والمرحوم الغريفي من مواليد مدينة النجف الأشرف ولد ونشأ وترعرع وسط الأوساط العلمية والحوزوية، وتخرج من مدارسها ومنابرها الحسينية وتسلح بثقافة أهل البيت عليهم السلام ، وعرف بحسن الخلق والطيبة المفرطة.

تشرف السيد الغريفي بالخدمة في العتبة العلوية المقدسة وكان من المتميزين ،وعمل منذ أكثر من عشر سنوات وحتى وفاته في جوار المولى أمير المؤمنين في قسم الإعلام، ثم عمل في قسم الشؤون الفكرية والثقافية.

وخلال  عمله الإعلامي والثقافي أقدم على المساهمة بأكبر مشروع يوثق  لتاريخ الحوزة العلمية وتراثها إذ قام بجمع صور جميع العلماء المدفونين بالحرم الشريف، وتمكن من إعداد تحقيق عنهم من خلال جمع المعلومات الصحيحة وكتابة نبذه عن تاريخهم ، فكان مشروعا بارزا ومهما لبيان تراث العتبة وتوثيق ما فيها ليخلد ذكر العلماء أمام الزائرين ويضع صورهم أمام المحبين وهو مشروع مهم نفذه جنود  الشؤون الفكرية والثقافية، والإعلام المثابرون من خدمة العتبة العلوية.

كما وواكب المرحوم الغريفي كبار طلبة الحوزة العلمية وكبار المؤرخين في مدينة النجف الأشرف لمعرفة المعلومة التاريخية عن المدينة المقدسة، وأقام معارض مختصة للعلماء (قدس الله أنفسهم ) ولتاريخ النجف ، فكان كل همه إبراز تاريخ الصحن الحيدري الشريف وتاريخ مدينة الإمام علي عليه السلام النجف الأشرف فقد كان مميزا وخدوما للمجتمع النجفي ومدينته المقدسة .

وبالرغم من كونه شابا في مقتبل العمر إلا إنه كان محبا للثقافة والمعرفة وقد اختص بالفهرسة ومتابعة المخطوطات للعتبة والحرم المقدس وكان كثير التردد على المكتبات ومن المهتمين بالكتاب .

ومن الصفات الراقية التي تميز بها انه كان يجمع راتبه الذي يستلمه في نهاية كل شهر ويخصص جزءا منه كوقف للبحث العلمي والتاريخي من أجل خدمة النجف الأشرف .