العربية
الأمانة العامة للعتبة العلوية المقدسة تُسَخِّر كل الجهود والإمكانيات لخدمة الزحف المليوني من الزائرين القادمين لإحياء أربعينية الإمام الحسين عليه السلام
الاخبار

الأمانة العامة للعتبة العلوية المقدسة تُسَخِّر كل الجهود والإمكانيات لخدمة الزحف المليوني من الزائرين القادمين لإحياء أربعينية الإمام الحسين عليه السلام

منذ ١٠ سنين - ٢٠ ديسمبر ٢٠١٣ ٢٣٠٥
مشاركة
مشاركة

شهدت العتبة العلوية المقدسة خلال الايام الاخيرة قبيل حلول ذكرى أربعينية الامام الحسين عليه السلام توافد ملايين الزائرين الراغبين بتقديم العزاء لمولى المتقين الإمام أمير المؤمنين علي عليه السلام قبل توجههم الى كربلاء المقدسة لإحياء ذكرى أربعينية الامام الحسين عليه السلام .

الأمانة العامة للعتبة العلوية المقدسة تُسَخِّر كل الجهود والإمكانيات لخدمة الزحف المليوني من الزائرين القادمين لإحياء أربعينية الإمام الحسين عليه السلام
ملء الشاشة

شهدت العتبة العلوية المقدسة خلال الايام الاخيرة قبيل حلول ذكرى أربعينية الامام الحسين عليه السلام توافد ملايين الزائرين الراغبين بتقديم العزاء لمولى المتقين الإمام أمير المؤمنين علي عليه السلام قبل توجههم الى كربلاء المقدسة لإحياء ذكرى أربعينية الامام الحسين عليه السلام .

وفي حديثه عن البرامج المُعدَّة لخدمة زائري أربعينية الإمام الحسين عليه السلام، أكد رئيس الهيئة التنفيذية ، نائب الامين العام للعتبة العلوية المقدسة المهندس زهير شربة ، قائلا :" عقدت الهيئة التنفيذية في العتبة العلوية المقدسة اجتماعات عديدة تم خلالها وضع برامج متكاملة لخدمة الزائرين الكرام ، حيث دعونا رؤساء الاقسام والشعب والوحدات التابعة لها الى بذل أقصى الجهود والامكانيات لخدمة الزائرين الكرام وتهيئة السبل والامكانيات لخدمة القادمين منهم من داخل وخارج العراق ومن مختلف دول العالم ".

وأضاف الاستاذ زهير شربة :"باشرت العتبة العلوية المقدسة بوضع برنامج موسَّع لتقديم مختلف الخدمات للزائرين الكرام ، من خلال مشاريع وبرامج مختلفة حيث سارعت أقسام الصيانة والخدمات والامن والاعلام والدينية والعلاقات الى تهيئة مراكز الايواء والضيافة قبل توافد الزائرين الكرام لتكون جاهزة لاستقبال الزائرين لتقديم مختلف الخدمات التي تُعينهم على اداء مراسيم الزيارة ثم الاستراحة والاستعداد للمسير باتجاه كربلاء المقدسة".

 

من جانبه قال عضو مجلس إدارة العتبة العلوية المقدسة الدكتور علي خضير حجي ،  إن " زيارة مليونية مهمة اعتادت العتبة العلوية المقدسة ان تقدم الخدمات التي اتسعت العام الحالي ، وقد تميزت العتبة المقدسة باستقبال الوافدين من الخارج من جاليات اجنبية وعربية واسلامية ومستبصرين من كافة دول العالم وايوائهم وتقديم الخدمات وتسهيل مهام اداء الزيارة لهم مع تقديم برنامج ثقافي وديني ".

مضيفا بقوله :" إن الكوادر العاملة في مختلف أقسام وشعب ووحدات العتبة العلوية المقدسة دخلت حالة من الانذار المستمر لخدمة الزائرين القادمين ، كما إن الامانة العامة للعتبة العلوية المقدسة وضعت برامج خاصة لتنظيم مواكب للجاليات الاجنبية ، حيث عمل المسؤولون في قسم الشؤون الدينية من خلال التواصل مع مختلف الجاليات الاجنبية لضيافة العتبة المقدسة ".

