وأكد رئيس ديوان الوقف الشيعي السيد علاء الموسوي في تصريح للمركز الاعلامي للعتبة العلوية المقدسة ، قائلا :" نحن سعداء ولله الحمد في هذا اليوم بتسليم المسؤولية من العلامة الشيخ ضياء الدين زين الدين الى سماحة العلامة السيد نزار هاشم حبل المتين ونسأل الله تعالى ان يحفظ الشيخ زين الدين ويعطيه العافية التامة والبركة في حياته ويجزيه خير الجزاء في خدماته ، ونسأل الله تعالى ان يسدد ويوفق سماحة العلامة حبل المتين في عمله الجديد ".

من جانبه تحدث الامين العام العتبة السابق الشيخ ضياء الدين زين الدين للمركز الاعلامي للعتبة المقدسة ، قائلا :" الحمد لله رب العالمين وصل الله على خيرته من خلقه محمد واله الطيبين الطاهرين المنتجبين .. في حديث معكم يوم الثلاثاء الماضي ابنائي وبناتي منتسبي خدمة امير المؤمنين صلوات الله وسلامه عليه ، انطلقت معكم من نقاط خمس وانا اذ اودعكم توديع الاب لابنائه والاخ لاخوته والاب لبناته والاخ لإخوانه ، اودعكم جسدا ولكن لا اودعكم قلبا اذ مادام القلب يهفو لعليٍ صلوات الله وسلامه عليه  وحبه ، يهفو لحبكم ويهفو لكم ولرؤيتكم والاجتماع بكم وسنواصل الطريق انشاء الله تعالى لان هذا المكان الطاهر والعلاقة به تسمو على كل الرسميات وكل الاعتبارات الاجتماعية وانما هي تبقى علاقة المؤمن بربه والمتولي بأوليائه والمسلم بعليٍ صلوات الله وسلامه عليه .

قلت لكم في حديثي الماضي واكرر هنا وأؤكد على النقطة الاولى وهي ضرورة ان يعمر قلوبكم حب علي بن ابي طال لان حب علي بن ابي طالب هو الحياة هو الروح والمدد ، هو الكمال ، هو الرفعة ، هو الراحة والسعادة في الدنيا والاخرة وما لم يعمر قلب الانسان حب علي بن ابي طالب الذي يعني هو القران ويعني الرسول ، اذن فهو ميت وان كان الجسد يمشي على رجليه ولهو درجاته العليا في العلم والمعرفة والكيان الاجتماعي اذن ان الله سبحانه تعالى يقول : (وكذلك اوحينا لك روحاً من عندنا ) و يقول : ( اذا داعكم لما يحييكم) ، فبدون محمد (صلى الله عليه واله)، وبدون القرآن ، وبدون علي(عليه السلام) وبدون اهل البيت تبقى الاجساد كما قلت لكم وان كانت تمدها الحياة الاعتيادية الا ان الحياة الانسانية مفقودة ويبقى الانسان كسائر الحيوانات بدون حب علي بن ابي طالب ، هذا ما قلته لكم في النقطة الاولى .

واكدت لكم في النقطة الثانية على ضرورة ان تنطلقوا من هذا الحب في كل حياتكم وخدمتكم وكل عطاءاتكم التي تقدموها وان تعلموا في الوقت نفسه ان العلي لا يرتضي منكم الا على والكمال والرفعة وان يكون كل شخص منكم رجل وولد وإمراءة وبنت ، ان تكونوا الشعلة المتوقدة من الكمال الانساني والمثل والرفعة والسؤدد الذي تعينه كلمة الله وكلمة علي صلوات الله عليه والتي هي كلمة محمد صلى الله عليه واله وسلم .

وقلت لكم في النقطة الثالثة كما اتذكر ان الخدمة على نحوين الخدمة العشوائية التي تتأتى من خلال الارتجال او اتباع ما هو جارٍ فعلا ، والخدمة العلمية التي توضع فيها الاسس على اسس علمية ممنهجة التي يمكن في هذه الخدمة وحدها ان تضعوا مرقد علي وعتبة علي في الموقع الذي اهلته العناية الربانية لها في العالم وفي الوجود حيث تبقى عتبة علي هي كما هي الكمال الانساني الاعلى هي الكمال الانساني في مجالاته الهندسية الاخرى التي نامل ان تجري على ايديكم وحيث شاء الله لكم ولها ان تشغل هذه الحقبة من التاريخ .

