وبدأ سماحة الامين العام للعتبة العلوية المقدسة كلمته بتلاوة الآية الكريمة :( ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله امواتاً بل أحياءٌ عند ربهم يرزقون).
وقال سماحة السيد نزار هاشم حبل المتين، مخاطباً الشهداء الابرار : السلام على النفوس الطاهرات .. السلام على الدماء الزاكيات .. السلام على الارواح العاليات ، السلام على الشهداء الابرار الماضين على بصيرة من امرهم مقتدين بالصالحين وحسن أولئك رفيقا.
السلام عليكم سادتي الحضور ورحمة الله وبركاته.
حقاُ يخرس الكلام أمام بلاغة الدم ، وتتعثر الكلمات عند محراب الشهادة .انهم فتية ارتقوا سُلَّم العلياء .. وحلقوا في سماء المجد .. وتلألأ في أفق الخلود.
لولاهم لما أطل علينا ضياء السلام ولما جعتنا خيمة الامان.. فالشهداء وهجٌ لا يخبو .. ومصباحٌ لا ينطفئ ، يضيئ دروبنا نحو النصر ويرسم طريقنا نحو المجد.
فنحن قومٌ لا نرضى بذُلٍّ وقائدنا أطلقها صرخة مدوية في سماء كربلاء ( هيهات منّا الذلة )، ونحن معشرٌ ( القتل لنا عادة وكرامتنا من الله الشهادة).
نعم شهداؤنا قادتنا ونجومنا في الليالي الظلماء . . لانه الطريق الذي رسمه لنا أئمتنا الاطهار وقادتنا الابرار ز. فكل برٍّ فوقه بِر.. الا الشهادة ليس فوقها بِر فهي الدرجة العليا في سُلَّم التكامل والارتقاء.
وخاطب سماحة السيد حبل المتين عوائل الشهداء الابرار : أعزتي وأحبائي .. يا من فجعتم بأحبائكم ، ان لكم أسوة حسنة بعليٍ، والحسين، وعلي الاكبر، والعباس، والقاسم، وسائر الشهداء لأنكم دافعتم عن عقيدةٍ واطعتم بأبنائكم مراجعكم الكرام تلبية للفتوى الشريفة .. واعلموا ان الله مكرمكم وجازيكم بأحسن انواع الجزاء.
أسأل الله العلي القدير ان يجمعنا مع شهدائنا وان يرزقنا درجتهم ويحشرنا بزمرتهم وان يمنَّ على ذويهم ومتعلقيهم بالصبر وحسن العاقبة ، وآخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .