاني
ملء الشاشة

انطلقت صباح اليوم الخميس 25 ذو الحجة 1434هـ الموافق 31 تشرين الاول 2013م أولى الجلسات البحثية في اليوم الثاني التي تجري ضمن فعاليات مهرجان الغدير العالمي الثاني في دار ضيافة العتبة العلوية المقدسة .

 وترأس الجلسة الدكتور هادي انصاري من الجمهورية الإسلامية الإيرانية وكان الدكتور محمد سعيد الطريحي من دولة هولندا مقررا لها والقيت فيها تسعة بحوث .

 وكان اول بحث للأستاذ حسن عبد الساتر من العراق وعنوان بحثه واقعة الغدير وأهميتها في الفكر الإسلامي ثم تلاه الدكتور نبيل ياسين من بريطانيا وكان عنوان بحثه عن مبادئ الدولة عند الامام علي عليه السلام ، ثم تلاه بحث الدكتور جواد أحمد البهادلي وعنوانه علي في القرآن الكريم صراط علي حق نمسكه ـ إنموذجاً ـ واشار فيه "ومما هو معلوم أنَّ القرآن الكريم يحمل بين طياته علامات إعجازية متعلقة بجوانب مختلفة ولعل محور بحثنا سيتعلق بواحدة منها ؛ لإلقاء الضوء على ما نروم الحديث عنه في مؤتمر الغدير العالمي الثاني".

 واضاف البهادلي " في التمهيد اوضحت العلاقة بين الإمام علي وبين القرآن الكريم وإطلالة الغدير الأغر وكان المطلب الأول هو الصراط والحق بين الدلالة المفهومية والاستعمال القرآني والإشارات الروائية والمطلب الثاني هو الحروف المقطعة في أوائل السور معنى وقراءة وكتابة وإعراباً وأقوالاً والمطلب الثالث هو في السور المشتملة عليها: مواردها وتفسيرها ولطائفها بالإشارات والرموز".

  وكان البحث الاخر للدكتور محمد كاظم البكّاء وعنوانه التفكير اللساني والوعي الديني لدى الإمام علي عليه السلام إنموذجا، أوضح فيه" لابدّ من التأكيد على أثر اللغة في وعينا الديني، فالمتكلّم باللغة الإنكليزية قد يعبّر عن الله تعالى بكلمة (لورد)، وهي تعني (الربّ) وكذلك تعني (النبيل، والسيد، والمولى، والحاكم)، وكلّها معان على سمت واحد، فالربّ هو النبيل، والسيد ونحوه، ومنها قولهم (مجلس اللوردات البريطاني)، فلم يدلّ هذا اللفظ على المعنى الإلهي المطلوب. وهذا القصور في اللغة الإنكليزية عن الإحاطة بالمعاني الإسلامية قد أدّى إلى الإساءة في ترجمة المعاني القرآنية".

  واضاف الدكتور البكّاء " ومن تأثير اللغة في وعينا العقائدي اعتقادنا الجازم أنّ الله تعالى هو (الأعلى)، بتأثير أدبياتنا الدينية، ومنها قوله تعالى : "سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى و "إِلَّا ابْتِغَاء وَجْهِ رَبِّهِ الْأَعْلَى، واعتقادنا كذلك أنّه تعالى (فوق كلّ شيء)، وهكذا كرّس الحس اللغوي لدينا مفهوم العلو والفوقية لله تعالى، فكان تأثيره واضحا في وعينا الديني، فأيدينا تمتد إلى الله تعالى عاليا، و تنظر الأعين إلى السماء خشوعا، وذلك ليس من الصواب، والصحيح أن تنخفض تذللا ؛ لأنّ الخشوع معناه الانخفاض، خشعَ رأسه أي أخفضَ رأسه، وحنى رأسه، قال تعالى: هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ الْغَاشِيَةِ * وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ خَاشِعَةٌ﴾، فالخشوع هو انخفاض الرأس, إمّا لِذلٍ, أو لشعورٍ بالنقص, أو لشعورٍ بالذنبِ, أو ما شاكلَ ذلك، وذلك ما نريد تحقيقه لولا شعورنا الباطني بسبب اللغة أنّ الله تعالى في موضع القداسة العلوية غير واعين لإحاطته بالعالم كلّه وغير واعين لقربه منا وقال عليه السلام: " سبق في العلو فلا شيء أعلا منه، وقرب في الدنو فلاشيء أقرب منه " (نهج البلاغة، الخطبة 49) ".

  وبعدها قرأ الدكتور عباس جعفر الامامي من لندن بحثه الموسوم القيم العلوية في وجدان المرجعية الدينية وتطرق فيه بالقول "أدهشت شخصية الامام علي عليه السلام كثيراً من الباحثين المسلمين وغير المسلمين، لما تجسَّدت فيه الصورة الحقيقية التي أرادها الاسلام من الانسان. فكان عليه السلام المسلم الكامل بعد رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلَّم)، فعرف الحق وآمن به، وذاب فيه مضحياً من أجله، وصدع بتعاليمه الحقة، فعاداه قوم، وغال فيه آخرون".

