أقامت كلية التربية الرياضية بجامعة الكوفة بالتعاون مع قسم الشؤون الدينية في العتبة العلوية المقدسة حفلاً تأبينياً بمناسبة ذكرى عاشوراء الإمام الحسين عليه السلام .
وقد حضر الندوة وفدٌ رسمي من الامانة العامة للعتبة العلوية المقدسة ترأسه الامين العام سماحة الشيخ ضياء الدين زين الدين ونائب رئيس قسم الشؤون الدينية السيد غسان الخرسان ومسؤول وحدة التعليم الديني في شعبة التوجيه والتعليم الديني بالقسم الشيخ كريم الخاقاني .
وكان لسماحة الشيخ ضياء الدين زين الدين كلمة توجيهية للكادر التدريسي والطلابي حول الجوانب الاخلاقية والمبدئية والعقائدية والانسانية لقضية الامام الحسين عليه السلام .
وقال الشيخ ضياء الدين زين الدين " اننا انما نقيم مثل هذه الندوات وفي هذه الاماكن من اجل ان نظهر من خلال الكوادر الجامعية بعض المعاني الحسينية التي ارادها الامام الحسين صلوات الله وسلامه عليه ، بمعنى اننا نجمع اساتذتنا وطلابنا على مُثُلٍ وقيم ومعاني رفيعة ارادها الحسين عليه السلام من اجل ان نؤكد عليها ومن اجل ان نستخلص من هذه واقعة الطف بعض الامور التي يمكن ان تكون مطمحا انسانيا رفيعا لكي نبرزها امام العالم أجمع".
وأضاف الشيخ زين الدين :"كما اننا ننطلق من نفس الامام الحسين صلوات الله وسلامه عليه في معرفته شخصيته الحقة حتى نعلم نهضته في الوجود الانساني والتاريخي والانساني وفي التكامل الانساني الذي يمكن للانسان ان يصعد به في سلم الكمالات الانسانية قبل ان ينال رضوان الله سبحانه وتعالى وهو الجانب الأساسي الذي ينبغي ان يكون في تعامل الهيئات العلمية والجامعية مع قضية مثل قضية الامام الحسين عليه أفضل الصلاة والسلام ".
وتابع زين الدين بالقول ": ينبغي ان تهذب وتشذب وتبرز الشعائر الحسينية بمظهر ثقافي حضاري متميز لان للحسين وكربلاء دور كبير في رفع الانسانية الى المستوى الذي يطمح اليه الانسان ويريده الله سبحانه وتعالى للإنسانية الحالية ، وهو أقل ما يمكن تقديمه في مثل هذه المناسبات ، فقضية الامام الحسين ينبغي علينا ان ننظر اليها في جامعاتنا ومعاهدنا الدراسية من هذه الزاوية ، بمعنى ان قضية الحسين ليست طقسا دينيا فقط وانما قبل ذلك هي معين وعطاء يَمدُّ كل الاختصاصات الانسانية بما فيها الاختصاصات العلمية لان موقع الحسين عليه السلام هو الكمال الانساني وهو الفطرة التي فطر الله الناس عليها لاتبديل لخلق الله".
واختتم الامين العام للعتبة العلوية المقدسة كلمته في الندوة بالقول " ماكان الاسلام ليبقى وماكان الحق ليقال لولا نهضة الحسين عليه السلام وموقفه في كربلاء وفي ذلك اليوم الخالد ، وقضية كربلاء لم تكون لو لم يوجد فيها الشباب ذلك الشباب الحيوي ، فينبغي أن يكون الحق الذي لا ريب في الخلق والعقيدة والمعاملة شعارا لكم ، وحينما يحمل الشباب هذا الشعار تكون المثل والقيم والمعاني حياة الشباب وعقلهم وارادتهم قائمة على الحق الذي لا ريب فيه وهذه مهمتكم أساتذة وطلابا ".
يذكر ان الندوة شهدت العديد من الفعاليات التي خلدت قضية الامام الحسين عليه السلام ومواقفه الخالدة ، وقدّم وفد العتبة العلوية المقدسة الهدايا التقديرية للكادر التدريسي للكلية لمساهمتهم في إقامة فعاليات الحفل التأبيني، فيما قدّمت عمادة الكلية الهدايا التقديرية لوفد العتبة العلوية المقدسة تقديرا لرعايتهم ومشاركتهم في الحفل التأبيني العاشورائي.