 

وقال مسؤول الإعلام بالعتبة العلوية المقدسة  فائق الشمري في تصريح للمركز الاعلامي للعتبة العلوية المقدسة :"استنفرت العتبة العلوية اقسامها لخدمة الزائرين الكرام ، وكان قسم الإعلام حاضرا بكل أفراده وكل منتسبيه والمسيرة الملونية وهذا الزحف الذي توجه إلى كربلاء ينطلق الزائر من النجف الأشرف وهي بوابة الأحزان حيث يعزي الزائر أمير المؤمنين(عليه السلام) وبعدها يتوجه إلى كربلاء، وكل القنوات الإعلامية في كل أرجاء المعمورة كانت تتمنى أن تشهد وتنقل هذه الأجواء وأن تكون حاضرة في العتبة العلوية، وقسم الإعلام من مهامه هو استقبال هؤلاء الإعلاميين وتسهيل أمورهم، ونحن اليوم شهدنا زيارة وفد من جمهورية إيران الإسلامية تضم قرابة ثلاثين مخرجا ومصور ومعد لإعداد مجموعة من الأفلام التلفزيونية، وقد استنفر القسم لاستقبال وتسهيل مهمة هذه الكوادر الفنية والإعلامية، وقد جهّز قسم الأنترنت في الإعلام ترددا خاصاً للقنوات الإعلامية في أنحاء المعمورة وكل من يلتقط صورة للعتبة أن يدخل على هذا التردد ويجد صورة العتبة حاضرة في التلفاز، ومن خلال شعبة الإذاعة التي تبث على مدار 24 ساعة ، فيما برزت شعبة الاخبار في مواكبة وتغطية كل مراسم هذه الزيارة المليونية من خلال نشر الفعاليات والنشاطات التي تقيمها أقسام العتبة العلوية المقدسة عبر الموقع الالكتروني الرسمي للعتبة المقدسة ، كذلك شعبة الصحافة وشعبة الإعلانات، وللعتبة موكب دولي وكان لقسم الإعلام دعم لوجستي كبير في هذا الموضوع وقد طبع قسم الإعلام 25 ألف نسخة لزيارة الأربعين وكذلك طبع قرابة 25 ألف وشاح حمل عبارة(لبيك يا حسين)، مداخل المدينة المقدسة توشحت بالسواد ورفعت الملصقات والبوسترات التي تحمل عبارة (لبيك يا حسين) والعتبة العلوية المقدسة رفعت في هذا العام هذا الشعار لتكون انطلاقة لتلبية هذا النداء واستجابة لعبارة الحسين(عليه السلام):(هل من ناصر ينصرنا) وأعتقد أن خدم أمير المؤمنين(عليه السلام) لبوا النداء للإمام الحسين(عليه) والإمام الحجة(عجل الله تعالى فرجه الشريف) وكانوا حاضرين بكل اختصاصاتهم الفنية المختلفة.

وفي حديثه عن فعاليات ونشاطات قسم الشؤون الدينية أكد الشيخ محمد الكعبي المسؤول في القسم، إن  :" النشاطات كثيرة في العتبة العلوية المقدسة وكما تعرفون فإن أقسام كلها مستنفرة لهذه المناسبة والحديث عن قسم الشؤون بشعبه الاربعة أيضا هو مستنفر ومن أبرز النشاطات التي اضطلع بها هو فكرة الموكب العالمي للعتبة العلوية خلال الزيارة الاربعينية حيث بدأت فكرة الموكب في العام الماضي وتجددت في العام الثاني على التوالي حيث يتضمن الموكب بحدود الالف زائر من أكثر من 30 دولة ( من اوربا بريطانيا وهولندا وبلجيكا وفرنسا وكندا ومن امريكا وتركيا، وأيضا من القارة الافريقية ( تنزانيا وجنوب أفريقيا ومدغشقر ومن دول آسيا ( أفغانستان وباكستان ) إضافة الى محبي وشيعة آل البيت من العديد من الدول العربية من لبنان كذلك وفد من المستبصرين من مصر كل هذه الوفود تتهيأ  للسير على الأقدام الى كربلاء المقدسة".

وأضاف الشيخ الكعبي :" إن فكرة الموكب تم التحضير لها منذ مدة ليست بالقصيرة حيث بدأنا بالاتصال والتواصل مع مختلف المؤسسات والمراكز الثقافية الاسلامية والتي رحَّبت بالفكرة بشكل كبير ، من خلال إرسال أسماء الحملات وبسرعة كبيرة الى قسم الشؤون الدينية ، ولأن أعداد الحملات كانت كبيرة جدا عملنا خلالها بتخصيص حصة معينة لكل حملة من الدول او القارات ، لاستيعاب العدد الهائل مما تم ارساله الينا عدد كبير جدا".

وأشار الشيخ الكعبي :" قمنا بالتهيؤ والاستعداد لهذه المهمة قبل أكثر من 21 يوما ومع وصول أفواج الموكب العالمي قمنا بإستقبال أفواج الوفود من مطار النجف الدولي بإيواء الحملات القادمة للزائرين من خلال اماكن تم تهيئتها هذا الامر بالتنسيق والتعاون مع أقسام العتبة المقدسة كافة بالاخص أقسام الهندسية والصيانة والخدمية والعلاقات العامة اضافة الى التنسيق مع المواكب والحسينيات الموجودة على طريق الزائرين ، والعمل على خدمتهم لغاية وصولهم الى كربلاء المقدسة حيث سيحيي الموكب زيارة الاربعين ".

