العربية
الامانة العامة للعتبة العلوية المقدسة ترعى مراسم نقل المهام الرسمية لرئاسة ديوان الوقف الشيعي
الاخبار

الامانة العامة للعتبة العلوية المقدسة ترعى مراسم نقل المهام الرسمية لرئاسة ديوان الوقف الشيعي

منذ ٩ سنين - ٢ مارس ٢٠١٥ ٣٨٨٩
مشاركة
مشاركة

أقامت الامانة العامة للعتبة العلوية المقدسة حفلا رسميا بمناسبة انتهاء مهام عمل رئيس ديوان الوقف الشيعي السيد صالح الحيدري وتسلم المهام الجديدة للديوان للسيد علاء الدين الموسوي ، بحضور امناء العتبات المقدسة والمزارات الشيعية في عموم العراق.

الامانة العامة للعتبة العلوية المقدسة ترعى مراسم نقل المهام الرسمية لرئاسة ديوان الوقف الشيعي
ملء الشاشة

وقدم الحفل عضو مجلس ادارة العتبة العلوية المقدسة  الدكتور علي خضير حجي ، بالقول " تقيم الامانة العامة للعتبة العلوية المقدسة المبادرة التكريمية بمناسبة انتهاء مهام عمل رئيس ديوان الوقف الشيعي السيد صالح الحيدري وتسلم المهام الجديدة للديوان للسيد علاء الدين الموسوي ، وهي مبادرة محبة ووئام تقوم برعايتها العتبة العلوية المقدسة ".

وقد ابتدأ الحفل بآيٍ من الذكر الحكيم تلاها على اسماع الحاضرين المقرئ هاني الموسوي .

بعد ذلك تقدم الامين العام للعتبة العلوية المقدسة الشيخ ضياء الدين زين الدين بكلمة جاء فيها : في هذه الرحاب المطهرة تحت قبة امير المؤمنين (عليه السلام) وعلى اعتاب الايام الفاطمية ، نجتمع هذا الاجتماع المبارك لنكرم أخوين علمين من أعلام شيعة أهل البيت (عليهم السلام) في هذا البلد الطاهر ، احدهما العلامة السيد صالح الحيدري تكريما لجهوده المبذولة في خدمة أهل البيت(عليه السلام) من خلال رئاسته للوقف الشيعي ، واما التكريم الثاني فهو تكريم للسيد علاء الموسوي لتسلمه لمهامه الجديدة في هذا الوقت وأملنا ان يواصل المسيرة التي شاء الله (عزوجل) أن يجعله أهلا لها بمباركة المرجعية العظمى.

ان الوقف الشيعي يلعب دورا مهما في امور جذرية ومصيرية ، فلو استعرضنا جانبا من مهامه ، نقول ان أول مهمة من مهامه هي تصحيح الاخطاء الماضية وارجاع الحقوق التي انتهكها السابقون الذين أرادوا ان يطفئوا نور الله (عزوجل) في ظل النظام السابق ، اما المهمة الثانية  هي ان يمثل هذا الوقف رؤية المرجعية العظمى التي ارادتها في الاتجاهات السياسية القادمة لتنفذ كلمتها على الجميع .

أما المهمة الثالثة فهي تمثيل كلمة هذا المذهب الطاهر بما فيها من رؤية واضحة في جميع المحافل الدولية والسياسية والدينية ، حيث الصادع لهذه الرؤية هو الوقف الشيعي .

اما المهمة الرابعة تتمثل في توجيه ريع الاوقاف الشيعية في الاتجاهات التي يكون عطاءها على القريب والبعيد والفقراء والمساكين ومن يحتاج هذا الريع ، وفي أيدٍ امنية يمكن توجيه ما يمكن توجيهه في الطريق الصحيح .

