جاء ذلك خلال لقاء موسع له مع منتسبي العتبة العلوية المقدسة حضره عدد من أعضاء مجلس الادارة ورؤساء الاقسام والشعب والوحدات العاملين فيها .

وأكد سماحة السيد نزار هاشم حبل المتين، ان " العتبة العلوية المقدسة اليوم اصبحت في موقع عملي تحسد عليه حسبما عرفناه من الوزراء والنواب ومسؤولي المحافظة ، والعتبة المقدسة اليوم يشار لها بالبنان ومطلوب منها ان تقوم بأعمال كبيرة تحتاج الى جهود جبارة ننطلق منها لتقديم أفضل الخدمات".

وقال "اجتماعنا هذا ينبغي ان نضع فيه حجر الاساس لرسم الخطط والدراسات العملية اللازمة لخدمة الزائرين في الزيارات المليونية القادمة والتي من اهمها زيارة الاربعين من صفر".

وأوضح "خطتنا الاولى هي تهيأة المقومات الاساسية لمحيط الصحن الحيدري الشريف لاستيعاب الاعداد الهائلة والمليونية التي ستفد الى المدينة المقدسة للتشرف بزيارة المولى امير المؤمنين ".

وأضاف" أما الخطة الثانية فهي التوسع بهذه الخدمة الى احياء المدينة ممثلة باحيائها الشمالية والجنوبية وخاصة تلك الاحياء التي تكون مقدمة لدخول الزائرين الى المدينة ".

وتابع "الخطة الثالثة تتمثل بتهيأة الطرق الخارجية المؤدية والموصلة الى المرقد الحسيني المطهر في طريق (النجف – كربلاء)" .

وقال "اما الخطة الرابعة فتتمثل بتهيأة الظروف المناسبة لكل العراق بمختلف محافظاته لاستقبال الزائرين القادمين من كل بقاع المعمورة لاستقبال هذه المناسبة الكريمة ".

واكد ان "هذه الخطط الاربعة تحتاج الى جهود جبارة ، مؤكدا " ينبغي علينا من الان ان نعد العدة وان نقوم بتوفير ما تحتاجه الاقسام لهذه الزيارة المليونية".

وأشار السيد حبل المتين "فعلى سبيل المثال ينطلق قسم الخدمات بصورة موسعة لوضع الخطط اللازمة لخدمة الزائرين، وكذلك أقسام العلاقات العامة والاعلام وغيرها من الاقسام الاخرة كل حسب اختصاصه، وهذا محور عملنا الاساسي، فكل شخص ومنتسب وفرد في كل قسم ينبغي عليه ان يتوقع ان يكون مسؤولا عن خمسين فردا من المتطوعين من خارج المحافظة ومن داخلها لهذا العمل".

وأكد " ان هذا لقائنا الاول معكم وقد كانت هناك  لقاءات مختلفة مع المسؤولين في محافظة النجف الاشرف كمدير المرور ومجلس المحافظة ومدير البلدية وغيرهم من المسؤولين لهذا الغرض، وقد مهدنا بأن تكون كل ساحات النجف القريبة والبعيدة مهيئة لاستقبال الزائرين الكرام في المحافظة الكريمة وقد اعددنا خطة لاظهار الشوارع بالمستوى المطلوب في مدينة النجف".

وقال ان "  توسعة الشوارع وتهيئتها وتنظيفها تعتبر قضية اساسية لهذه الزيارة ينبغي على كل الاقسام ان تمهد لهذا الامر وقد عملت العتبة المقدسة على تنفيذ حملات لتهيئة هذه الشوارع من قبيل حملات التنظيف والاطعام وغيرها من المبادرات التي نالت ثناء مراجع الدين العظام".

وشدد بقوله "ينبغي علينا ان نتكاتف ونتعاون من اجل اظهار المدينة بالمستوى المطلوب والاختبار القادم لنا هي زيارة الغديرية بعون الله تعالى ، فينبغي علينا الاعداد والاستعداد لهذه الزيارة بدءً من مضيف العتبة المقدسة وذلك باعداد 150 ألف وجبة يوميا خلال شهر محرم الحرام ، كما ينبغي على قسم الآليات تهيأت 300 سيارة لنقل وخدمة الزائرين باتجاه المحاور الاربعة للمدينة ".

وأضاف "كذلك بالنسبة لخدمات الطريق الحولي وذلك بإعداد الاماكن المؤدية الى الحرم العلوي الطاهر لخدمة الزائرين والاستفادة من أعداد المتطوعين الموجودين في العتبة اليوم وقد وصل عندنا 2000 متطوع ومتطوعة ولدينا طموح بأن يصل عددهم الى 5 آلاف متطوع اذا فتحنا الباب لهذا الامر".

وشدد الامين العام للعتبة العلوية المقدسة في ختام كلمته على "ضرورة الاعداد وتنظيم الخطط اللازمة سواء للمدينة أو للعتبة المقدسة بما يليق بمقام أمير المؤمنين(عليه السلام) والتنسيق مع المحافظات المجاورة ".

وقال " ينبغي حث الخطى والاعتبار هو اننا خدم لأمير المؤمنين (عليه السلام) ولسنا موظفين وهذا أساس العمل في العتبة المقدسة وليس على اعتبار التواجد والعمل فيها بعنوان المنتسب والمتعاقد والاجير، وبالتالي علينا ان نختار طريق المحبة والالفة والتعاون لخدمة المرقد الطاهر وزائريه الكرام".