وحول النشاطات الأخرى للقسم قال :" كان لدينا نشاط آخر خارج العتبة المقدسة تمثل بتبليغ الأحكام الشرعية فيما يخص المسائل الابتلائية والفقهية أو ما يخص مسائل الزيارة ، أما داخل العتبة فكان لدينا برنامج للمجالس الدينية المستمرة ، والاستمرار بالبرنامج اليومي المستمر طوال العام وهو المنبر الفقهي وتفعيله خلال هذه الفترة لان يأخذ دوره الفاعل على اعتبار الحضور الهائل للزائرين المستمعين ، أضف الى ذلك توزيع بعض الإخوة من الفضلاء من خلال تشكيل مكاتب في الداخل للإجابة على الاستفتاءات وأسئلة الزوار الكرام ".

وقال مسؤول قسم العلاقات العامة في العتبة العلوية المقدسة السيد محمد ابراهيم موسى الموسوي :" كانت للعتبة العلوية المقدسة مبادرة كريمة على مر السنين السابقة وهي مستمرة الى اليوم ، من خلال تقديم افضل الخدمات الى الزائرين الكرام ، وكان من ضمن برنامج العتبة المقدسة استقبال مجاميع المستبصرين وغيرهم من مختلف انحاء العالم وبأكثر من 30 جنسية ومن مختلف الديانات والطوائف وقد تم التنسيق مع إدارة مطاري النجف الاشرف وبغداد الدوليين اضافة الى التنسيق مع مختلف المنافذ الحدودية البرية ، اضافة الى التنسيق مع قيادة شرطة النجف الأشرف ليتيسير دخول هذه المجاميع وتوفير الحماية الكاملة للوافدين الى العتبة العلوية المقدسة وتم استحداث أماكن إيواء ومبيت للوافدين الاولى تم تهيئتها في منخفض بحر النجف ( الطريق الحولي )، اضافة الى مقر الايواء والضيافة الثاني الكائن في موكب العتبة العلوية المقدسة التابعة لهيئة مواكب العتبة في الطريق بين النجف وكربلاء ، اضافة الى تهيئة العديد من الفنادق والجوامع والحسينيات لاستقبال ضيوف الحرم العلوي المطهر".

وفي معرض حديثه عن خدمات الطعام للزائرين ، قال مسؤول مضيف العتبة العلوية المقدسة السيد عيسى الخرسان :" لكثرة الوافدين الذين تقدر أعدادهم بالملايين ولعدم استيعاب مضيف العتبة العلوية المقدسة تقرر توزيع وجبات الطعام للزائرين الكرام عبر الوجبات الجاهزة (السفري) ، ومن خلال هذه العملية تم استحداث أكثر من محطة ومكان لتوزيع هذه الوجبات اليومية تمثلت بمواكب الايواء في منخفض بحر النجف وموكب العتبة المقدسة في طريق زائري الاربعينية اضافة الى المحطات الأخرى المتمثلة بالجوامع والحسينية والفنادق التابعة للعتبة المقدسة داخل وخارج مدينة النجف الأشرف ومختلف الطرق المؤدية للزائرين حيث وصل عدد الوجبات اليومية أكثر من عشرة آلاف وجبة في الغداء والعشاء حيث يكون توزيع وجبات الغذاء".

وأشار مسؤول قسم حفظ الامن والنظام سلام الجد :" بسبب الأعداد الهائلة للزائرين تم رفد القسم وبكافة شعبه بالعديد من المنتسبين من بقية الاقسام التابعة للعتبة المقدسة وذلك من اجل دعم الحالة الامنية والخطة المعدة لدخول وخروج الزائرين بانسيابية وبدون أي إزعاج لهم ، فيما كان لنا تنسيق ومتابعة كاملة مع الاجهزة الامنية في مختلف القواطع الأمنية التي يتجه اليها الزائرون للوصول الى الحرم العلوي المقدس ."

مسؤول الشعبة الثانية في قسم الشؤون الخدمية الاستاذ ابراهيم محمد حسين ، من جانبه أكد بقوله :" كُّلِّفنا نحن في قسم الشؤون الخدمية بمهام جسيمة من الناحية اللوجستية كتوفير قضايا دفئ الزائرين والفراش الذي ينام عليه الزائرون ليستعيدوا نشاطهم ويباشروا السير المليوني والزحف الحسيني من جديد لأن الزيارة اليوم أصبحت إقليمية دولية ، أما من ناحية الخدمات المتمثلة بالتنظيف ورفع النفايات فهي مستمرة مع بداية هذا الزحف المليوني وهي في وتيرة مرتفعة حيث تعمل كوادر القسم برفع النفايات اضافة الى مهامها الاساسية ".

