العربية
التفاصيل الكاملة لمناقشات الجلسة البحثية الثانية ضمن فعاليات مهرجان الغدير العالمي الثاني
الاخبار

التفاصيل الكاملة لمناقشات الجلسة البحثية الثانية ضمن فعاليات مهرجان الغدير العالمي الثاني

منذ ١٠ سنين - ٣١ أكتوبر ٢٠١٣ ٢٠٥٤
مشاركة
مشاركة

انطلقت صباح اليوم الخميس 25 ذو الحجة 1434هـ الموافق 31 تشرين الاول 2013م الجلسة البحثية الثانية في قاعة سيد الاوصياء وترأس الجلسة الشيخ عبدالله حافيظي من دولة المغرب ومقرر الجلسة الدكتورة بيان العريض من البحرين.

التفاصيل الكاملة لمناقشات الجلسة البحثية الثانية ضمن فعاليات مهرجان الغدير العالمي الثاني
ملء الشاشة

 انطلقت صباح اليوم الخميس 25 ذو الحجة 1434هـ الموافق 31 تشرين الاول 2013م الجلسة البحثية الثانية في قاعة سيد الاوصياء وترأس الجلسة الشيخ عبدالله حافيظي من دولة المغرب ومقرر الجلسة الدكتورة بيان العريض من البحرين.

 وألقى الدكتور مرتضى عبد النبي الشاوي من العراق بحثه والذي كان تحت عنوان "خطبة النبي (صلى الله عليه وآله) يوم الغدير - دراسة فنية في تقنيات الحجاج" قائلا " يهدف البحث إلى إبراز الأفعال الكلامية والحوادث اللغوية التي أراد الخطاب النبوي إيصالها في تجربة الأهداف السامية وراء تنصيب الإمام علي (عليه السلام) وصياً وأميراً وخليفة وإماماً وحجة على الخلق من بعد وفاة الرسول (صلى الله عليه وآله) وإشهاد المسلمين على ذلك، وقد جاء ذلك انسجاماً مع التبليغ السماوي عن طريق نزول آية التبليغ والولاية المباركتين".

 واضاف الشاوي "وقف البحث عند التقنيات الحجاجية، وهي تلك الوسائل اللغوية التي يستفيد منها الخطيب (الباث) عن طريقها المقاصد والمعاني والمفاهيم بعد استنطاق النص النبوي واستيضاح معالمه في ضوء الخطاب الحجاجي الصادر من النبي المصطفى (صلى الله عليه وآله) وهذا النص يشكل مفصلاً مهماً في تاريخ النبوة المحمدية ؛ لما له من أبعاد كونية وقدسية تنقذ الأمم من الضياع والخضوع والذل للظلمة والجبابرة ". وتابع " والخطاب بشكل عام فعل قولي يتضمن الوسائل والتقنيات الحجاجية القادرة على التأثير في النفوس ؛ لأنّ اللغة بما هي مفهوم عام تبنيه المقولات المجردة (العلامات) وتنظمه الأبنية الفرعية منها: البنية الصوتية والبنية الصرفية والبنية التركبيبية والبنية الدلالية، وتوجهه أقضية اتصالية تبليغية، دعاها المقام التأويلي ؛ لتكون حجة على التخريج وبرهاناً على التأويل وهذا الكلام لا يخرج عن كون اللغة أداة للتواصل ومجموعة من العلامات يستعان بها على توصيل دلالات اصطلاحية ولهذا تعريفها قديماً بأنّها (أصوات يعبر بها كلّ قوم عن أغراضهم)".

