حيث القى السيد الاشكوري محاضرته التي استعرض فيها التراث الاسلامي وما ينبغي للجيل ان يحتفظ بهذا التراث الزاخر الذي قدمه الاولون ,وبعدها تطرق الى موضوع احياء التراث في البلدان الاسلامية وكيف بدأ ينمو اكثر فاكثر وصولا الى الاهداف المرجوة منه .
واشار السيد الاشكوري الى انه قد اسس في مدينة قم مؤسسة لحفظ المخطوطات وذلك لتيسير الامر للباحثين والمختصين في بحوثهم ودراساتهم الاسلامية وان هنالك خزانه كبيرة في ايران للمخطوطات ولكنها غير معروفة ولم يطلع عليها احد بسبب اللغة .
وقد تطرق السيد الاشكوري في محاضرته الى التحقيق وكيف العمل ليكون تحقيقا دقيقا والخطوات اللازمة التي ينبغي ان يتبعها المحقق من خلال توطين نفسه على الصبر للوصول الى مايصبوا اليه.
من جانب قال عضو مجلس ادارة العتبة العلوية المقدسة الدكتور علي خضير حجي ان : اقامة هذه المحاضرة جاء في إطار التعاون بين العتبة العلوية المقدسة وجامعة الكوفة حيث أقيمت هذا اليوم المحاضرة العلمية لسماحة حجة الإسلام والمسلمين السيد أحمد الحسيني الأشكوري حول فهرسة التراث العربي المخطوط وتحقيقاته وحضر هذه الندوة مجموعة من الأساتذة والطلبة إضافة إلى جميع منتسبي شعبة إحياء التراث في العتبة العلوية المقدسة وشعبة المخطوطات الغرض من هذا الحضور هو اطلاع منتسبي العتبة العلوية على التلاقح الأكاديمي بين العتبة والجامعة إضافة إلى الإفادة من معلومات قيمة أدلى بها السيد الأشكوري عبر خبرته الطويلة والمعروفة في مجال فهرسة التراث والحق أن العتبة العلوية بدأت تخطو هذه الخطوات الجادة سواء في مجال المخطوطات أو الفهرسة أو التحقيق فحري بنا أن نستمع إلى اقوال العلماء وأهل الخبرة في هذا المجال واعتبرها لحظات تاريخية أن يستمع الكثير من المعنيين بالتراث أمثال السيد الأشكوري لما يمتلكه من خبرة في هذا المجال.
فيما اوضح عميد كلية التربية الاستاذ الدكتور باسم جريو ان : كلية التربية سعدت في صبيحة هذا اليوم المبارك بوجود رمز من رموز المسلمين سماحة حجة الإسلام والمسلين السيد أحمد الأشكوري الذي استمعنا إلى محاضرته القيمة فيما يتعلق بفهرست المخطوطات وكذلك المعلومات الثرة التي طرحها في مضمار محاضرته بما يتعلق بتحقيق المخطوطات .
وبين جريو ان : السيد الاشكوري تحدث عن الكثير من الأمور الفكرية والمعرفية وأبان للحضور الكبير الذي حضر المحاضرة من أساتذة وطلبة وأساتذة الحوزة العلمية ومن الأخوة المختصين من العتبة العلوية في مجال التحقيق والمخطوطات طرح علينا الكثير من الأفكار العلمية التي ستتوج في المستقبل إلى معطيات علمية يستفيد منها كل الباحثين في مجال التحقيق اتمنى لهذه الزيارات أن تتواصل مع رئاسة جامعة الكوفة وتشكيلاتها العلمية المختلفة .
واضاف جريو انه :لا تزال هناك الكثير من المخطوطات في دول العالم خصوصا الشرقية وفي العراق وإيران لا زالت  قيد الحبس اسأل الله تعالى بهمة المختصين والمصلحين من أبناء هذه الأمة وسماحة السيد الأشكوري أن يتواصل مع الطلاب لخلق جو توعوي والحث على تحقيق الكثير من المخطوطات وقد أشار في حديثه وهو يتألم لوجود مخطوطات قد تعرضت لهدر وتلفت فيجب حفظها وتوفير كل أسباب الحياة لهذه المخطوطات العلمية لأنها تمثل تراثا علميا ثرا مضى على الكثير منهم العشرات من العقود الزمنية لذا نحن بحاجة إلى ثورة علمية لإخراج هذه المخطوطات وإعادة الحياة إليها وهذه الحياة لا تكون إلا عن طريق التفهم العلمي والحقيقي والحي وفق الضوابط العلمية المعتمدة من ثروة علمية جامدة وميتة إلى ثروة حية يستفيد منها الباحثون وكل حسب اختصاصه.
من جانب اخر بين مسؤول شعبة المخطوطات في العتبة العلوية المقدسة صلاح الخاقاني ان :محاضرة السيد الاشكوري كانت قيمة وهو الذي عرف عنه انه من الذين اسسوا اساس فهرسة المخطوطات ,وهو من الذي الذين قاموا بفهرسة مخطوطات الخزانة العلوية في عام 1977م , وله الكثير من المؤلفات في هذا المجال.
مسؤول شعبة احياء التراث والتحقيق في العتبة العلوية المقدسة علي لفتة قال ان :حضورنا اليوم هو للاستفادة من هذه المحاضرة العلمية المهمة التي تم التطرق فيها الى مواضيع مختلفة ومنها مناهج فهارس المخطوطات ومناهج التحقيق العربية والاجنبية ,وقد تعرفنا الى المواضيع المهمة التي تخص فهرسة المخطوطات واساليب التحقيق الحديثة .
هذا وتخللت الجلسة عدد من المداخلات حول موضوع المحاضرة من قبل المختصين والمهتمين بالامر.