العربية
إختتام فعاليات المؤتمر العلمي الدولي الأول المنعقد برعاية العتبة العلوية المقدسة بالدعوة إلى بناء رؤية علمية حريصة على ترسيم ملامح المجتمع الرسالي
الاخبار

إختتام فعاليات المؤتمر العلمي الدولي الأول المنعقد برعاية العتبة العلوية المقدسة بالدعوة إلى بناء رؤية علمية حريصة على ترسيم ملامح المجتمع الرسالي

منذ ١٠ سنين - ٢٧ يناير ٢٠١٤ ٢٨٨٧
مشاركة
مشاركة

أختتمت في جامعة القادسية أعمال المؤتمر العلمي الدولي الأول والذي أقيم برعاية قسم الشؤون الدينية في العتبة العلوية المقدسة وبالتعاون مع قسم علوم القرآن بالجامعة وبمشارك فيه العشرات من الباحثين المتخصصين من العراق وبعض الدول العربية والإسلامية من آسيا وأفريقيا .

إختتام فعاليات المؤتمر العلمي الدولي الأول المنعقد برعاية العتبة العلوية المقدسة بالدعوة إلى بناء رؤية علمية حريصة على ترسيم ملامح المجتمع الرسالي
ملء الشاشة

أختتمت في جامعة القادسية أعمال المؤتمر العلمي الدولي الأول والذي أقيم برعاية قسم الشؤون الدينية في العتبة العلوية المقدسة وبالتعاون مع قسم علوم القرآن بالجامعة وبمشارك فيه العشرات من الباحثين المتخصصين من العراق وبعض الدول العربية والإسلامية من آسيا وأفريقيا .

وقال مسؤول قسم الشؤون الدينية الشيخ ستّار الجيزاني في كلمة  له بالجلسة الختامية ، قدّم في بدايتها ترحيب الأمانة العامة للعتبة العلوية المقدسة متمثلة بأمينها العام سماحة الشيخ ضياء الدين زين الدين وأعضاء مجلس الإدارة ومنتسبي العتبة المقدسة عموما وقسم الشؤون الدينية خاصة ، مثمنا حضور وتعاون جامعة القادسية والكوادر العاملة فيها في إنجاح المؤتمر ، والنخب الأكاديمية من الباحثين الذين قدموا من مختلف الدول العربية والإسلامية .

وقال الجيزاني في كلمته :" إن الأمة الإسلامية بحاجة إلى اجتماع مثل هذه النخب والطليعة المثقفة من الأمة الإسلامية وبإسم الكتاب والسنَّة النبوية الشريفة لان مجالسنا حبيسة بمثل هذه القاعات المعرفية والمعاهد والمدارس وحصرا على النخب ولم نستطع ان نفعلها لنحفظ أبنائنا من الصوت الناشز ومن الكلمة التي مالت وزاغت من هنا وهناك وخطفت أبنائنا وأخذت منا الكثير في هذا الوقت الذي تجتمع فيه النخب والعلماء يقابلها ارتفاع أصوات ناشزة ترتفع  في مكان آخر لتأخذ منا الكثير ونحن نبتعد باستحياء تاركين لهم ولصولتهم الإعلام   ونحن نتناقش في بعض المسائل التي قد تنعكس إيجابا وسلبا لكن بشكلها المعرفي ".

وأضاف الجيزاني :" إن المطلوب منا في هذا ا لمفصل الحساس أن ترتفع هذه الأصوات الخيرة في كل حقول المعرفة لابد أن نقف رافعين أصواتنا في كل مكان وزمان والإعلام إعلامنا والصوت صوتنا والحق يعلو ولا يعلى عليه".

من جانبه أكد السيد غسان الخرسان مسؤول شعبة التوجيه الديني، إن المؤتمر تضمن العديد من المحاور التي ناقشت شخصية سيد الكائنات والرسل النبي الأكرم محمد صل الله عليه وآله وسلم ، من كافة جوانبها وأبعادها التربوية والأخلاقية ، وعملية تطبيق مفاهيم التعايش السلمي عملية بناء الأمة وسمات المجتمع  في السنة النبوية قولا وفعلا ، مع التأكيد على ضرورة توظيف القيم النبوية في المناهج الدراسية الجامعية .