 واضاف الامامي " حيث كانت إرادة الله تعالى أن يغيب الامام الثاني عشر عن الأنظار لحكمة ربانية أوكل أمر تبليغ الدين ونشره الى الفقهاء العدول والذين عبَّرت عنهم النصوص بأهل الذكر، ورواة الحديث، والعلماء، والفقهاء، وأمر بالرجوع اليهم فالمرجعية الدينية قائمة على أسس دينية وعقائدية ثابتة على خطى نبي الاسلام وأوصيائه المعصومين بدءً من علي عليه السلام الى آخر معصوم عجل الله فرجه الشريف".

  والقى الدكتور يوسف محمد عمرو من لبنان بحثه والذي كان بعنوان القيم الأخلاقيّة في تراث الإمام عليّ وأهل البيت(عليهم السّلام) وجاء فيه "الحديث عن القيم الأخلاقيّة من خلال التراث الفكريّ والعمليّ للإمام عليّ بن أبي طالب وأهل البيت(عليهم السّلام)، مفتاح معرفته الصدق والموضوعيّة عند الباحث، أو الأديب أو المحقق. والصدق هو الميزان والمقياس الصحيح عندهم في معرفة الله تعالى، والعمل بطاعته، بل في إستنباط أحكامه عزَّ وجل ومعرفتها وتطبيقها ودعوة النّاس إليها بالحكمة والموعظة الحسنة".

 واضاف " فصدقية تراث القيم الأخلاقيّة عند الإمام عليِّ بن أبي طالب(عليه السّلام)، وسيرته العظيمة وهداه الكريم، هي أقوى من الموت بل هي أجمل ما في الحياة. بل هي التي تُحببُّ لنا الحياة وتجعلنا نعشقها ما دام رائدنا في هذه الحياة هو الإمام عليِّ بن أبي طالب صوت الصدق والحقِّ والعدالة الإنسانيّة في تاريخ وحاضر البشريّة. حيث يأخذ بيد عاشقيه ومحبيه نحو العزّة والكرامة في الدنيا والآخرة".

 وقرأ الاستاذ حسين جويد الكندي من العراق بحثه "حديث الغدير في بواكير عصر التدوين" وجاء فيه " انطلق هذا البحث وفقا لهذه الرؤية ليجسد للغدير الحدث , للغدير التاريخ والمكان ـ قبل الغدير الحديث ـ معنى يعتمد على الوجود المكاني والزمني , والحصول الفعلي والواقعي , قبل الامكان الكلامي , او التجسد اللفظي , لان بعض دعاة العلم شككوا في حصول الحدث تاريخيا , لينهي حصول الحديث راسا , من ذلك تضعيف حصول تجمع الناس في غدير خم ".

 واضاف "ومن المهم الالتفات الى مقدار الصعوبة التي واجهت البحث في طريق رد المخالفين للإثبات التاريخي لهذه الواقعة المهمة والمفصلية في التاريخ العربي والاسلامي , خاصة وان المصادر التي تتحدث عن تاريخ التدوين في الفترة التي تناولها البحث قليلة , فضلا عن المصادر التي تتناول تفصيلات معتبرة عمن دون في تاريخ الغدير , او ألف في الولاية بوجه عام , وتناول حديث الغدير باعتباره من دلالات الولاية , فهذه تعتبر في تلك الفترة من النوادر التي لم يصل الينا منها الا كتب لا تتجاوز اصابع اليد الواحدة , والسبب واضح فرفض السلطة من التأليف في هذا المجال , وخوف المدونين , وقلة النسخ للكتب ان وجدت , وضياع اغلبها لتقادم الزمان , وطول الامد , ولخفاء كثير من المؤلفات علينا , كل ذلك حال دون معرفتنا الدقية بتصانيف تلك الفترة في الولاية والغدير , على الرغم من ان تلك الفترة كانت تشهد تكوين الوعي الأيديولوجي للفرق والمذاهب الاسلامية".

 والقى الشيخ مصطفى قصير العاملي من بيروت بحثه "العلاقة بين النبي الاكرم والامام علي وانعكاساتها على الشريعة الاسلامية والفكر الاسلامي ".

واختتمت الجلسة البحثية الاولي ببحث الاستاذ حسن الخليفة من العراق وكان عنوان بحثه العقيدة والتاريخ في هندسة الصوت والصدى – استدلال مادي تجريبي – لواقعة غدير خم وتناول فيه لماذا اختار رسول الله هذا المكان غدير خم وما هي الابعاد الهندسية التي من خلالها يستطيع القاء خطابة ليسمعه عموم المسلمين ويكون حجة عليهم".

 واختتمت الجلسة البحثية الاولى ببحث الاستاذ حسن الخليفة من العراق وكان عنوان بحثه ( العقيدة والتاريخ في هندسة الصورة والصدى) استدلال مادي تجريبي لواقعة غدير خم تناول فيه الاسباب التي دعت الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم لاختيار غدير خم ، وماهي الاعباد الهندسية التي من خلالها استطاع القاء خطابه ليسمعه عموم المسلمين ويكون حجة عليهم .