العربية
العتبة العلوية المقدسة تشهد مراسم تسليم واستلام مهام الامانة العامة الجديدة برعاية رئاسة ديوان الوقف الشيعي في رحاب المرقد العلوي الطاهر
الاخبار

العتبة العلوية المقدسة تشهد مراسم تسليم واستلام مهام الامانة العامة الجديدة برعاية رئاسة ديوان الوقف الشيعي في رحاب المرقد العلوي الطاهر

منذ ٩ سنين - ٣ أبريل ٢٠١٥ ٥٤٦٥
مشاركة
مشاركة

شهدت العتبة العلوية المقدسة حفلا رسميا لمراسم تسليم واستلام الامانة العامة الجديدة بحضور ورعاية رئيس ديوان الوقف الشيعي سماحة العلامة السيد علاء الموسوي وحضور الامين العام الجديد سماحة السيد نزار هاشم حبل المتين، مع حضور الامين العام السابق سماحة الشيخ ضياء الدين زين الدين ونائب الامين العام المهندس زهير شربة واعضاء مجلس الادارة السابقين وعدد من رؤساء اقسام العتبة المقدسة والمنتسبين العاملين فيها.

العتبة العلوية المقدسة تشهد مراسم تسليم واستلام مهام الامانة العامة الجديدة برعاية رئاسة ديوان الوقف الشيعي في رحاب المرقد العلوي الطاهر
ملء الشاشة

ابتدأ الحفل بآيٍ من الذكر الحكيم تلاها على اسماع الحاضرين المقرئ السيد محمد علي حبل المتين.

بعد ذلك كانت كلمة رئيس ديوان الوقف الشيعي سماحة العلامة السيد علاء الموسوي، والتي أكد فيها قائلاً" لقد أعطى الله(تعالى) نعمة متواصلة للمؤمنين ليرعوا مشروع العتبات المقدسة بمهجهم وأرواحهم، فالحمد لله الذي جعل هذه العتبات بأيد أمينة صادقة تحت ظل مرجعية دينية عليا تشرف وتعلم.

هذه صفحة جديدة نفتحها لنجسّد هذه المسؤولية في خدمة جديدة لصاحب هذه العتبة المقدسة فهو درس نستفيد منه في التنقّل بهذه المسؤولية بين المواقع .. سماحة العلامة الشيخ ضياء الدين زين الدين الذي حفلت حياته بالمسيرة العلمية والعطاء والثر في الأوساط الإسلامية والفكرية، بذل نفسه وكل ما يملك من رصيد علمي وفكري في خدمة العتبة وها هو الان يسلم الامانة للسيد العلامة نزار حبل المتين الامين العام الجديد ليقوم بالمسؤولية من بعده ، نسأل الله ان يعينه على هذه الامانة والحمد لله على هذه النعمة بأن تكون في ظل مرجعيتنا العظيمة ونسأل الله ان يوفق الجميع لما فيه الخير والصلاح.

بعد ذلك كانت كلمة الشيخ ضياء الدين زين الدين الذي تحدث فيها قائلا: ثلاث سنوات على توفيقنا في التصدّي لهذه المسؤولية وهذا الالتزام العظيم حيث نشدُّ العزم في سعينا لخدمة هذا المرقد الطاهر اذ تأتلف فيه كلمة الله الى الناس جميعا وقد كررت مرات عدّة، ان الله تبارك وتعالى قد شاء ان لا ينتشر الاسلام إلا بمبادئ عليٍ فشاء الله لهذه العتبة المقدسة ان تحمل كلمة الحق وتنشرها بين الناس في انحاء المعمورة. وقد ساعدنا في دربنا ومسارنا الكثير من المخلصين في هذه المسيرة المباركة على الرغم من العراقيل التي واجهتنا وقد اضطررنا ان نعتذر للمرجعية العليا على مواصلة الطريق حتى يتسلم منّا من له القدرة في اكمال المسيرة في خدمة العتبة المقدسة.

وقد شاء الله تبارك وتعالى ان يكون الاختيار لأخينا السيد نزار حبل المتين ونسأل الله أن يمده بالقوة والنشاط وان يمده بمن هو أهلٌ في مواصلة الطريق نحو الله تبارك وتعالى ونحو انطلاق هذه العتبة المباركة نحو الخير والصلاح، وان هذا الانطلاق هو مسؤولية الجميع ومسؤولية كل منتسب في الحرم الشريف أن تتألق كلمة عليٍ في نفوسكم وعقولكم واخلاقكم وجميع ما توردوه وتصدروه حتى يباهي بكم رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) الامم كما في الحديث الشريف، لأنكم ستكونون أكمل هذه الامم.

وختم الشيخ زين الدين كلمته بقراءة سورة الفاتحة لروح السيدة الطاهرة(أم البنين) عليها السلام والتي تصادف ذكرى وفاتها في مثل هذا اليوم الجمعة 13/جمادي الاخرة /1436 هجرية.

بعد ذلك كانت كلمة الامين العام للعتبة العلوية المقدسة الجديد سماحة السيد نزار هاشم حبل المتين، والتي أكد فيها:"

بسم الله الرحمن الرحيم

الحَمْدُ للهِ الَّذَي لاَ يَبْلُغُ مِدْحَتَهُ القَائِلُونَ، وَلاِ يُحْصِي نَعْمَاءَهُ العَادُّونَ، ولاَ يُؤَدِّي حَقَّهُ الُمجْتَهِدُونَ، الَّذِي لاَ يُدْركُهُ بُعْدُ الهِمَمِ، وَلاَ يَنَالُهُ غَوْصُ الفِطَنِ، الَّذِي لَيْسَ لِصِفَتِهِ حَدٌّ مَحْدُودٌ، وَلاَ نَعْتٌ مَوْجُودٌ، وَلا وَقْتٌ مَعْدُودٌ، وَلا أَجَلٌ مَمْدُودٌ.

