العربية
الأمين العام للعتبة العلوية المقدسة : حادثة الغدير باب الرسالة الإسلامية وختام حلقاتها
الاخبار

الأمين العام للعتبة العلوية المقدسة : حادثة الغدير باب الرسالة الإسلامية وختام حلقاتها

منذ ٩ سنين - ٨ أكتوبر ٢٠١٤ ٢٢٤٧
مشاركة
مشاركة

عقد الأمين العام للعتبة العلوية المقدسة سماحة الشيخ ضياء الدين زين الدين اجتماعه الأسبوعي صباح الثلاثاء المصادف السابع من تشرين الاول 2014 مع عدد من منتسبي العتبة المقدسة وخصص لاستكمال ما تم الحديث عنه في الأسبوع الماضي وهو حادثة الغدير وتولية الإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام الخلافة بعد النبي الأكرم صلى الله عليه وآله .
وقال الشيخ زين الدين : ان الغدير هو اليوم الذي أعلن فيه رسول الله صلى الله عليه وآله ولاية العهد لعلي (عليه السلام ).

الأمين العام للعتبة العلوية المقدسة : حادثة الغدير باب الرسالة الإسلامية وختام حلقاتها
ملء الشاشة

عقد الأمين العام للعتبة العلوية المقدسة سماحة الشيخ ضياء الدين زين الدين اجتماعه الأسبوعي صباح الثلاثاء المصادف السابع من تشرين الاول 2014 مع عدد من منتسبي العتبة المقدسة وخصص لاستكمال ما تم الحديث عنه في الأسبوع الماضي وهو حادثة الغدير وتولية الإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام الخلافة بعد النبي الأكرم صلى الله عليه وآله .

وقال الشيخ زين الدين : ان الغدير هو اليوم الذي أعلن فيه رسول الله صلى الله عليه وآله ولاية العهد لعلي (عليه السلام ).

وقبل دراسة هذه الظاهرة الاجتماعية والدينية لابد من بيان ان هناك ديانات عالمية شملت الشعوب كلها وليست لشعب واحد او عصر واحد وهنا انقسمت إلى قسمين بغض النظر عن صحتها من عدمها فقسم منها محلي كما في بعض الديانات الهندية التي تتمثل باتخاذ كل قبيلة لصنم تعبده وتسجد له وبعضها عالمي كالديانة اليهودية لكنها في نفس الوقت تختص ببني إسرائيل وهناك ديانات ترى ان تعاليمها وأحكامها ماضية لجميع الشعوب كالمسيحية حيث أن بابها مفتوح لجميع من يقتنع بتعاليمها وكذلك الدين الإسلامي حيث لا يوجد مذهب من مذاهبه يمنع احد من أتباعه:(ما كان محمد أبا أحد من رجالكم ولكن رسول الله وخاتم النبيين ) والاختيار بين هذه الأديان والمذاهب يجب أن يكون عن طريق الدليل والمعرفة . وللوقوف بعد هذه التمهيد نعود إلى حادثة الغدير فنقول أن ما جاء عن النبي هو أمر عام لجميع المسلمين (ما أتاكم الرسول فخذوه ) فهنا الخطاب عام للجميع بضرورة اتباع النبي في تعاليمه والغدير كظاهرة وعمل ومناسبة تحييها مجموعة من المذاهب كمناسبة إسلامية جاءت عن طريق النبي صلى الله عليه وآله الذي جمع الناس عقب رجوعه من الحج وخطب فيهم قائلا (الست أولى بكم من أنفسكم ) فقالوا اللهم نعم فقال صلى الله عليه وآله (فمن كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه ) فهذه الظاهرة ليست ظاهرة شيعية بل ليست ظاهرة إسلامية كون النبي صلى الله عليه وآله إلى البشرية كافة (إنا أرسلناك كافة للناس ) فلابد أن تدرس هذه الظاهرة باعتبار أن من يريد رضوان ومحبة الله فعليه إطاعة النبي : (إن كنتم تحبون الله فأتبعون ) إذن فالخطاب للبشرية كافة مادام للإنسان بصيرة على نفسه .

ومن كان يعتقد أن دعوى النبي غير صحيحة فعليه إيجاد آية واحدة مشابهة لما في القرآن الكريم : (وان كنتم في ريب مما نزلنا على عبدنا فأتوا بسورة من مثله ) .

فلا بد من الانتباه الى الغاية السماوية من تشريعها وقد أشار القرآن إلى أن هذه القضية هي لباب الرسالة الإسلامية (يا أيها الرسول بلغ ما انزل اليك من ربك وان لم تفعل فما بلغت رسالته ). وهنا فحادثة الغدير هي الحلقة الأخير من حلقات الرسالة الإسلامية عقب ثلاثة وعشرين عاما من التبليغ والجهود التي ارتبطت كلها بتلك الحادثة اي ولاية علي عليه السلام .