العربية
بحضور نخبة من طلبة الجامعات العراقية تحتضن العتبة العلوية المقدسة مجلس العزاء السنوي الاول
الاخبار

بحضور نخبة من طلبة الجامعات العراقية تحتضن العتبة العلوية المقدسة مجلس العزاء السنوي الاول

منذ ١١ سنة - ٢٣ ديسمبر ٢٠١٢ ٢٨٣٢
مشاركة
مشاركة

شهد الصحن الحيدري الشريف إقامة مجلس العزاء السنوي الأول الذي تقيمه العتبتان العلوية والعباسية المقدستين ، إذ توافدت مواكب العزاء الطلابي لجامعات العراق ومعاهده المختلفة ولأكثر من(2000) طالب إلى مرقد أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام) معزية له بمناسبة شهادة سبط النبي الأكرم وولده الإمام الحسن (عليهما السلام) ، وبحضور عدد من الشخصيات الدينية والأكاديمية المهمة .

بحضور نخبة من طلبة الجامعات العراقية تحتضن العتبة العلوية المقدسة مجلس العزاء السنوي الاول
ملء الشاشة

شهد الصحن الحيدري الشريف إقامة مجلس العزاء السنوي الأول الذي تقيمه العتبتان العلوية والعباسية المقدستين ، إذ توافدت مواكب العزاء الطلابي لجامعات العراق ومعاهده المختلفة ولأكثر من(2000) طالب إلى مرقد أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام) معزية له بمناسبة شهادة سبط النبي الأكرم وولده الإمام الحسن (عليهما السلام) ، وبحضور عدد من الشخصيات الدينية والأكاديمية المهمة .

وقد ابتدأ مجلس العزاء بكلمة تقدم بها الدكتور علي خضير حجي عضو مجلس إدارة العتبة العلوية رحب فيها بالوفود المشاركة في مجلس العزاء، ثم تلاه المقرئ احمد جاسم النجفي مسؤول دار القرآن الكريم في العتبة المقدسة الذي عطر اسماع الحاضرين بقراءة آيات من الذكر الحكيم.

 بعد ذلك ارتقى المنصة الأمين العام للعتبة العلوية المقدسة وألقى كلمة خاصة رحب فيها بالطلبة الكرام، وأكد على أن تحصيل العلم الذي يسعى إليه طلبة العلم يحمّلهم مسؤولية جسيمة متمثلة بالسير على المنهج الإلهي القويم، حيث قال: علينا أن نتحمل جميعاً مسؤولية العلم الإلهي في هذه البلاد، مسؤولية إقامة الشعائر المقدسة على النهج العلمي الذي أراده أهل البيت صلوات الله عليهم أجمعين، وكلكم تعلمون بأن القرآن تحدى بالعلم: (سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ) وتحدى برسوله الكريم(صلى الله عليه واله) على أساس من العلم إذ جاء في قوله تعالى:(وَعَلَّمَكَ مَا لَمْ تَكُنْ تَعْلَمُ وَكَانَ فَضْل ُاللّهِ عَلَيْكَ عَظِيمًا)، وتحدى رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) بعلي (عليه السلام) إذ قال: (أنا مدينة العلم وعلي بابها)، وتحدى بعترته الطاهرة قائلا: (من أراد أن يحيا حياتي ويموت مماتي ويسكن جنة عدن غرسها ربي فليوالِ عليا من بعدي، وليوالِ وليه، وليوالِ الأئمة من بعده فإنهم عترتي خلقوا من طينتي رزقوا علماً وفهماً)..

وأضاف سماحته: هذا العلم الإلهي.. هذا التحدي الإلهي الأكبر الذي أراد الله سبحانه وتعالى أن تكون هداية البشرية على يديه، ها انتم تحملون رايته في هذه الرحاب الطاهرة وتتحملون مسؤوليته وإشاعته.. وهذه الرسالة التي أرادت العتبة العباسية المكرمة -ممثلة بأمينها العام أخينا وعزيزنا حجة الإسلام والمسلمين السيد احمد الصافي- وأردنا نحن كذلك في العتبة العلوية المقدسة أن نحملكم إياها، ونحمّل أبناء الإسلام في شرق الأرض وغربها.. أن تكون الشعائر الحسينية والشعائر المرتبطة بنهج اهل البيت هي بيد العلماء أولاً، وبيد طلبة العلوم الحقيقيين ثانيا، من اجل أن نثبت - بهذا التحدي- للعالم كله أننا أبناء وخدمة أولئك الأصفياء الذين تحدى الله بهم البشرية بعلمهم، وجعلهم نبراساً للعلم، ومن خلال نبراس العلم جعلهم نبراساً للكمال في البشرية إلى يوم القيامة..

