العربية
العتبة العلوية المقدسة تصدر منشورات عقائدية جديدة بمناسبة الذكرى العطرة لولادة سيد الكائنات والرسل (صلى الله عليه وآله) وولادة سادس الائمة الاطهار الصادق جعفر (عليه السلام)
الاخبار

العتبة العلوية المقدسة تصدر منشورات عقائدية جديدة بمناسبة الذكرى العطرة لولادة سيد الكائنات والرسل (صلى الله عليه وآله) وولادة سادس الائمة الاطهار الصادق جعفر (عليه السلام)

منذ ٩ سنين - ٩ يناير ٢٠١٥ ٢٨٠٣
مشاركة
مشاركة

أصدرت شعبة التبليغ التابعة لقسم الشؤون الدينية في العتبة العلوية المقدسة مجموعة من الكتيبات العقائدية والتاريخية الخاصة بذكرى الولادة العطرة لولادة سيد الكائنات والرسل محمد بن عبد الله (صلى الله عليه وآله) وولادة سادس الائمة الاطهار الصادق جعفر (عليه السلام).

العتبة العلوية المقدسة تصدر منشورات عقائدية جديدة بمناسبة الذكرى العطرة لولادة سيد الكائنات والرسل (صلى الله عليه وآله) وولادة سادس الائمة الاطهار الصادق جعفر (عليه السلام)
ملء الشاشة

وكتب في هذه الاصدارات التي تعد واحدة من سلسلة الاصدارات التي تصدرها الشعبة في المناسبات الدينية قبس من التاريخ العطر لولادة سيد الكائنات والرسل وخاتم الانبياء (صلى الله عليه وآله وسلم) بعنوان (شذرات من حياة الرسول الأعظم)

بسم الله الرحمن الرحيم

اللهم صلَّ على محمد وآلِ محمد 

وأجمل منك لم ترَ قطُّ عيني * وأكمـلُ منك لم تَلد النِّســاءُ

خُلقْتَ مبرّأً مـــــــنْ كلّ عيب * كأنَّك قـــــد خُلقت كما تشاءُ

إنَّ الرسول الأكرم (صلى الله عليه وآله وسلم ) حالة فريدة في الإنسانية، حيث لم يشهد التاريخ شخصية كشخصيته، امتلكت الأخلاق الفاضلة والنَّفس الكريمة، والروحية الإنسانية الرفيعة، فلقد وصل رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم ) إلـــى الذروة في الأخلاق، حتَّى استــــــحق أن يخاطبه الباري عزَّ وجلَّ بقوله تعالى: {وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ} (القلم: آية 4.) كــما استطاع أن يكون نموذجاً حقيقياً، ومثالاً حيَّاً، وأسوةً حسنةً للآخرين، كــما قـــــال تعالى: {لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّـمَن كَــانَ يَرْجُوا اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا } ( الأحزاب: آية21. )، وهــذا لـيس بالكثير على مــــن أعدَّته السماء لحمل لواء الرسالة الخاتمة، التي قُدِّر لها أن تبقى ما بقي الدهر، فهو تربية السماء وربيب عالم الغيـــب الذي يقول عـــــن نفسه الشريفة: (أدّبني ربّي فأحسن تأديـبـي).( بحار الأنوار: ج16، ص210. ).

إنَّ شخصية الرسول الأكرم (صلى الله عليه وآله وسلم ) الفذَّة تعتبر أفضل وأعظم شخصية فــــي الإسلام؛ ولـــهذا أصبحت هذه الشخصية المحور الأساس الـــذي تتمحور حولها عواطف وعقائد المسلمين كافة، بحيث أصبح التخلّق بأخلاقها يوجب التسامي والرفعة والتكامل المعنوي والنفسي، ولــــقد كان حقاً ما قاله الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم ) (إنّما بعثت لأُتمّم مكارم الأخلاق) ( مجمع البيان، الشـــــــيخ الطبرسي: ج10، ص86 ).

كما أنَّ التأسِّي بســيرته (صلى الله عليه وآله وسلم ) والتحلّي بأخلاقه، مــن الواجبات التــــــي إذا أدَّاها المسلم نفعه الله به، وأسعده بشفاعته، وأكـــــــرمه بورود حوضه، وسقاه من ماء كوثره، فمـــــن كان محبّاً للرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) وصادقاً في حركته نحو الله تعالى، عليه أن يتخلّق بأخلاقه ويستن بسنته.

وحول ولادة الامام الصادق جعفر (عليه السلام ) نشرت شعبة التبليغ ومن خلال منشور جديد شذرات من سيرته العطرة:

بسم الله الرحمن الرحيم

اللهم صلَّ على محمد وآلِ محمد

إن دراسة سيرة أئمة أهل البــــــيت عليهم السلام تعدّ إحدى الركائز الأساسية فــــي البناء العقائدي والفكري والسلوكي لديننا القويم ذلك لأنهم عـــدل القرآن الكريم والامتداد الرسالي لمنهج النبوة والحارس الأمـــين للقيم والمفاهيم الإسلامية

في وجه التشويه والتحريف والضلال . ومن هنا فإن الكتابة عنها لا تنتهي مهما تعددت الدراسات وتنوعت أساليبها ذلك مما يجده الباحثون من حالة  التواصل مع دلالاتها التي تتسع بسعة الحياة وتستغرق كل مفرداتها وتسير بها باتجاه حركة التكامل المطلوب على صعيد الفرد والاُمّة .

والامام جعفر بن محمد الصادق عليهما السلام احد اغصان شجرة بيت النبوة المحمدية والعلوية وسيرته غنية بالعطاء الفكري والمعرفي والاخلاقي .

ونبارك لكم ولادة الامام جعفر الصادق عليه السلام ، وللوقوف على شذرات من حياته الطاهرة فـــــي البوستر المرفق مــــن اصدارات العتبة.