بعد ذلك تلا السيد صالح الحيدري كلمته في الحفل ، وقال : لقد جاهدنا وسعينا وعملنا وتوكلنا على الله (عزوجل) وكنتم لنا نعم العون حيث انشات بتعاونكم آلاف المساجد وشيدت المزارات الشريفة وتواصلت الخطوط الثقة بين بلدنا وبلدان العالم ، وقد كان منتسبو ديواننا نعم ما كانوا ، لذا اوصيكم اخواني في ديوانكم خيرا واوصيكم ببذل المزيد من الجهود في خدمة مذهبنا ووطننا   .

ولابد هنا ان اقدم شكري وثنائي لسماحة الامين العام للعتبة العلوية المقدسة الشيخ ضياء الدين زين الدين ولأعضاء مجلس ادارة العتبة المقدسة لموقفهم في هذا التكريم ولابد من الاشارة الى ان العتبات المقدسة كانت في طليعة المؤسسات التابعة لديوان الوقف الشيعي في تطويرها وانشاء مشاريعها التكاملية وخدمتها للزائرين وقد سعت الى مشاريع التوسعة على أرقى المستويات، ولابد من الاشارة الى ان الوقف الشيعي له انشطة ثقافية منها المدارس التي أنشاها الوقف في أغلب المدن العراقية وما يتعلق بالجامعات وما يخص الامتحانات الخارجية وكذلك في النشاط القرآني الذي كان في داخل العراق وخارجه ، كما تم طبع البحوث القرآنية وانشاء معهد للدراسات القرآنية.

كما ان لديوان الوقف الشيعي دور كبير في التقريب بين الآراء وتحقيق الوحدة في البلد بين أطياف المذاهب والملل الاخرى . ولقد تصدى اليوم الامين العام للعتبة العلوية المقدسة مشكورا لاقامة هذا الحفل المبارك وليتم التسليم رحاب المرقد العلوي الطاهر بدلا من ديوان الوقف الشيعي ، أكرر شكري الى السادة الامناء العامين في العتبات المقدسة والمزارات ، والذين لهم الفضل الاكبر لما نشاهده من تطور وعمل متواصل في خدمة العتبات المقدسة وزائريها الكرام.

بعد ذلك تقدم الرئيس الجديد لديوان الوقف الشيعي السيد علاء الدين الموسوي بكملته ، قائلا : هذا درسٌ جديدٌ نتعلمه اليوم من مدرسة أهل البيت(عليهم السلام) ومدرسة المرجعية ، وهو درسٌ في الاخلاص والترفع عن الدنيا ومناصبها ودرس في طريقة التعامل مع المسؤولية ، اذ يقوم المسؤول بمسؤوليته على أفضل ما يرى بإخلاص حتى اذا انتهت مدة عمله ، قدم مسؤوليته الى غيره بكل وئام وسلام .

ونحن في ما يأتي من أيام فان عيوننا ممدودة الى أفق مفتوح للتعامل مع مصالح الناس ، وأرجو من جميع المخلصين ان يوحدوا اهدافهم ونواياهم الى هدف واحد وهو حفظ مصالح العراق ومصالح الناس بشكل عام ، والوقف الشيعي له دور مهم في وحدة المسلمين وبينما نحن في هذه اللحظات نحتفل فيها ، فان هناك مقاتلون تسيل دمائهم من اجل تحقيق النصر وتحقيق وحدتنا ، نسأل الله ان ينصر المجاهدين وان يحفظهم ويثبت اقادمهم وبعجل فرج مولانا صاحب العصر والزمان (عجل الله تعالى فرجه الشريف).

من جانبهم عبّر السادة الامناء العامين للعتبات المقدسة والمزارات كافة عن عميق تقديرهم للجهود التي بذلها السيد صالح الحيدري في مسيرته برئاسة الديوان ، وعن تمنيهم اكمال المسيرة من قبل السيد علاء الدين الموسوي خدمة الصالح العام وللبلد والمذهب وزائري العتبات المقدسة والمزارات الشيعية.