العربية
الأمين العام للعتبة العلوية المقدسة : طلب العلم والتفوق هو الطريق الموضوعي والمنطقي لإيجاد الحلول في مجتمعاتنا وخلق فرص للتطور والتنمية
الاخبار

الأمين العام للعتبة العلوية المقدسة : طلب العلم والتفوق هو الطريق الموضوعي والمنطقي لإيجاد الحلول في مجتمعاتنا وخلق فرص للتطور والتنمية

منذ ٨ سنين - ٩ نوفمبر ٢٠١٥ ٢٤٤٩
مشاركة
مشاركة

قال الأمين العام للعتبة العلوية المقدسة سماحة السيد نزار هاشم حبل المتين إن الطلبة المتفوقين يمثلون إشراقات المستقبل للعراق الذي يصوغه أهل العلم والتفوق.

الأمين العام للعتبة العلوية المقدسة : طلب العلم والتفوق هو الطريق الموضوعي والمنطقي لإيجاد الحلول في مجتمعاتنا وخلق فرص للتطور والتنمية
ملء الشاشة

جاء ذلك خلال رعايته لحفل تكريم الطلبة الأوائل المتفوقين في جميع المراحل الدراسية ( الابتدائية والمتوسطة والإعدادية) إضافة إلى تكريم الطلبة الأوائل في هيئة المعاهد التقنية قي محافظة النجف الأشرف، بحضور نائبه الحاج خالد هادي شنون وأعضاء مجلس إدارة العتبة المقدسة ومحافظ النجف السيد لؤي الياسري ورئيس هيئة التعليم التقني الدكتور عبد الكاظم الياسري، والمعاون الفني لمدير تربية المحافظة الأستاذ علي هاتف شلتاغ ومدير الإدارة والتجهيزات في تربية المحافظة الأستاذ مردان البديري.

وجاء في النص الكامل لكلمة السيد نزار حبل المتين :

بسم الله الرحمن الرحيم

السيدات والسادة التربويون ..

أولياء الأمور والطلبة الأعزاء ..

الحضور الكريم .. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

قال الله تعالى في محكم كتابه العزيز :( يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات والله بما تعملون خبير).

وقال رسول الله صلى الله عليه وآله: (من سلك طريقا يلتمس فيه علماً سهل الله له طريقاً إلى الجنة).

أعزائي الطلبة .. يا اشراقات المستقبل، المستقبل الذي يحمل الأمل لعراق المستقبل الذي يصوغه أهل العلم والتفوق .. فبكم نسمو.. وبكم نتقدم وبكم ننتصر على أعدائنا .. ونضئ بصائرنا وتحل به جميع قضايانا الشائكة في بلدنا لأنه الطريق الموضوعي والمنطقي لإيجاد الحلول في مجتمعاتنا وخلق فرص للتطور والتنمية . إن طلب العلم وحده فضيلة بل فريضة فكيف بالتفوق في طلبه وفضائل طلب العلم كثيرة لا بأس بذكر بعضها .

إذ ورد في فضل طلب العلم عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) : ( أقرب الناس من درجة النبوة أهل العلم والجهاد).

قال الإمام علي ( عليه السلام) : ( رأس الفضائل العلم ، غاية الفضائل العلم ).

وقال ( عليه السلام):( يتفاضل الناس بالعلوم والعقول لا بالأموال والأحوال).

وقال ( عليه السلام):( أكثر الناس قيمة أكثرهم علماً، وأقل الناس قيمة أقلهم علماً).

وفي فضل مداد العلماء على دماء الشهداء روي عن الإمام الصادق (عليه السلام)، إذا كان يوم القيامة جمع الله عزوجل الناس في صعيد واحد ووضعت الموازين فيوزن دماء الشهداء مع مداد العلماء ، فيرجح مداد العلماء على دماء الشهداء.

وعنه ( عليه السلام): ( طالب العلم يستغفر له كل شئ حتى الحيتان في البحار والطير في جو السماء).

وعن الإمام الباقر (عليه السلام) : ( عالمٌ ينتفع بعلمه أفضل من سبعين ألف عابد ).

وقال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم ): ( موت العالم مصيبة لا تجبر، وثلمة لا تسد ، وهو نجم طمس).

هذا فيضٌ من غيض في مجال العلم وفضله ومما دعى إليه رب العزة وعلمنا ودلنا عليه أهل البيت ( عليهم السلام).

ويكفينا الله فضلا حيث جعل سبحانه العلم أعلى شرف وأول منة امتن الله تعالى بها على ابن آدم بعد خلقه حيث أبرزه من ظلمة العدم إلى ضياء الوجود.

فقال سبحانه وتعالى في أول سورة أنزلها على نبيه محمد (صلى الله عليه وآله) : ( إقرأ باسم ربك الذي خلق * خلق الإنسان من علق * إقرأ وربك الأكرم الذي علم بالقلم * علم الإنسان ما لم يعلم ).

فتأمل كيف افتتح كتابه المجيد الذي (لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيلٌ من حكيم حميد) بنعمة الإيجاد ، ثم أردفها بنعمة العلم فلو كانت توجد نعمة بعد نعمة الإيجاد  أعلى من العلم لما خصه الله تعالى به.

لكن لهذا الفضل العظيم في طلب العلم طريقا علينا أن نسلكه وإلا كان العلم وبالاً علينا والعلم كما تعلمون سيفٌ ذو حدين.

وقال ( جلَّ شأنه ) :( وتلك الدار الآخرة نجعلها للذين لا يريدون علواً في الأرض ولا فساداً والعاقبة للمتقين).

وفي الختام أشكركم على هذا الحضور وتجشمكم عناء المجيئ وأشكر المحافظ السيد لؤي الياسري على رعايته للطلبة المتفوقين وأشكر أولياء الأمور على حسن تربيتهم لأبنائهم ، أسأل الله التوفيق لنا ولكم جميعا وان يجعلنا من حملة العلم والعمل لخير البشرية ولوطننا وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين