العربية
في كلمته مع مسؤولي إعلام دوائر محافظة النجف الشيخ ضياء زين الدين: انتم تتحملون مسؤولية الإنسانية لانتسابكم للإسلام
الاخبار

في كلمته مع مسؤولي إعلام دوائر محافظة النجف الشيخ ضياء زين الدين: انتم تتحملون مسؤولية الإنسانية لانتسابكم للإسلام

منذ ١١ سنة - ٢٧ سبتمبر ٢٠١٢ ٢٨٠٦
مشاركة
مشاركة

زار وفد مؤلف من مسؤولي الاعلام في دوائر الدولة في محافظة النجف الاشرف العتبة العلوية المقدسة يوم الاربعاء 26/9/2012م، وبعد اداء مراسيم الزيارة والدعاء، التقى الوفد بسماحة الشيخ ضياء زين الدين الامين العام للعتبة العلوية المقدسة، وقد جرى اثناء اللقاء كلمة لسماحته مع الاخوة الاعلاميين، اكد فيها واقع المسؤولية الملقاة على عاتق هذه الشريحة الكريمة.

في كلمته مع مسؤولي إعلام دوائر محافظة النجف الشيخ ضياء زين الدين: انتم تتحملون مسؤولية الإنسانية لانتسابكم للإسلام
ملء الشاشة

زار وفد مؤلف من مسؤولي الاعلام في دوائر الدولة في محافظة النجف الاشرف العتبة العلوية المقدسة يوم الاربعاء 26/9/2012م، وبعد اداء مراسيم الزيارة والدعاء، التقى الوفد بسماحة الشيخ ضياء زين الدين الامين العام للعتبة العلوية المقدسة، وقد جرى اثناء اللقاء كلمة لسماحته مع الاخوة الاعلاميين، اكد فيها واقع المسؤولية الملقاة على عاتق هذه الشريحة الكريمة.

حيث اكد سماحته ان الاعلام يتضمن بعدين، الأول: هو البعد الرسالي الذي ينطلق منه الإعلام، والثاني: هو البعد الفني الذي يصوغ البعد الأول في قالب فني يرسخ المعلومة في الذهن، وأكد ان الجنبة الرسالية هي ما ينبغي التأكيد عليه في هذا المقام.

وشدد سماحته ضمن كلمته بالقول: كونكم إعلاميين تحملون مسؤولية الإنسانية لكونكم منتسبين للإسلام بشكل عام، وتعلمون ان فريق القرآن هو الذي يفعل بقوله ويقول ما يفعله على حد سواء.

وقسم سماحته المسؤولية الملقاة على عاتق الاعلاميين المنتمين لمدرسة الاسلام الى مسؤوليات إعلامية عدة: الأولى تتمثل ببناء العقيدة، والثانية تتمثل بتطبيق كل منهج تفرضه هذه العقيدة، أما المسؤولية الثالثة فلكونهم منتسبين لأهل البيت(عليهم السلام) هذا الانتساب الذي يتطلب الصدق دائما، لا على مستوى  المناقشة العقلية فقط بل وعلى مستوى استقامة العمل أيضا، واما المسؤولية الرابعة: فيجب ان تعلموا ان كلمتكم ورؤاكم وفعالياتكم في الحياة - كما انها بعين الله- انها بعين محمد صلى الله عليه واله وهي بعين علي وابنائه الطاهرين عليهم السلام، وهم يحاكمونكم ويحاسبونكم على اساس انتمائكم لهم، كما ان العالم يحاسبكم على كونكم منتسبين لهذه المدينة المقدسة.

وأكد سماحته بالقول: صدرت من أصحاب أهل البيت عليه السلام كلمات مضيئة لنا بهذا الشأن، ولعله لم يخفَ عليكم قول شخص من أصحاب الحسين(عليه السلام) وهو يتلاطف مع اصحابه، فقيل له: ما هذه بساعة باطل، فرد قائلا: (لقد علم قومي أنني ما أحببت الباطل كهلا ولا شابا، وإنما أفعل ذلك استبشارا بما نصير إليه، فوالله ما هو إلا أن نلقى هؤلاء القوم بأسيافنا نعالجهم ساعة ثم نعانق الحور العين)، وهذا يعني انهم لم يستجيبوا للامام الحسين(عليه السلام) بالكلمات، وإنما أصبحت كلمات الحسين عليه السلام شعلة مضيئة لهم في دربهم الذي يوحد الدنيا والآخرة معا على حد سواء.

 وأضاف: نحن أتباع أهل البيت (عليهم السلام) المفروض أن نصل إلى تلك الدرجة، والمفروض بكم كإعلاميين ان تجسدوا هذه الدرجة في كل ما تقولون وما تظهرونه للعالم حتى تبدوا معالم الاعجاز الذي أراده الله سبحانه وتعالى في مذهب اهل البيت (عليهم السلام).

من جانبه تناول رئيس قسم الاعلام والعلاقات العامة في العتبة العلوية المقدسة الدكتور سليم الجصاني الواجبات الملقاة على الاعلاميين التي يأتي في مقدمتها تسويقهم للثقافة المعتدلة وبث المفاهيم الأخلاقية عن طريق نشر أدبيات الرسول (ص) وأهل البيت (عليهم السلام)..

بعدها شكر الوفد الاعلامي حسن الضيافة وأبدى تقديم خدمات لجميع مشاريع العتبة في المجال الاعلامي ولاسيما مهرجان الغدير المقبل.