ثم القى الباحث ماهر الخليلي من العراق بحثه الموسوم " قيم التسامح عند الامام علي عليه السلام" وجاء فيه " ان الكتابة عن المبادئ والقيم هي مسعى بناة الاجيال وصناع المستقبل ، والتاريخ يشهد بكثير من النماذج التي تحلت وتسلحت وتأصلت بمبادئ وقيم ومثل عليا ساهمت بشكل كبير في بناء اوطانها وأممها ، والكتابة التاريخية التي تختص بهذه التجارب أصبحت في المجتمعات العالمية من أهم المواضيع التي تنال اهتمام المختصين والسياسيين نظرا لما تتضمنه من عناصر قوة للمجتمع، لاسيما دراسة تجارب الامم الحديثة والاستفادة قدر المستطاع من الاخطاء وكسب الايجابيات والبناء عليها للنهوض والانطلاق نحو المستقبل بخطوات اكثر ثباتا واكثر عقلانية واسرع وتيرة". واضاف " فللموضوع أهمية كبرى لحاجة العراقيين إلى العمل بهذا الخُلق الذي له أكبر الأثر على وحدتهم وتماسُكهم، وقلة النزاع بينهم، فالآراء والافكار التي تطرح على المنابر وفي القنوات الاعلامية السمعية والمرئية والمقروءة وخطب الجمعة والفتاوى الشرعية تؤكد على القيم والمثل العليا والمبادئ والاخلاق ولكن على أرض الواقع هناك فجوة كبيرة بينها وبين السلوك المجتمعي للأفراد والجماعات والتكتلات بشتى صنوفهم الدينية والاجتماعية والسياسية". وتابع " من هذا المنطلق تم اختيار موضوع البحث المشارك في هذا المهرجان الكبير (إستلهامُ العِبر من سيرة سيدِ البشَر وابن عمهِ عليٌ الأغَر - قراءة معاصرة لقيم التسامح وفاعليتها- ما يناسب بناء العراق) وهذا الموضوع على قدر كبير من الاهمية من ناحية تأثيره الاجتماعي والسلوكي، املا من الباحث ان يقلص الهوة بين الطرح والواقع او بين الافكار والتطبيق".

 وبيَّن الخليلي " تم تقسيم البحث الى ثلاثة محاور تناول الاول منها مبدأ التسامح وحقيقة وجوده في الدين الاسلامي على مستوى القران الكريم والسنة النبوية الشريفة ومنهج اهل البيت عليهم السلام، اما الثاني فقد اهتم بدراسة التوافق والتناقض بين التسامح وبين مبدأ الثبات على الموقف، فيما اختص الثالث بقراءة حديثة معاصرة لنماذج عالمية اتخذت من مبدأ التسامح منطلقا لبناء اوطانها ونجحت في مسعاها".

 وكان البحث الثالث للشيخ منير صادق الكاظمي من العراق وهو معالم من عظمة القران بقراءة من نهج البلاغة الخطبة 198 انموذجا ، جاء في البحث "سجلت قرائتي على الخطبة التي وصف بها علي (عليه السلام)كتاب الله بأربعين فقرة وبأعذب بيان وأفصح لسان، فخرجت الدراسة بعد العنوان بمقدمة ذكرت فيها الكتب المعتبرة التي تعرضت لشرحها والتعريف بها، ثم ثلاث محاور، ذكرت فيها بعض المفاهيم والاستنتاجات والتأملات سجلتها أثناء القراءة على النص، مع التعرض لمعاني الألفاظ من المعاجم العربية للوقوف على بعض معانيها، وكذلك مقابلة النصوص الواردة في الخطبة مع بعض آيات الكتاب والأخبار الشريفة الواردة عن النبي وأهل بيته وبعض النصوص للعلماء الأعلام".

 واضاف " وكانت محاور البحث ثلاثة ، المحور الأول: وبه ذكرت ما أشار له علي (عليه السلام) إلى أدب التحدي في هذا الكتاب والقطع بسلامة النص القرآني فيه وعصمته من كل عيب، ودوام حجيته مع تعاقب الأيام واختلاف الأزمان، وهو ضرب من ضروب التفرد والخلود لهذا الكتاب العظيم دونا عن غيره من الكتب ، وهذا ما تتحاشاه وتتهيبه كل الميادين العلمية والمعرفية ، وتطرقت في المحور الثاني الى التعرض إلى أسباب العظمة وديمومة الحياة في النص القرآني بصورة من أروع صور البيان، حيث نوه إلى ذاته وكنهه، وما يرتكز في جوهره من المباني والمغاني والمعاني وما يحويه من لطائف ومعارف وحقائق ودقائق".

 وتابع الكاظمي " اما المحور الثالث فقد أشار علي (عليه السلام) إلى العوائد والفوائد والموائد في مضامين القران وما تضمنته آياته من الثمرات والبركات فيما لو التف هذا الخلق حول النصوص الشريفة فيه فهو الكتاب الذي انزله الله على رسوله لعمارة البلاد وتكميل العباد ، وقد لخص هذا كله بجميل العبارة ولطيف الإشارة وبإحدى وعشرين فقرة".