العربية
انطلاق أعمال الملتقى الوطني الافتراضي للمؤسسات القرآنية في العراق من رحاب مرقد أمير المؤمنين (عليه السلام)
الاخبار

انطلاق أعمال الملتقى الوطني الافتراضي للمؤسسات القرآنية في العراق من رحاب مرقد أمير المؤمنين (عليه السلام)

منذ ٣ سنين - ٢٤ فبراير ٢٠٢١ ٦٠٢
مشاركة
مشاركة

ضمن فعاليات الأسبوع العلوي القرآني،أطلق مركز القرآن الكريم في العتبة العلوية المقدسة فعاليات الملتقى الوطني الافتراضي الالكتروني الأول للمؤسسات القرآنية في العراق والذي يقام تزامنًا مع الذكرى السنوية التاسعة لتأسيس مركز القرآن الكريم في العتبة العلوية المقدسة .

انطلاق أعمال الملتقى الوطني الافتراضي للمؤسسات القرآنية في العراق من رحاب مرقد أمير المؤمنين (عليه السلام)
انطلاق أعمال الملتقى الوطني الافتراضي للمؤسسات القرآنية في العراق من رحاب مرقد أمير المؤمنين (عليه السلام)
انطلاق أعمال الملتقى الوطني الافتراضي للمؤسسات القرآنية في العراق من رحاب مرقد أمير المؤمنين (عليه السلام)
ملء الشاشة

وافتتح عضو مجلس الإدارة رئيس قسم الإعلام الأستاذ فائق الشمري ، فعاليات المؤتمر بكلمة جاء فيها " أيها الحضور الكريم ، إنه لمن دواعي الغبطة والسرور أن نلتقي اليوم في رحاب العتبة العلوية المقدسة ، حيث يرقد فيها القرآن الناطق واللسان الصادق سيد الموحدين وأمير المؤمنين الإمام علي بن أبي طالب "عليه السلام".

 وأضاف" نلتقي معا ونحن نعيش أفراح الولادة الميمونة لرجلِ استوى الإسلامُ بقائِم سَيفه ، وتهدّلَتْ فُروعُه مِن معينِ عِلمه ، اختصَّهُ رسولُ اللهِ (ص) بالإخوّةِ دونَ كل أصحابهِ ، وهوَ الذي بعثهُ بسورةِ براءة دون غيره من المسلمين ، وهو الذي سدَّ كلَّ الأبوابِ على المسجدِ إلا بابَه ، وهوَ الذي استخلفهُ على قومهِ قائلا له : (أنتَ مني بمنزلةِ هارونَ من موسى إلا انه لا نبيَ بعدي) ، وهوَ زوجُ الصديقةِ فاطمةَ الزهراءِ(عليها السلام) التي قالَ عنها الصادقُ(عليه السلام): (لولا أنَّ اللهَ تعالى خلقَ أميرَ المؤمنينَ لم يكنْ لفاطمةَ كفؤٌ في وجهِ الأرضِ آدمَ فمَن دونَه).

وأكمل " أيها الحضور الكريم.. وصف الباري جل شأنه كتابه العزيز بأوصاف عديدة ، تدلّ على عظيم فضله وعلوّ منزلته وعلقته بالحياة والعلم والمعرفة فقد وصفه الله بأنه روح ، والروح بها الحياة ، قال تعالى: ((وَكَذلِكَ أَوْحَيْنا إِلَيْكَ رُوحاً مِنْ أَمْرِنا ما كُنْتَ تَدْرِي مَا الْكِتابُ وَلَا الْإِيمانُ)) .. ووصفه بأنّه نور ، والنور به الإبصار ، قال تعالى: ((قَدْ جاءَكُمْ مِنَ اللَّهِ نُورٌ وَكِتابٌ مُبِينٌ * يَهْدِي بِهِ اللَّهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوانَهُ سُبُلَ السَّلامِ وَيُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُماتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِهِ))..ووصفه بأنه الهادي إلى أفضل طريق فقال: ((إِنَّ هذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ))..

وتابع قائلا " ما من شك في أن القرآن الكريم هو رسالة الله عز وجل للناس أجمعين: (( يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُم مَّوْعِظَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِّمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ)). وإن البشرية اليوم هي أشوق ما تكون وأحوج إلى تلك الرحمة ، ولا يكون ذلك إلا بالالتفات إلى أهمية هذا الكتاب ، فيقبلون عليه: تلاوة وتدارسا وفهما وعملا وتبليغا.

وختم عضو مجلس إدارة العتبة المقدسة قائلا " من أجل ذلك ، كان هذا الملتقى لتحقيق التكامل والتعاون بين العاملين في خدمة القرآن الكريم وعلومه للارتقاء بمستوى الأداء القرآني ، بتطوير الوسائل والأساليب والمناهج لفهم القرآن الكريم بحيث يكون مبنيا على أصول صحيحة وفق رؤية علمية ، فضلا عن تبادل الخبرات والانتقال من العمل الحضوري إلى القاعات الافتراضية وصولاً إلى تحقيق الأهداف المرجوة بصورة أكثر كفاءة .. ليكون هذا الملتقى لبنة أخرى في طريق خدمة القرآن الكريم الطويل والمبارك.

الى ذلك قال رئيس اللجنة التنفيذية للملتقى، الأستاذ أحمد الشمري، لـ (المركز الخبري) حول منهاج المؤتمر " عُقدت اليوم الجلسة الأولى للملتقى بمشاركة خمسة باحثين هم: السيد مرتضى جمال الدين، ممثلاً عن دار القرآن الكريم في العتبة الحسينية المقدسة،  والأستاذ عمار الموسوي ممثلاً عن مركز القرآن الكريم في العتبة الكاظمية المقدسة، والأستاذ علي فائق الأعظمي ممثلاً عن المركز العراقي للقرآن الكريم في ديوان الوقف السني، والسيد علي البلداوي ممثلاً عن دار القرآن الكريم في العتبة العسكرية المقدسة، والسيد الدكتور هاشم العوادي ممثلاً عن الأمانة العامة للمزارات الشيعية الشريفة".

وأضاف " يقام الملتقى افتراضيًا عبر تطبيق (زووم) وينقل مباشرًا على منصات التواصل الاجتماعي الخاصة بمركز القرآن الكريم وعلى مدى يومين".

هذا ويهدف الملتقى الى تطوير الجوانب المعرفية والتعليمية والتقنية والإعلامية في خدمة القرآن الكريم وعلومه ، فضلا عن التنسيق بين المؤسسات القرآنية العاملة لمناقشة خططها ومشاريعها مما يسهم في تطويرها والنهوض بها .