زار وفد جامعي اكاديمي متخصص من جامعة المصطفى العالمية العتبة العلوية المقدسة حيث التقى بالمسؤولين في قسم الشؤون الفكرية والثقافية بحضور الدكتور محمد جواد الطريحي عضو مجلس إدارة العتبة العلوية المقدسة.
وفي حديثه عن محاور اللقاء والمناقشة مع الوفد الاكاديمي الضيف ، أكد الشيخ علي الشكري رئيس قسم الشؤون الفكرية والثقافية في تصريح للمركز الاعلامي للعتبة العلوية المقدسة ، قائلا " تشرفنا اليوم بلقاء السيد عبد الحكيم الهي والاستاذ علي زادة مدير مكتب رئيس الجامعة العالمية والشيخ عمار منسق الجامعة في النجف الأشرف ، ناقشنا مع الوفد الجامعي الضيف أهم الامور والمشاكل والهموم العامة التي تخص الطائفة الشيعية في الخارج خصوصا في بلدان أوربا وآسيا والامريكيتين ، وقد نتج عن مناقشاتنا وضع شبه ورقة عمل لتشكيل لجان فرعية متابعة شؤون الطائفة الشيعية والمحبين في تلك البلدان من النواحي الثقافية والاقتصادية والاجتماعية كما تم طرح موضوعات تتعلق بإمكانية التواصل بين العتبة العلوية المقدسة وجامعة المصطفى العالمية من خلال تدعيم وتقوية اواصر التبادل الثقافي والعلمي والمعرفي بين المؤسستين ، مضافا الى ذلك ما يتعلق بمركز امير المؤمنين عليه السلام للترجمة ".
وأكد الشيخ الشكري بقوله " وقد اتفق الطرفان على تبادل الزيارات بين الجامعة وبين المركز التابع للعتبة العلوية المقدسة من اجل التوصل الى آلية المصادقة على الأسس الخاصة بالترجمة على إعتبار ان الجامعة العالمية قامت بترجمة المئات من الكتب الى مختلف اللغات العالمية وبالتالي نحن بحاجة الى المصادقة على ما يقوم به كوادر مركز الترجمة لكي تكون ترجمة دولية معتمدة ".
من جانبه أكد السيد عبد المجيد حكيم الهي مساعد رئيس جامعة المصطفى للشؤون الدولية ، قائلا " اضافة الى الهدف المقدس وهو زيارة المولى امير المؤمنين ، بالتأكيد وبحكم عملنا في قسم الشؤون الدولية بجامعة المصطفى العالمية هنالك نقاط ومسائل مشتركة بين الجامعة وقسم العلاقات الدولية في العتبة المقدسة فنحن نناقش ونتبادل الآراء حول الامل المشترك والبحث عن الارضية المشتركة لكي نُفَعِّل العمليات والآليات المشتركة والتعاون المشترك في الساحة الدولية وقد بحثنا في عدة نقاط ، وبما ان العتبة العلوية المقدسة هي المرجعية العلمية الاولى لمختلف معارف وعلوم أهل البيت عليهم السلام كذلك فهي تستطيع ان تكون المرجعية العلمية للفكر والاعلام الشيعي في مختلف دول العالم من الدول الاوربية او الغير اوربية وهذا الامر يحتاج الى تعريف بهذه المكانة وبما ان الكثير من المثقفين والاساتذة وأهل الفكر والنظر من غير الشيعة والمسلمين طبعا لا يعرفون ان العتبة العلوية المقدسة لها هذه المكانة والقدرة والامكانية لكي تكون مرجعا علميا لفهم المعارف الاسلامية كما ان كثيرا من الشيعة ليس لهم علم بدور العتبة المقدسة فمن الضروري على المسؤولين في العتبة المقدسة أن يبينوا المكانة والموقع العلمية لهذه البقعة الطاهرة ".
وأضاف " وبحثنا أيضا نقطة أخرى مهمة وهي الدور الفاعل للعتبة العلوية المقدسة المعنوي والذي يمكن ان تمارسه مع أتباع ومحبي آل البيت الاطهار فهنالك أتباع ومحبين كُثُر في مختلف البلاد والدول وهو بحاجة الى الدعم المعنوي الذي يجب ان يستمدونه من الامام علي عليه السلام ، ومن هذا المنطلق والمفهوم تستطيع العتبة العلوية المقدسة أن تلعب دورا في هذا الجانب الروحي والمعنوي والفكري للشيعة وللمحبين في كل أرجاء العالم".
مشيرا بقوله " إن جامعة المصطفى لها شعب وفروع ومؤسسات في كثير من الدول وتستطيع ان تؤسس فرص جديدة مع الاستفادة من الامكانيات الموجودة في العتبة العلوية المقدسة وبالتعاون المشترك نستطيع أن نُكَوِّن أرضية مشتركة والعمل لبناء الفكر الاسلامي وقد استطعنا ان نصل الى نتيجة وهو البناء والعمل المشترك والمترابط بين جامعة المصطفى والعتبة العلوية المقدسة لبث الفكر الاسلامي وخاصة في جانب تصحيح الافكار حول الشيعة للمثقفين ولغير المسلمين في العالم ".