يذكر أن المؤتمر استمر لثلاثة أيام متتالية شهدت العديد من الجلسات العلمية المتخصصة الصباحية والمسائية تضمنت خمسة محاور : الأول منها تضمن البحث في شخصية الرسول الأكرم صل الله عليه وآله وسلم في القرآن الكريم ، شاركت فيها بحوث مختلفة بدأها الدكتور خميس بن ماجد الصباري من جامعة نزوى سلطنة عمان في بحثه الموسوم (محمدٌ صل اله عليه وآله وسلم ليس بشاعر) ، تلاه الدكتور عباس أمير من كلية التربية - جامعة القادسية في بحثه الموسوم (هيرمونيطيقيا الحب النبوي تمام الحب وتمام المحبة -دراسة في المعنى القرآني) ، ثم بحث للدكتور شكران حمد شلاكَة من كلية التربية - جامعة القادسية في بحثه الموسوم ( آيات الذكر الحكيم لإسم الرسول الأعظم صل الله عليه وآله وسلم في القرآن الكريم )،ثم بحثٌ للدكتور محمد جعفر العارضي من كلية الآداب - جامعة القادسية ( الذات المحمدية في ضوء المجموعة اللفظية لمفهوم العبودية في الاستعمال القرآني )، تلاه بحث الدكتورة زينب جاسم محمد من كلية الآداب -جامعة القادسية في بحثها الموسوم ( أسماء النبي محمد صل الله عليه وآله وسلم في القرآن الكريم - رؤيا معرفية ) ، ثم بحثٌ للأستاذ حيدر جبار دفتر من كلية التربية - جامعة القادسية ( الرحمة صفة نبوية مقاربة في ضوء الاستعمال القرآنية ) .

وتضمن المحور الثاني من المناقشات البحثية مناقشة البعد التربوي والأخلاقي في شخصية الرسول الأعظم صل الله عليه وآله وسلم ، بدأها بحث موسوم للدكتور ماجد مهدي النجار جامعة آزادي الإسلامية فرع فلاورجان - إيران بعنوان ( الأبعاد الأخلاقية والتربوية المستلهمة من قيم التسامح في سيرة النبي محمد صل الله عليه وآله وسلم )، تلاه الدكتور محمود حيدر من مركز دلتا للأبحاث المعمقة بيروت - لبنان في بحثه الموسوم ( تمامية مكارم الأخلاق بماهي غاية النبوية الخاتمة )، تلته الدكتورة هدى عبد الحميد ذكي من جامعة الأزهر – مصر بحثها الموسوم (البعد التربوي والأخلاقي النبوي في صلح الحديبية )، ثم الدكتور عباس خميس من كلية التربية - جامعة القادسية ببحثه (الشخصية الكاريزميا في التاريخ شخصية الرسول الأعظم محمد صل الله عليه وآله وسلم إنموذجا)

وتركزت مضامين المحور الثالث حول مفاهيم التمايز والتواصل وقبول الآخر في السنة النبوية الشريفة ، بدأها الدكتور عبد الغني عبد الفتاح زهرة من كلية اللغة العربية بجامعة الأزهر ببحثه ( حقوق الآخر في السنة النبوية وتطبيقاتها العملية في عصر النبوة )، تلاه الدكتور أشرف عبد الرافع الدرفيلي من المركز العربي للدراسات والبحوث ( مفاهيم التعايش والتواصل وقبول الآخر من منظور السنة النبوية المطهرة قولا وفعلا )، ثم الدكتور محمد الحسين مليطان من كلية الآداب جامعة مصراتة – ليبيا ببحثه ( الخطاب النبوي – مقاربة وظيفية).

وناقش المحور الرابع موضوع بناء الأمة وسمات المجتمع في السنة النبوية بدأها الدكتور أصغر منتظر القائم من قسم التاريخ بجامعة أصفهان – إيران بحثه ( برامج التشريع السياسي الإستراتيجية لرسول الله ، تلاه الدكتور حسين عزات عطوي من كلية الدعوة الإسلامية في  لبنان ببحثه (إستراتيجية الصبر عن الرسول المعلم صلى الله عليه وآله وسلم في مكة ونتائجها ) ، ثم الدكتور مصباح الشسيباني من جامعة صفاقس – تونس ببحثه ( التجربة السياسية المدنية لدولة الرسول ص وأبعادها الحضارية )،تلاه الدكتور حبيب فياض من جامعة طهران – إيران ببحثه ( بناء الأمة وسمات المجتمع في السنة النبوية المطهرة ).

واختتم اليوم الأخير من المؤتمر بالمحور الخامس الذي ناقش توظيف القيم النبوية في المنهج الدراسي الجامعي ، بدأها الدكتور يحي بن بهون حاج محمد من جامعة غرداية بالجزائر ببحثه (الآداب النبوية في مناهج الجامعة الجزائرية بين الواقع والمأمول - مناهج أقسام اللغة والأدب العربي إنموذجا )، تلاه الدكتور صلاح كاظم من كلية الآداب بجامعة القادسية ببحثه ( إشكالية التعليم من المعرفة إلى الوعي - دراسة اجتماعية للمناهج التربوية ) ، ثم كان خاتمة البحوث للدكتور مكي فرحان من كلية التربية بجامعة القادسية، ببحثه الموسوم ( منظومة القيم النبوية واليات تضمينها بالمنهج الجامعي )".

واختتم المؤتمر بإقامة بعض الفعاليات الشعرية والثقافية ، ثم اختتم أعماله بتكريم الجهات المنظمة والباحثين ولجان المؤتمر مع الإعلان على النسخة الثانية منه في العام المقبل .