ثمَّ الصلاة والسلام على خير الأنام محمد بن عبد الله(صلى الله عليه وآله) خاتم الأنبياء والمرسلين حبيب إله العالمين، نبي الرحمة والإنسانيّة، سراج الأمة، المنتخب من طينة الكرم وسلالة المجد الأقدم، مغرس الفخار وفرع العلاء المثمر المورق، وعلى أهل بيته الطيبين الطاهرين، مصابيح الظلم، وعصم الأمم، ومثاقيل الفضل الراجحة، وصلَّى الله عليهم أجمعين.

وأخص بالصلاة والسلام سيدنا ومولانا أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام قائد الغرّ المحجلين ويعسوب الدين وإمام المتقين وان يفرج لمولانا صاحب الزمان(عجل الله تعالى فرجه الشريف) ويجعلنا من شيعته وأنصاره والمستشهدين بين يديه السلام عليك يا حجة الله في أرضه، السلام عليك يا عين الله في خلقه السلام عليك يا نور الله، الذي يهدي به المهتدون، ويفرّج به عن المؤمنين.

السيد رئيس ديوان الوقف الشيعي سماحة العلامة السيد علاء الموسوي الأمين العام للعتبة العلوية المقدسة سماحة العلامة الشيخ ضياء الدين زين الدين ومجلس إدارته المحترم

أصحاب السماحة والفضيلة الكرام

السادة الوجهاء وأعيان النجف الكرام

السلام عليكم جميعاً ورحمة الله وبركاته

قال الله في محكم كتابه العزيز

بسم الله الرحمن الرحيم

{ فِي بُيُوتٍ أَذِنَ ٱللَّهُ أَن تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا ٱسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِٱلْغُدُوِّ وَٱلآصَالِ } * { رِجَالٌ لاَّ تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلاَ بَيْعٌ عَن ذِكْرِ ٱللَّهِ وَإِقَامِ ٱلصَّلاَةِ وَإِيتَآءِ ٱلزَّكَـاةِ يَخَافُونَ يَوْماً تَتَقَلَّبُ فِيهِ ٱلْقُلُوبُ وَٱلأَبْصَارُ }.

لا يختلف اثنان من شيعة أهل البيت عليهم السلام أنَّ مرقد أمير المؤمنين عليه السلام هو أشرف بقعة بعد مرقد رسول الله(صلى الله عليه وآله) ليصبح مركز إشعاع ربانيٍّ كان له الأثر في نشوء المدرسة العلمية وحوزة النجف الأشرف منذ أيام الشيخ الطوسي فاكتسب الرمزية العليا لمدرسة أهل البيت(عليه السلام) وانطلاقنا لأي عمل في هذا المحل الشريف يكون على هذا الأساس والمبدأ.

إن العتبة العلوية ولكونها محلا لفيوضات قدسيّة، ورافدا للأرواح والعقول وملجأة للنفوس الخيرة، فإننا لابد أن نعمل على استدامة هذا الفيض الإلهي وذلك بالحفاظ على طهارة المجاورات لهذا المحل وخاصة الجوار الإنساني أو العمل على طهارة وتهذيب وتهيئة كل مجاور لهذا المكان الرفيع المقدس.

(وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ وَسَتُرَدُّونَ إِلَىٰ عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ).

وانني اعاهد الله ورسوله والمؤمنين بالمضي على خط اصلاح وبناء وتطوير هذه العتبة المقدسة لما فيه الخير للجميع، وان تكون نوراً ومشعلاً وضاءً في سماء العالم الاسلامي، وان نبرز السمات والصفات الاسلامية والانسانية والقيم الدينية الاصيلة لإمامنا أمير المؤمنين في ارض الواقع، ونطلب منكم ايها السادة الحضور جميعا، امانة الوقف الشيعي، ابناء النجف الكرام، الادارة المحلية في النجف الاشرف، ومجلسها الموقر، القوات الامنية، وجميع منتسبي العتبة العلوية المقدسة بالتعاون معنا خدمة للدين الحنيف ونيل السعادة في الدارين وادخار الاجر العظيم ليومٍ لا ينفع مالٌ ولا بنون الا من أتى الله بقلبٍ سليم، وابداء النصح والمشورة المخلصتين لما فيه المصلحة لهذه العتبة المقدسة، وخدمة لزوارها، وان خدمة الزائر الكريم هدفٌ اساس عندنا ليس فوقه شيء.

ونسأل الله ان يعيننا على ذلك وان يسددنا لما فيه مرضاته ويرزقنا شفاعة محمد وآل محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) وان يجعلنا من جنود صاحب العصر والزمان(عجل الله تعالى فرجه الشريف) والمستشهدين بين يديه، وان يطيل أعمار مراجعنا العظام وعلمائنا الاعلام ويرعاهم بعينه التي لا تنام ويرحم الماضين منهم ويسدد خطى الباقين انه سميع مجيب.

واسأل الله ان يحفظ الحوزة العلمية المباركة من كل سوء ونسأل الله ان يحفظ خدمة أمير المؤمنين(عليه السلام) وجميع خدمة أهل البيت عليهم السلام اينما كانوا وان يرحم شهداء الحشد الشعبي والقوات الامنية ويلهم ذويهم الصبر والسلوان وان ينصر العراق واهله على اعداء الانسانية والدين ويرفع عنهم كيد الحاسدين وبغي الظالمين.

ثم اختتم الحفل بتوقيع محضر التسليم والاستلام  لمهام الامانة العامة للعتبة المقدسة بين الامينين العامين وباشراف رئيس ديوان الوقف الشيعي السيد علاء الموسوي .

 الموسوي .