وولد قمر بني هاشم في المدينة المنورة وهو الولد البكر لأم البنين ( عليها السلام ) سماه أمير المؤمنين ( عليه السلام) ( العباس ) ومن ألقابه ( السقّاء ، حامل اللواء ، بطل العلقمي ، كبش الكتيبة ، حامي الظعينة ) وباب الحوائج من أكثر ألقابه شيوعاً ، وانتشاراً بين الناس ، فقد آمنوا وأيقنوا أنه ما قصده ذو حاجة بنية خالصة إلاّ قضى الله حاجته ، وما قصده مكروب إلاّ كشف الله ما ألمّ به من محن الأيام .
أبلى العباس بن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) يوم العاشر من محرم بلاء حسنا حتى أصبح مثالا للوفاء والأُخوة والفداء لإمامه الحسين وأخته العقيلة زينب ( صلوات الله عليهم ) حتى قضى شهيدا عطشانا الى جنب الشريعة ضاربا في ذلك أروع الصور في الإيثار والتضحية ، حتى قال الإمام الصادق ( عليه السلام) في حقه :(كان عمنا العباس بن علي نافذ البصيرة صلب الايمان جاهد مع أبي عبد اللّه وأبلى بلاءً حسناً، ومضى شهيداً) .
فسلام عليه وليدا وسلام عليه شهيدا ، وسلام على أمه الكريمة السيدة أم البنين التي غذته الوفاء وادخرته فدائيا لأخيه الحسين ( صلوات الله عليهم )