وفي ختام كلمته خاطب سماحته جموع الطلبة قائلا: اكرر ترحيبي بكم وأحملكم هذه المسؤولية، أن تتولوا جميعا أداءها وتمثيلها في حياتكم، وانتم تطلبون العلم وتتقدمون في ركابه، يجب عليكم جميعاً أن تتحملوا مسؤولية هذا الدين في الوقت نفسه، لان الكمال الإنساني واحد.. لا يمكن أن يكون تقدم علمي بدون تقدم ديني، ولا تقدم ديني بدون تقدم علمي، وبهذه الوحدة بين الدين والعلم تحدى الإسلام ورسوله وائمة اهل البيت(صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين) البشرية إلى يوم القيامة، في اثبات ان نهجهم هو نهج الحق بهذا الطريق وحده..

بعدها ارتقى المنبر سماحة الشيخ حبيب الكاظمي(دام توفيقه) وألقى محاضرة دينية أشار فيها إلى مقتطفات من حياة الإمام الحسن(عليه السلام) وسيرته المعطاء، وضمنها مجموعة من الكلمات والوصايا الأخلاقية إلى الشباب المؤمن، والمسؤوليات المناطة بهم.

ثم ارتقى المنبر سماحة الخطيب السيد عدنان جلوخان(دام عزه)، وقرأ على أسماع الحاضرين مجلس عزاء بمناسبة شهادة الإمام الحسن بن علي(عليهما السلام).

 وأخيرا قرأ الرادود محمد كاظم الوزني قصيدة بمناسبة شهادة الإمام الحسن وأخيه الإمام الحسين(عليهما السلام)، اختتم بها منهاج هذا المجلس المبارك.

 وعن طبيعة هذه الفعالية تحدث الدكتور علي خضير حجي عضو مجلس إدارة العتبة العلوية قائلاً: شهدت العتبة المقدسة هذا اليوم التجمع الإسلامي الكبير لطلبة الجامعات العراقية وهي تحيي شهادة الإمام الحسن المجتبى(عليه السلام)، وهذا التجمع الذي نظمته العتبة العباسية المقدسة بالتعاون مع العتبة العلوية المقدسة يضم أهم شريحة موجودة في المجتمع العراقي، وهي شريحة طلبة الجامعات العراقية، فاليوم نحن أحوج ما يكون لمخاطبة الشاب الجامعي لإثبات أحقية هذه الشعائر الحسينية، ولتكون هي مصداقا للأثر المروي "الإسلام محمدي الوجود حسيني البقاء"، فهذه الشعائر اليوم تخط المنهج الرسالي والصراط القويم والطريق الصحيح للشاب الجامعي المسلم.

وفي هذا الصدد أشار إلى أن العتبة العلوية المقدسة قد افتتحت مؤخرا وحدة الجامعات التابعة لشعبة العلاقات تعمل على مد جسور التواصل مع طلبة الجامعات العراقية، وأكد على أن هناك مشاريع أخرى ستطلقها العتبة العلوية ضمن مخطط استراتيجي في هذا المضمار إن شاء الله تعالى.

 من جانبه أشار الأستاذ رضوان السلامي مسؤول شعبة الفكر والإبداع في العتبة العباسية المقدسة إلى هذا المجلس المبارك قائلاً: إن إقامة هذه الفعالية يأتي ضمن مشروع فتية الكفيل الوطني الذي تتبناه الأمانة العامة للعتبة العباسية المقدسة، والذي يضم جملة من البرامج الثقافية والأدبية والدينية لطلبة الجامعات العراقية كافة، بالتنسيق والتعاون مع وزارة التعليم العالي ورؤساء الجامعات.

واضاف: هذا اليوم يقام المجلس السنوي الأول في ذكرى استشهاد الإمام الحسن(عليه السلام) بالتعاون مع الأمانة العامة للعتبة العلوية المقدسة، ولدينا برامج مماثلة مع العتبة الحسينية والكاظمية المقدستين لنشر فكر وثقافة أهل البيت(عليهم السلام) في صفوف طلبة الجامعات العراقية إن شاء الله تعالى.

وأشار الدكتور سليم الجصاني رئيس قسم الاعلام والعلاقات العامة في العتبة العلوية المقدسة الى ان هذا المشروع هو باكورة العمل بين العتبتين المقدستين العلوية والعباسية في مجال مواكب الشباب الجامعي في الجامعات العراقية ، وتروم العتبتين المقدستين الى الاستمرار بعملها الفكري لينال الشريحة الشبابية لطلبة جامعات العالم على نحو عام .

وعن استمرار العمل بهذا المشروع أكد السيد علي الاعرجي مسؤول علاقات الجامعات في العتبة العباسية المقدسة ، ان العمل بهذا البرنامج سيتكرر سنوياً بمشيئته تعالى .