وأضاف المسؤول في قسم الشؤون الخدمية  :" دخلت كوادرنا الانذار الكامل حيث تم الغاء الاستراحات المقررة على طول الفترة الزمنية من اجل التخفيف عن كاهل الزائرين ولكي نكون اهلا لهذه الخدمة ، حيث أن العتبة العلوية المقدسة تمثل محط انظار الزائرين ومقصدهم يبدأ بتعزية المولى امير المؤمنين عليه السلام قبل التوجه الى كربلاء أن العتبة العلوية المقدسة محط انظار الزائرين لما لها من قدسية ومكانة في نفوس الزائرين ، ونحن مستمرون بحالة الانذار الكامل لتقديم الخدمات لان الزائرين الكرام وبعد الانتهاء من مراسم الزيارة الاربعينية لهم مقصد جديد الى العتبة العلوية المقدسة لتعزية أمير المؤمنين بذكرى وفاة الرسول الاعظم صلى الله عليه وآله وسلم ، ليكون قسم الشؤون الخدمية قد حقق الخدمة المثلى لكافة الزائرين من جنوب وشمال العراق بالاضافة الى الزائرين من كافة انحاء العالم ."

وقال الحاج خالد شنون مسؤول هيئة مواكب العتبة العلوية المقدسة في تصريح للمركز الإعلامي للعتبة العلوية المقدسة :" نقوم في كل عام بالإستعداد والتهيؤ لاستقبال الزائرين الكرام القادمين لتعزية الامام امير المؤمنين عليه السلام قبل توجههم الى كربلاء لأداء مراسم زيارة الاربعين من صفر الخير ".

وأضاف الحاج شنون :" كنا نتوقع توافد الملايين من الزائرين بصورة متزايدة عن العام الماضي وبالفعل كان هذا الامر ، وبالتالي عملت الهيئة التنفيذية في العتبة العلوية المقدسة على استباق ذلك بوضع خطة خدمية وامنية متكاملة شاركت فيها الكوادر العاملة في مختلف أقسام العتبة العلوية المقدسة ".

وتابع شنون بقوله :" تم وضع برنامج متكامل تضمن اضافة الى تقديم آلاف وجبات الطعام والمياه الصالحة للشرب ، تنفيذ مختلف البرامج الثقافية والعقائدية والاخلاقية التوجيهية للزائرين الكرام حيث عمل كل قسم وحسب تخصصه الى وضع برنامجه الساند لبرنامج هيئة مواكب العتبة المقدسة فكان لأقسام الدينية والاعلام برامج متميزة تم تنفيذها ولازالت مستمرة لخدمة الزائرين الكرام ".

وكان لقسم النقل والآليات دوره المهم في تقديم الخدمات للزائرين الكرام تمثلت بتهيئة العشرات من الاليات المخصصة لنقل الزائرين ، وأكد معاون مسؤول قسم الآليات والنقل كريم شاكر، قائلا  :" وضع قسم الاليات والنقل في العتبة العلوية المقدسة وبتوجيه من الامانة العامة أسطول النقل التابع للعتبة العلوية المقدسة في خدمة الزائرين الكرام حيث تم تهيئة 72 باص وسطي تعمل على مدار الساعة لنقل الزائرين من محيط مدينة النجف الأشرف وخطوط القطوعات الامنية الى أقرب نقطة من الحرم العلوي المطهر ثم ارجاعهم الى أقرب نقطة تؤدي بهم الى ركوب السيارات المتجهة الى محافظاتهم او تلك المتجهة الى مدينة كربلاء المقدسة وكافة الطرق المؤدية الى المسير اليها وذلك بالتعاون مع الأجهزة الامنية ومديرية مرور النجف الأشرف ".

وأضاف شاكر :" اضافة الى الخطة المُعدَّة لنقل الزائرين تم اسناد الجهد الخدمي لقسم الخدمات في العتبة المقدسة باسطو ل متكامل من الآليات الخاصة برفع النفايات مع توفير سيارات الاسعاف الفوري والسيارات الكهربائية الخاصة بنقل الجنائز".

فيما أكد المهندس ليث الخليلي مسؤول قسم الصيانة إسناد ومتابعة الكوادر العاملة في القسم والشعب والوحدات التابعة اليه في تذليل كافة الصعوبات التي قد تحصل في مجالات تقديم الخدمة الخاصة باماكن ايواء الزائرين سواء تلك الموجودة في محيط العتبة المقدسة او خارجها ".

​​​​​​​​​​​​