وقد ابتدأ الحفل بآيات من الذكر الحكيم تلاها على أسماع الحاضرين المقرئ محمد خالد ، بعد ذلك تقدم نائب الامين العام للعتبة العلوية المقدسة المهندس زهير شربة بكلمته قائلا : أهلا بكم في رحاب العلم وانتم رواده وفي رحاب باب مدينة العلم وانتم أهل العلم وانتم اساتذة الجامعات صانعي تقدم البلاد ومستقبله ، ولعل هناك قواسم مشتركة واهداف نبيلة وغايات واحدة بين العتبة العلوية المقدسة والجامعات ، اذ انتم في مجال اختصاصكم وعملكم اليومي تتعاملون مع الجيل ومع فئة من المجتمع نحرص جميعا على ان ننهض بها الى بناء مستقبل واعد .
ونحن في العتبة العلوية المقدسة نعمل في ثلاث محاور أساسية ، ولعل هذه المحاور نشترك فيها مع الجامعات لتحقيق اهدافنا المشتركة .
المحور الاول هو خدمة الزائر الكريم من قبل كوادر العتبة العلوية المقدسة لنرتقي بخدمته الى الافضل ولعل الجامعة تشاركنا في التنسيق بين العتبة وكوادرها وذلك لتطوير منتسبي العتبة بالتعاون مع الكوادر الجامعية في اقامة دورات مشتركة لهذا الهدف والمضمون .
اما المحور الثاني فهو الحفاظ على المنشئ القائم بالشكل التراثي والهندسي والتاريخي ، ولعل هذا الجانب تعمل الجامعة فيه على مساعدتنا بالرقي والوصول الى الاهداف المرجوة من خلال الوسائل الحديثة والمتاحة .
اما المحور الثالث فهو المحور الفكري ، لاننا نقوم على خدمة صرح كبير يستند على عنوان أمير المؤمنين علي بن ابي طالب (عليه السلام) ـ وهو عنوان كبير لعل في نهج بلاغته وادارته للدولة ما يؤطر هذه المعاني ونحن نحاول نشر فكره من خلال المؤتمرات ومن خلال فتح المراكز العلمية في مختلف انحاء العالم .ونشر المؤلفات في هذا المضمون ، وهذا دور يمكن ان تقوم الجامعة في تبينه بالتعاون مع العتبة العلوية المقدسة سواء كان أدبٌ أو هندسة او طب او اقتصاد او أي محور من المحاور .
بعد ذلك كانت كلمة الرابطة الخدمية في النجف الاشرف التي القاها المستشار القانوني للرابطة محمد عبد الامير عنوز ، حيث قال : نعتقد ان رابطة النجف تقوم بالتعاون مع العتبة العلوية المقدسة لتكريم اساتذتنا وذلك لاسباب تتعلق بظروف العراق الحالية ، فالجميع يعلم ما يمر به العراق وان دور الجامعات دور كبير جدا ومهم في الرقي والتقدم ونحن نعلم ان الارهاب لا يستهدف الجسد وانما يستهدف العلم الذي يحويه ذلك الجسد ، لذلك فان الرابطة تحث على التعاون مع الجامعات والمؤسسات الثقافية والعلمية وذلك لمكافحة الجهل والوقوف ضد الارهاب الى المنشود .
ونحن نعمل على مكافحة اصناف الجهل وانواع الارهاب وان المشاكل التي نعاني منها تحتاج الى التركيز في المحاضرات المتخصصين لان طرح ذلك هو السبيل الوحيد للوصول الى الهدف المنشود.وفي الوقت نفسه فإننا نحيي العتبة العلوية المقدسة بأمانتها العامة لاتاحة الفرصة لنا في هذا التكريم .
بعد ذلك تقدم عميد كلية العلوم في جامعة واسط الاستاذ المساعد الدكتور هادي العتابي ، لإلقاء كلمته التي أثنى فيها على الامانة العامة للعتبة العلوية المقدسة لاتاحتها الفرصة لاقامة هذا الحفل وتكريم الاساتذة وقد عاهد في كلمته العتبة المقدسة على بذل الجهود القصوى من قبل الاساتذة والمختصين في نشر الوعي ونبذ الطائفية والانتماء الى العراق الواحد.
كما اثنى على وجود الحشد الشعبي لما له من دور كبير في الدفاع عن المقدسات والوطن.
واختتم الحفل بتكريم النخب الاكاديمية الحاضرة من الامانة العامة للعتبة العلوية المقدسة .
من جانبها عبر رؤساء الجامعات العراقية والنخب المشاركة في حفل التكريم عن آرائها في مبادرة العتبة العلوية المقدسة .
وقال رئيس جامعة الكوفة الاستاذ الدكتور عقيل عبد ياسين " ان هذا التكريم يأتي ضمن توجهات العتبة المقدسة في دعم اساتذة العلم والجامعات ، وهو سيزيد ويحفز النخب الجامعية الى اعطاء المزيد من العلم للنهوض بالأجيال الاكاديمية خدمة للبلد وللإبداع ونحن نشكر ونثمن دعم الامانة العامة للجامعات والجهود المبذولة في هذا المجال".
واكد الاستاذ الدكتور عباس الدليمي رئيس جامعة ديالى" على الرغم من مهمتها في تقديم الخدمات فان اهتمام العتبة العلوية المقدسة بدأ يتسع ونحن نرى اليوم تواصلها والانفتاح الثقافي الجاري من قبلها والتواصل مع مختلف المؤسسات ومن ضمنها الجامعات ، حيث ترى ان الجامعات لها القدرة والمساهمة في النهوض بالواقع الحالي للبلد الى واقع افضل".
وقال الاستاذ الدكتور فلاح الاسدي رئيس الجامعة المستنصرية" هذا التكريم له دلالات ومعاني وهو ان العتبة العلوية المقدسة لم تعد عتبة تهتم فقط في خدمة ضريح امير المؤمنين علي بن ابي طالب (عليه السلام) ، وانما تهتم بالأنشطة الثقافية والفكرية لاسيما تلك الانشطة التي تشترك مع الجامعات بصورة عامة وفي مقدمتها الاهتمام بالبحوث العلمية من خلال مراكز العلوم التي قامت بـتأسيسها والندوات والمؤتمرات التخصصية التي قامت برعايتها".
من جانبه قال عضو مجلس ادارة العتبة المقدسة الدكتور علي خضير حجي " احتضنت العتبة العلوية المقدسة اليوم اساتذة الجامعات العراقية في مشروع لتكريمهم، وهو يدل على ان العتبة العلوية المقدسة قد مدت جسور التواصل بين كافة المؤسسات التعليمية ، وقد سبق هذا التكريم ، محافل لتكريم كوادر الصحة العراقية وهو تكريم للعقل العراقي المعرفي في ظل الظروف التي يمر بها بلدنا العزيز ليكون هناك اهتمام بالعلم والعلماء ولنقاتل من جانب ونعد علومنا المعرفية من جانب آخر فالحياة العلمية مستمرة في بلدنا العزيز الى جانب الحياة القتالية المستمرة للذود عن المقدسات والوطن وطرد الكفر والارهابيين ".