واكرر اعتذاري لكم ودعائي لكم وكذلك وامنياتي في ان لا يجعل هذه الايام التي عشتها معكم من الذكريات التي تسيئ الى احدكم وانما ستبقى كما هي باقية في قلبي انا لا اذكر منها الا  الخير ولا اذكر منها الا الاحسان وحبكم ورعايتكم واحاطتكم لي وللإخوة من اعضاء المجلس وارجو من الله سبحانه وتعالى ان يجعل هذا الشعور متبادلا فلا تذكرون مني الا ما يحسن الى كل منكم ويجعلكم في مصاف الخدمة الحقيقيين الذي هم انشاء الله سبحانه وتعالى ان يكونوا  مرتبطين بعلي وابنائه النجباء واكرر سلامي لكم ودعائي وتوجهاتي الى الله العلي القدير والى علي وابنائه النجباء والى رسول الله ان يجعلكم جميعا في خط شاء الله ان يرسمه لكم للكمال والسؤدد والرفعة في هذه الدنيا وفي الاخرة وان لا تكونوا ممن يشفع لكم عليا ً وانما يجعلكم انتم شفعائه الى الخلق الاخرين حيث انكم انتم الذ1ين تمثلون الكلمات العليا والاستقامة المثلى في خط علي فتكونون انتم المشفعين لغيركم وانتم الذين يشفع لكم في ان تبلغوا الدرجات التي تريدونها نسال الله سبحانه وتعالى ان يسدد خطاكم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

من ناحيته قال امين عام العتبة المقدسة الجديد سماحة السيد نزار هاشم حبل المتين :بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على محمد وال بيته الطيبين الطاهرين .. في هذا اليوم الذي يصادف وفاة ام البنين صلوات الله وسلامه عليها ،ام العباس واخوته وحليلة امير المؤمنين (عليه السلام) في هذا اليوم استلمنا مهمة ادارة العتبة العلوية المقدسة المباركة من سماحة الشيخ ضياء الدين زين الدين ، وكما تعلمون هذه مهمة صعبة وثقيلة ومترامية الاطراف والعتبة تعاني من كثيرمن الاخفاقات في اعمالها طوال السنين الماضية والاخوة عملوا بما يستطيعون جزاهم الله خيرا ونحن ايضا نعمل بما نستطيع ونستمد العون من الله عز وجل اولا ومن ائمتنا صلوات الله عليهم والاستعانة بشيعة امير المؤمنين وبالخصوص اهالي النجف الكرام والعشائر الاصيلة ونطلب من الاخوة المنتسبين في العتبة المقدسة التعاون معنا في أداء هذه المهمة المقدسة.

واضاف" من اهدافنا في هذه الفترة الخدمة الاساسية والتي اساسها خدمة الزائر ، فهي اساس وهدف ليس فوقه هدف في العتبة العلوية المقدسة من الان فصاعدا ، وكما نعلم ان هناك معاناة لزائر امير المؤمنين (عليه السلام ) متمثلة بضيق المكان وعدم انتظام الشوارع وكثير من المشاكل الاخرى وباذن الله وبالتعاون مع الوقف الشيعي في بغداد ممثلا بمساحة العلامة السيد علاء الموسوي الذي وعدنا بكثير من الامور ، وانشاء الله نعمل على تذليل وحل هذه المشاكل التي من اهمها خدمة الزائر ، وما نستطيع من خدمة العتبة وتطويرها بما يناسب مكانة امير المؤمنين عليه السلام ".

وأكد" ان مشاريع العتبة فيها الكثير من المشاكل منها مسألة الاستملاك وهي مشكلة كبيرة تحتاج الى جهد قانوني وجهود من الدولة وتحتاج الى جهود ومساندة ديوان الوقف الشيعي ، ومسألة التوسعة والخدمات التي من المفترض ان تكون اوسع من دائرة الحرم وهذه مشكلة كبيرة موجودة ، اضافة الى مشكلة استراحات الزائرين وكلها تحتاج الى هدف اساسي".

وختم السيد حبل المتين تصريحه بالقول "كما اوصانا السيد علي السيستاني (دام ظله) ان الزائر هدف اساسي ونتمنى ان تكون كل اقسام العتبة في خدمة الزائر الكريم".