مع اقتراب يوم العاشر من شهر محرم الحرام، تشرف موكب عزاء جامعة الكوفة بزيارة مرقد أمير المؤمنين عليه السلام، مرددا الكلمات والقصائد الولائية بهذه المناسبة الأليمة، وذلك صباح يوم الخميس 7 محرم 1433 هـ الموافق 22/11/2012 بحضور رئيس جامعة الكوفة وأعضاء الهيئة الإدارية ونخبة من أساتذة وطلبة الجامعة.

 وفي هذا الصدد صرح الدكتور عقيل عبد ياسين رئيس جامعة الكوفة قائلاً: تشرفت جامعة الكوفة بزيارة إمام المتقين علي بن أبي طالب(عليه السلام) لتعزيه باستشهاد سيد الأحرار الإمام الحسين(عليه السلام)، وجامعة الكوفة بأساتذتها وطلبتها تريد ان تقول للعالم انها الجامعة العلوية.. انها الجامعة الحسينية، وان ابناءها هم أبناء علي والحسين، فسلام الله على الحسين وعلى علي بن الحسين وعلى اولاد الحسين وعلى اصحاب الحسين، رزقنا الله تعالى في الدنيا اتباعهم وفي الآخرة شفاعتهم انه سميع الدعاء.

 من جانبه اشار الشيخ علي سميسم عميد كلية الفقه في جامعة الكوفة قائلاً: في ذكرى استشهاد الإمام الحسين عليه السلام، في هذه الذكرى الأليمة والفاجعة الكبيرة على الإنسانية جمعاء، توجهت جامعة الكوفة برئيسها ومجلسها وعمدائها واساتذتها وطلابها بموكب مهيب للمشاركة في هذه الطقوس الدينية، رفعا للشعائر الحسينية، والتزاما بالمنهج الحسيني واعلاناً للولاء الحسيني بما يحمل من مكانة رفيعة، بما يحمل من سمو فكري عالي، تقدم هذا الموكب سيرا على الأقدام مع رفع الرايات واللافتات من ثورة العشرين وحتى دخول الصحن الشريف، حيث اقامت الشعائر في الصحن الشريف.

واضاف: بهذه المناسبة نتقدم باسم الجامعة بالشكر إلى الأمين العام للعتبة اذ اتاح لهذا الموكب العلمي الدخول الى العتبة العلوية المقدسة لإحياء هذه الشعائر الدينية، وهذا نعتبره تقديرا للعلم والعلماء وانسجام العلم والعلماء مع هذه الشعائر، وتثمينا لجهود العاملين فيها.

 من جانبه أشار الدكتور علي خضير حجي عضو مجلس إدارة العتبة العلوية المقدسة إلى هذه الزيارة قائلاً: اليوم جاءت جامعة الكوفة معزية امير المؤمنين(عليه السلام) بمصاب سيد الشهداء الإمام الحسين(عليه السلام)، وجاءت هذه المواكب الزاحفة الى الصحن العلوي الشريف لتجدد العهد والولاء ولترسم الصورة الصحيحة للبطولة والفداء والشهادة والإباء، وقد شكّلت هذه الجموع المُعزّية لوحة جميلة جدا قدمها أساتذة وعمداء ورئيس الجامعة والمساعدين والطلبة والمنتسبين، تعبيرا عن الحب الأكيد والحقيقي لمولانا أبي عبد الله الحسين(عليه السلام)..

فيما اعتبر الدكتور عبد الكريم عبد الله محمود عميد كلية التمريض في جامعة الكوفة ان هذا الموكب يمثل تثبيتا للقيم والمبادئ التي رسمها الإمام الحسين(عليه السلام)..

 مضيفا: ان الحسين عليه السلام هو الحرقة في قلوب المؤمنين، ورحم الله تعالى الشاعر الذي يقول:

وجاءته يركب احدى اثنتين    وقد صرت الحرب اسنانها

فأما يرى مذعنا او تموت       نفس ابا العز اذ عانها

هذا هو الحسين عليه السلام، اراد الطغاة والظالمين منه ان يكون خاضعا ليزيد الفاسق الظالم، فوقف عليه السلام وقفته المعروفة، وقفة لكل الأحرار، لكل من ينشدون الحرية في هذا العالم، مسلمين وغير مسلمين، الحسين عليه السلام لجميع البشرية، لا ينحصر بطائفة دون أخرى، لذلك قلوبنا مع الحسين عليه السلام، ونحن مع عاشوراء نقدم العزاء لابيه امير المؤمنين في هذه الأيام الحزينة.